سيدي علوان- الأسبوعي: أفاق أهالي سيدي علوان صباح أحد الايام القليلة الفارطة على خبر مؤلم تمثّل في وفاة عروسين شابين لم يمض على زواجهما سوى أشهر قليلة. وكنا أنفردنا في العدد الاخير بنشر التفاصيل الأولية لهذه الفاجعة. ومتابعة لها تحولنا على عين المكان واتصلنا بعائلة الهالك ويدعى جاد معتوق (29 سنة). غياب أفادتنا والدة جاد أن ابنها زارها قبل الحادثة بيوم واطمأن على صحتها وعاد الى منزله وأضافت: «اعتاد زيارتنا يوميا ولكن في اليوم الموالي لم يأت فذهبت الى منزله على الساعة التاسعة صباحا وطرقت الباب غير أنه لم يجبني أحد، في المقابل سمعت صوت التلفاز فشككت في الامر ولكن شقيقي الذي يملك محلا تجاريا محاذيا لمنزل أبني أعلمني بأنهما قد يكونا نائمين باعتبارهما مازالا في أشهر العسل لذلك سلكت طريق العودة». «الزنزانة» في قفص الاتهام «وبعودتي الى البيت» تقول الأم الملتاعة «اتصلت هاتفيا عديد المرات بابني وزوجته حياة ولكنهما لم يردّا على مكالماتي لذلك طلبت من أبنائي التوجه الى منزل جاد واستجلاء الأمر وبوصولهم طرقوا الباب دون أن يتلقوا أية إجابة فقام أحد الاجوار بخلع الباب وبولوجهم البيت عثروا على أبني وزوجته جثتين هامدتين في بيت الاستحمام». وتبين أنهما ماتا اختناقا بسبب تسرب غاز وحيد أكسيد الكربون. وقد خلّفت وفاة العروسين حسرة وألما كبيرين في نفوس أهالي سيدي علوان. أبو إيناس