يبدو أن نزيف الانتحار حرقا سيتواصل ولن يتوقف قريبا، فقد أقدم شاب من مواليد 1977 يدعى حسن التابعي قبل أيام على إضرام النار في جسده أمام مركز الحرس الوطني بنعسان احتجاجا على الأرجح على وضعيته الاجتماعية المتدهورة بسبب البطالة. وذكر شهود عيان أن الشاب قد يكون بلغ مرحلة اليأس يوم الواقعة بسبب الفقر والبؤس فتوجه إلى مركز الحرس الوطني بالجهة وتوقف أمامه ثم سكب كمية من المحروقات على جسده وأضرم فيه النار ليتحول في لحظات إلى كتلة بشرية ملتهبة فهرع نحو عدد من المارة والأعوان وأخمدوا النيران قبل أن يحل أعوان الحماية المدنية وينقلونه إلى مركز الإصابات والحروق البليغة ببن عروس أين احتفظ به تحت العناية المركزة. ونظرا لخطورة الحروق التي انتشرت بأنحاء حساسة من جسده فقد فارق الحياة منتصف الأسبوع الجاري مخلفا المزيد من اللوعة والأسى بين أقاربه ورفاقه.. وأسئلة عديدة.. إلى متى سيتواصل النزيف.. نزيف احتراق أبنائنا بنار البطالة والحاجة؟