دخل عمال الشركة الجديدة للنقل المؤمنة للنقل البحري الرابط بين جزر قرقنةوصفاقس أمس الإثنين في إضراب للمطالبة بسحب منحة العمل بالبحر على أشغال الصيانة بالبر بعد فشل المفاوضات وهو وضع تسبب في اضطرابات وصعوبات للأهالي رغم تأمين المضربين لرحلتين انطلاقا من صفاقس على الساعة الرابعة والربع والساعة السادسة والنصف صباحا ورحلتين اضافيتين انطلاقا من سيدي يوسف على الساعة السادسة والنصف صباحا والثامنة والثلث مساء. الإضراب وبقطع النظر عن شرعيته خلف استياء بين أبناء الجزيرة وأصيليها وقاصديها والذين يتقاطرون عليها من كل جهات البلاد وحتى من خارج الوطن في مثل هذا الوقت من السنة سواء للتزاور أو حتى السياحة الداخلية بمناسبة عطلة الربيع أو بفعل جمالية المكان وهدوئه الرائع خلال فصل الربيع، وقد شهدت رحلات الأحد حالة من الاكتظاظ والتزاحم في العودة إلى صفاقس أو الأحجام عن زيارة الجزيرة بسبب التنبيه إلى إمكانية أن يعلق الزائرون في غياب أو تعطل رحلات اللود. ويذكر أن بطاحات اللود هي الناقل البحري الأساسي وشريان الحياة الوحيد الرابط بين قرقنةوصفاقس وفي افتقاده لأسباب مناخية أو مطلبية اجتماعية أو احتجاجات تتعطل مصالح القراقنة كليا وتتفاقم عزلة الجزيرة ومعاناة أهاليها في غياب حلول عملية أو تصورات تطيل انتظارها وتعطل تجسيمها.