تعدّدت التأويلات في صفوف احباء النادي الافريقي بعد السماع بمراسلة الكاتب العام للحكومة لرئيس النادي سليم الرياحي التي يدعوه فيها الى عدم الجمع بين صفته الحزبية ورئاسة النادي حتى أن البعض تساءل، لماذا في هذا التوقيت بالذات؟... بعضهم يرى ان الافريقي اصبح في الواجهة والبعض الآخر ذهب به الظن الى أن التحالف الحزبي الذي اعلن عنه الرياحي مؤخرا هو سبب ظهور قانون عدم الجمع بين صفتين... التأويلات عديدة لكن القانون واحد حيث أفادنا انيس بن ميم الاستاذ المحاضر في القانون الرياضي أن وضعية سليم الرياحي في الافريقي وعادل الدعداع في نادي حمام الانف والمهدي بن غربية في النادي البنزرتي قانونية ولا يشكل انتماؤهم لاحزاب أي مشكل أو عائق لنشاطهم الرياضي، وهم مدعوون لرفع قضايا استعجالية لإبطال مفعول مكاتيب الكاتب العام للحكومة... ويفسّر الاستاذ أنيس بن ميم رأيه بالقول أن الفصل التاسع من المرسوم عدد 88 المؤرخ في 24 سبتمبر 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات يمنع الجمع بين الصفة الحزبية داخل الهياكل المركزية وعضوية الهيئة المديرة لجمعية رياضية، الا أن هذا الفصل لا ينطبق على سليم الرياحي ولا أيضا المهدي بن غربية وعادل الدعداع، لأن الفصل 47 من ذات المرسوم استثنى الجمعيات الخاضعة لانظمة قانونية خاصة من تطبيق احكام الفصل التاسع حيث تخضع الجمعيات الرياضية في نظامها للقانون الاساسي عدد 11 لسنة 1995 المؤرخ في 6 فيفري 1995 المتعلق بالهياكل الرياضية، علما وأن هذا القانون منقح ومتمم بالمرسوم عدد 66 لسنة 2011 المؤرخ في 14 جويلية 2011... بالاضافة الى كل ذلك وما يتضمنه القانون المذكور فإن الجمعيات الرياضية يخضع نشاطها الى وجود جامعة رياضية حتى تتمكن من مواصلة نشاطها وتعود بالنظر في المسابقات الاقليمية والدولية الى قوانين ولوائح الهياكل الرياضية الاقليمية والدولية ولا «الكاف» أو «الفيفا» تمنع الجمع بين صفة حزبية، وعضوية في الهيئة المديرة لناد ما... ولا يمكن بأية حال من الاحوال مخالفة قوانين ولوائح «الفيفا».