انصب الاهتمام بولاية بن عروس على وضع و مشاغل الصناعيين بالمنطقة الصناعية ببن عروس الشمالية وذلك خلال جلسة متابعة باشراف كمال الشرعبي والي الجهة وبحضور الادارات الجهوية المعنية وممثلي مجمع الصيانة و التصرف بالمنطقة الصناعية ببن عروس الشمالية، و عدد من الصناعيين و أصحاب المؤسسات الاقتصادية . وقد تمت الاشارة الى اهمية المناخ الاجتماعي و الأمني بالمنطقة الصناعية المشجع على الاستثمار والذي دفع بعدد كبير من المستثمرين إلى الانتصاب بالجهة و إحداث العديد من المؤسسات الصناعية خاصة منها التصديرية حيث نجد أكثر من ثمانين مؤسسة تصديرية انتصبت خلال سنة 2012 ، مع ارتفاع رقم معاملاتها ليصل إلى حدود 107.109 مليون دينار مقارنة بسنة 2011 الذي بلغ واحدا وتسعين مليون دينارا، و هو ما أدى إلى انتعاشة النسيج الصناعي بالمنطقة وأضفى ديناميكية و حركية بالجهة . كما تم التطرق خلال اللقاء إلى شواغل المهنيين و الصناعيين حيث أبرز الحاضرون من أصحاب المؤسسات الصناعية أن أهم المشاكل بالمنطقة الصناعية تتمثل خاصة في : هشاشة البنية التحتية و التنوير العمومي بالمنطقة، و التلوث البيئي الناتج عن إلقاء الفضلات الصلبة بالمنطقة الصناعية، و الوقوف العشوائي للشاحنات و عدم وجود موقع خاص لتركيز الحاويات الذي يعيق الحركة و تدخلات أعوان الحماية المدنية عند الاقتضاء . هذا و دعا الوالي كافة الأطراف االمتدخلة من إدارات جهوية و مجمع الصيانة الى التنسيق فيما بينهم لتلافي هذه النقائص في أسرع الآجال و ذلك بدعوة مصالح الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بتركيز علامات على حدود الملك العمومي الحديدي العابر للمناطق الصناعية، و إعداد دراسة فنية لتغطية قنال تصريف مياه الأمطار على مسافة تقدر بحوالي 3.2 كم ، و أيضا دعوة كل من الإدارة الجهوية لديوان التطهير بمواصلة جهر القنال و تنظيفه و مجمع الصيانة و التصرف بمزيد العناية بالمنطقة الصناعية و بمرافقها و محيطها البيئي .