أكد الطيب البكوش الأمين العام لحزب حركة نداء تونس خلال إشرافه على الاجتماع العام لهياكل الحزب ومنخرطيه بالحمامات على أهمية الوحدة الوطنية لإنقاذ البلاد من الوضعية المتردية التي تعيشها في ظل الفشل الذريع لحكم الترويكا متسائلا: أين تسير تونس اليوم؟ وهو سؤال قال البكوش أنه مطروح من طرف الشعب التونسي نظرا لانسداد الآفاق وعدم وضوح الرؤية وهو ما يتناقض مع أهداف الثورة التي وحدت الشعب التونسي على مبادئ أساسية وهي الحرية والشغل والكرامة الوطنية متهما الترويكا وعلى رأسها حركة النهضة في الحفاظ على وحدة الشعب التونسي من خلال التصريحات والخطب التي تكرس التقسيم وهي سياسة ممنهجة ويجب التصدي إليها حسب قوله. فالشعب تم تقسيمه إلى إسلامي وعلماني، ويرى الأمين العام لحزب نداء تونس أنها أكبر مغالطة لأن الشعب التونسي كله مسلم وهي مغالطة يجب أن تزول. وقد طالب البكوش بالمراجعة الفورية للتعيينات التي تمت على الولاءات ويقارب عددها 1200 تعيين في مختلف أجهزة الدولة منبها إلى خطورة ما يجري حاليا من رسكلة لأفراد من لجان حماية الثورة لتعيينها في بعض المؤسسات العمومية على غرار تونس الجوية حسب قوله متسائلا كيف يحصل هذا لأشخاص لا يؤمنون بالدولة يمارسون العنف وهم مستعدون للقتل حسب تصريحات البعض منهم. وقد أطنب البكوش في الحديث عن حكومة حمادي الجبالي التي وصفها بالفاشلة والمغالطة للشعب بأرقام غير صحيحة متسائلا كيف تدعي تلك الحكومة تشغيل 100 ألف بنسبة نمو 3.5 بالمائة فعلميا يجب نسبة نمو في حدود 6 بالمائة لنستطيع تشغيل 80 ألف عاطل عن العمل. واكد الطيب البكوش أن التشغيل المزعوم ساهمت فيه بعض المؤسسات المغلقة التي استأنفت نشاطها مجددا. وإذا كانت حكومة الجبالي ناجحة فلماذا استقالت؟ وعن المرحلة القادمة يرى الأمين العام لنداء تونس أنها ضبابية في ظل عدم وضوح الرؤية وضبط خارطة طريق لعدة مسائل عالقة وهامة فلا بدّ من تحديد موعد رسمي للانتهاء من كتابة الدستور وتاريخ للانتخابات والانتهاء من الهيئات التعديلية للقضاء والإعلام والهيئة المستقلة للانتخابات.. فوضع البلاد لا يحتمل والعنف يستشري والإرهاب يتربص بالبلاد.. فالمطلوب الوحدة الوطنية لإنقاذ البلاد من المخاطر التي تهددها فلا بد من ضمانات فعلية للمستثمرين المحليين والأجانب، وبما أننا في الحمامات يقول البكوش فقد أكد أن السياحة في خطر فالنزل فارغة والحجوزات ملغاة وأصحاب النزل في حيرة والمديونية تتفاقم والدولة لم تحرك ساكنا إلى الآن للبحث في معضلات القطاع السياحي الذي يتهدده الإفلاس. ويرى الطيب البكوش أن الحل في الخروج من هذا الوضع عند حزب نداء تونس الذي سيدخل الانتخابات القادمة بقوة ويؤكد أنه الحزب المؤتمن على تاريخ تونس ومكاسبها منذ الحركة الوطنية إلى الآن فهو وعاء طبيعي للبورقيبيين والنقابيين والطلبة والتجمعيين الشرفاء «النظاف» فلا إقصاء في حزب نداء تونس يقول الطيب البكوش من أجل إنقاذ الوطن.