افتتح أمس المهرجان الدولي للمسرح بحمام الشط بحضور وزير الثقافة مهدي مبروك وتم بالمناسبة عرض لمسرحية "الدرس" لغازي الزغباني. وقد صرح المندوب الجهوي للثقافة ببن عروس ذاكر العكرمي "للصباح" أن ميزانية الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للمسرح بحمام الشط تقارب الأربعين ألف دينار مضيفا أن هذا الدعم يعد قليلا بالنسبة لتظاهرة دولية ومع ذلك حاول القائمون على المهرجان توفير كل الإمكانيات لإنجاح هذه الدورة وهي الأولى دوليا. ويضم برنامج المهرجان عددا من العروض الأجنبية منها عرضين من فرنسا وهما "الجوارب أوبيس124" و"جاك الحتمي" من إنتاج مسرح الغرفة فيما تمثل رومانيا فرقة بارك كوبو وعملها "فأر قيدوم من المسرح" وتشارك المكسيك بعرضي"بانتوميم" و"خرافات عجيبة" من إنتاج فرقة بروساسو. هذا المهرجان، الذي يتواصل إلى غاية الثالث عشر من شهر أفريل الحالي يقترح على متابعيه أعمالا مسرحية عربية حديثة الإنتاج وهي عرض"اسمع يا عبد السميع" للفنان المغربي عبد الرحيم بالرشيد وعرض"تمر وجمر" لفرقة مسرح الفوارة بسطيف الجزائرية ومسرحية "الحائط" التابعة لمؤسسة شمس للثقافة والفنون ببنغازي إلى جانب عرض "حاول مرة أخرى" لفرقة شبرا الخيمة من مصر والعرض السوداني الفلكلوري"الشوق إلى المرافئ" ومسرحية فرقة جبل لبنان"الهاوية". أمّا تونس فستكون حاضرة ضمن برمجة الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لمسرح حمام الشط بعرض للجمعية التونسية للفنون الركحية وهو عرض كوريغرافي بعنوان"المارون" وعرض شركة "توليب" حالة إيقاف ومسرحية "صانع الكراسي "الموجهة للأطفال. من جهة أخرى، يقترح المهرجان على هامش عروضه المسرحية ندوة فكريةبعنوان"التكنولوجيات الحديثة والكتابة الجديدة وإنسانية المسرح"ويطرح هذا اللقاء مجموعة من المحاور حول واقع الفعل الإبداعي في المجال المسرحي وقيمه ومعانيه وأغراضه خاصة في ظل العالم الافتراضي الجديد حيث يتساءل القائمون على الندوة الفكرية عن مدى قدرة إنسانية المسرح على الصمود أمام الغزو التكنولوجي. ويهدف منظمو الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للمسرح بحمام الشط لمد جسور التواصل بين المبدعين المسرحيين التونسيين ونظرائهم من الخارج والإنفتاح على تجارب مسرحية متنوعة عربية وأجنبية.