كانت"الصباح" نشرت في أحد الأعداد الفارطة حادثة انتحار شاب يدعى عز الدين حرقا بالكهرباء بمنطقة تسكراية من ولاية بنزرت، ومتابعة للحادثة زرنا عائلة الهالك فأفادتنا والدته وهي تذرف الدموع حزنا وألما على رحيل ابنها المفاجئ بأن"ابني عز الدين من مواليد 1975 وهو متحصل على شهادة فني سامي ويشتغل في الري التكميلي". 4 سنوات من الانتظار وأضافت محدثتنا:"لقد أراد ابني الارتباط بابنة خاله والزواج بها لذلك تقدم لخطبتها منذ 4 سنوات وظل ينتظر انتهاء خطيبته من دراستها للزواج، وما أن أنهت الخطيبة دراستها وتوسط في تشغيلها وقدّم لها الهدايا الموسمية كعادة التونسيين، وحين اقترب موعد الزواج المقرر آواخر فصل الربيع لهذه السنة تنكرت العائلة المصاهرة لنا وقررت رفض الزواج وفسخ الخطوبة بعد 4 سنوات رغم أن خطيبته كانت تحبه كثيرا ومتعلقة به ويبادلها نفس الشعور." الرفض محدثتنا التي كانت في حالة نفسية سيئة قالت إن شقيقها (أي والد الخطيبة) وأبناؤه هم من رفضوا إتمام الزيجة"ورغم ذلك واصلت الخطيبة اتصالاتها هاتفيا بابني بحذر قبل أن تقرر قطع الاتصالات خوف من والدها وهو ما حز في نفس عز الدين خاصة بعد أن تسربت معلومات حول نية الخطيبة الارتباط بغيره". الأدباش خلفت النار لم تنقطع محدثتنا عن البكاء وهي تروي تفاصيل الفاجعة التي حلت بعائلتها، وأضافت:"يوم الحادثة قامت عائلة شقيقي بإرجاع الادباش والهدايا التي كان حملها ابني لخطيبتها، وهو المشهد الذي لم يتمكن عز الدين من تحمله فقبلني بقوة وغادر مباشرة في اتجاه منزل خاله أين تسلق على مقربة منه عمودا كهربائيا ولمس الأسلاك ذات الضغط العالي مما أدى إلى صعقه وإصابته بحروق بليغة أدت إلى وفاته في مشهد أليم جدا لن ينسى من مخيلة كل أبناء المنطقة.