بين سندان الاشكاليات الموروثة ومطرقة المطالب العاجلة للجهة في إطار دفع المجهودات من اجل إنعاش الحركة الاقتصادية والتشغيل ومجابهة الإشكاليات التي تعيق تنفيذ بعض المشاريع المبرمجة وإيجاد الحلول اللازمة لها وكذلك الإصغاء إلى مشاغل وتطلعات أصحاب المؤسسات الصناعية والاقتصادية بالمنطقة الصناعية بمقرين من ولاية بن عروس، التأمت مؤخرا جلسة عامة خارقة للعادة بمقر الولاية لدراسة الإشكاليات الآنفة الذكر ولانتخاب مجلس إدارة جديد لمجمع الصيانة والتصرف للمنطقة الصناعية بحضور ممثلين عن إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالزهراء والادراة الجهوية للبيئة ومركز الأمن الوطني بمقرين ومصلحة الأشغال للطرقات بالادارة الجهوية للتجهيز وعدد من الصناعيين وأصحاب المنشآت الاقتصادية المنتصبة بالجهة. وفي كلمته الافتتاحية أكد الوالي على معالجة ظاهرة الروائح الكريهة التي تنبعث من معمل تعليب الزيت(معمل الصابون سابقا) ومطالبة أصحابه بإعداد دراسته للحد من التأثير على المحيط كما طالب أيضا أصحاب المقاسم الصناعية الشاغرة بضرورة الإسراع لاستغلالها والقيام بحملات نظافة بها حتى لا تكون مصبا للفواضل ومنبتا للأعشاب الطفيلية التي قد تهدد بنشوب الحرائق صيفا. أما في ما يخص المقاسم الصناعية التي تغيرت صبغتها الصناعية أكد الوالي على ضرورة الإسراع بفض الإشكاليات والحصول على رخص البناء لاستغلالها على الوجه الأكمل بعد النظر فيها حالة بحالة من طرف السلط المحلية كما دعا مصالح الشركة الوطنية السكك الحديدية التونسية بضرورة القيام بواجبها إزاء كل الإخلالات المسجلة وخاصة منها حماية التقاطعات بالطرقات وجهر وتنظيف المنشئات المائية العابرة تحت السكة الحديدية وإزالة الأعشاب الطفيلية والتعهد بإصلاح التقاطعات المكسرة وتركيز الحراسة والعلامات المستوجبة تلافيا لكل المخاطر. من جانبها بينت رئيسة مجمع الصيانة والتصرف بالمنطقة الصناعية في مداخلتها الإشكاليات المطروحة بالمجمع كإصلاح وصيانة فوهات وأعمدة مياه الإطفاء والنظر في احداث تجهيزات جديدة عند الاقتضاء وتعجيل النظر في وضعية المقاسم الصناعية التي لازالت شاغرة وكذلك معالجة ظاهرة تراكم مياه الأمطار وارتفاع منسوبها وترسبها إلى داخل المؤسسات والمستودعات مبيّنة ما تسببه من خسائر فادحة للمعدات والتجهيزات لان أشغال تهيئة المنطقة الصناعية في بدايتها شابتها عديد النقائص حيث أنها أنجزت بدون مراعاة لمجاري المياه وما تسببه من إشكاليات عند تراكمها وخاصة عندما تم غلق مجرى الوادي وانجاز الجسر العلوي وغلق عدة منشآت مائية تابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية كما طالب أحد أبناء المنطقة من الصناعيين بدعم الحراسة بالمؤسسات الصناعية وتكثيف الدوريات الأمنية ليلا ودراسة إمكانية تركيز عدد من كاميرات المراقبة بمداخل المنطقة الصناعية ولم لا تركيز خارطة للمنطقة الصناعية بداخلها تبرز عناوين ومواقع المؤسسات الصناعية لإرشاد رواد وحرفاء المنطقة. وعن إشكالية تراكم مياه الأمطار بجزء من المنطقة الصناعية أوضح رئيس النيابة الخصوصية لبلدية مقرين انها تعود أساسا إلى تواجدها في النقطة الصفر(أي في منخفض) وكذلك أيضا بسبب انجاز الجسر العلوي للسيارات بعد مشروع كهربة السكة الحديدية وانسداد عدة منشآت مائية تابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ولعل الدراسة التي تم على أثرها انجاز الجسر المذكور تستوجب المراجعة. كما بين أيضا انه تمت مراجعة شبكة تصريف مياه الأمطار بمنطقة سيدي رزيق وقرب محطة الارتال موضحا أن مياه الأمطار متأتية من مناطق بعيدة مثل المنطقة الصناعية ببن عروس على مستوى شركة سوفوميكا ومنطقة مقرينالرياض مؤكدا على ضرورة إعلام المصالح البلدية ومجمع الصيانة والتصرف مستقبلا بكل الأشغال والتعهدات التي تقوم بها جميع الهياكل المتداخلة عن طريق مقاولات المناولة حتى تنجز الأشغال والتعهدات حسب المواصفات والالتزامات المرسومة والمحددة تلافيا لكل إخلال على أن يقع تسليم المقاولة قبل نهاية الأشغال محضر معاينة من طرف المصلحة الفنية لبلدية المكان بالتنسيق مع مجمع الصيانة والتصرف وقبل خلاص المقاولة والتسليم النهائي للأشغال. أما المدير الجهوي للتطهير فقد بين في تدخله أن أشغال جهر القناة متواصل وأن تراكم المياه هو إشكال ظرفي لوجود تقاطع بشبكة تصريف المياه وتواجد حواجز المنشآت المائية التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية التي تم سدها مما يستوجب جهرها وتنظيفها ثم إعادة فتحها قبل موسم هطول الأمطار الموسمية.