يبدو أن تجاوزات هيئة السنوسي وسوء تصرفها وتعاملها مع اللاعبين لن يكتب لها أن تنتهي فبعد أن أشرنا سابقا إلى التجاهل الذي لقيه المهاجم الشاب أمين الستيتي ومن قبله الكثيرون والذي جعله يفكر جديا في فسخ عقده مع الفريق وتغيير وجهته ولكن الهيئة رفضت وأكدت تمسكها آنذاك بخدماته وأنها عازمة على تطويق الخلاف وإعادة المياه إلى مجاريها غير أن ما أفادنا به اللاعب ذاته جاء بعكس ذلك بل ووصل به الامر إلى حد إتهام السنوسي بالتحيل والمناورة من أجل عدم تمكينه من مستحقاته المالية التي تجاوزت جرايات ستة أشهر .الستيتي إتصل بنا ليعلمنا بأنه تعرض عشية أول أمس إلى محاولة تحيل بطلاها رئيس الجمعية كمال السنوسي ورئيس لجنة كرة القدم صالح المديوني وسرد لنا كامل تفاصيل المهزلة على حد وصفه حيث أفادنا بأنه وقع الاتصال به في بحر الاسبوع الماضي من قبل الكاتب العام للفريق أنيس بن ميم ليعلمه بتسوية وضعيته وبإمكانية مباشرته التمارين عشية الاثنين الماضي مع فريق الآمال وهو ما كان فعلا حيث تحول رفقة والده إلى المركب أين وجد السنوسي في استقباله وأكد لوالده بأن إبنه يعد مكسبا للفريق ولن يتخلى عنه مهما كانت الظروف وطلب من والده المغادرة لانه سيتكفل بايصال إبنه من بعد. وأضاف الستيتي بانه بعد اجتماع المديوني والنصيبي مدرب الامال والسنوسي طلب الاخير منه مرافقته الى مقر النادي وهناك أبلغه عزمه فسخ عقده وسلمه نسخة من العقد الذي كان قد أمضاه بتاريخ 10 جانفي اي قبل نهاية الميركاتو وطالب فيه وقتها بفسخ عقده والتنازل عن كامل مستحقاته والتي رفضته الهيئة وقتها فما كان من اللاعب إلى أن إتصل بوالده وعرضا العقد على أحد المحامين الذي أشار عليهما بأن السنوسي ينوي التحيل وإمضاء العقد بالتاريخ القديم ليتفصى من تسديد مستحقات اللاعب ونصحهما بالامضاء على عقد جديد بتاريخ جديد لا يتضمن بند التنازل على المستحقات. واضاف الستيتي بأنه عاود الاتصال بالسنوسي ليعلمه بقراره فرفض بشدة وهدده بل وأكثر من ذلك قام بتقديم شكاية ضده واتهمه بسرقة وثائق من مقر النادي والكلام له طبعا... الستيتي أكد لنا أنه سيتقدم الى الجامعة بطلب فسخ عقده من جهة واحدة على إعتبار وأنه لم يحصل على جرايته منذ ستة أشهر وأنه سيمضي في الايام القادمة عقدا مبدئيا مع أحد فرق الرابطة الاولى. كانت هذه رواية اللاعب أمين الستيتي الذي إعتبر ماحصل له مهزلة من هيئة مديرة عاجزة بتاتا على تصريف شؤون فريق بحجم الملعب التونسي وقد حاولنا الاتصال مرارا برئيس الملعب التونسي كمال السنوسي لمعرفة وجهة نظره في المسألة ولكنه ظل وفيا لعادته ورفض الاجابة عن اتصالاتنا.