شهدت مدينة منزل عبد الرحمان (الهادئة عادة) من ولاية بنزرت محاولة لإنزال أمام الجمعة من منبره وتنصيب آخر محسوب على التيار السلفي.. التنصيب أفشله المصلون بطريقة أكثر من حضارية إذ رفضوا أداء الفريضة وراء الإمام الجديد وغادر جميعهم المصلى ثم رابطوا قربه تاركين الإمام الجديد برفقة مؤيديه بمفردهم في الجامع، ما أجبرهم على مغادرته بعد فترة قصيرة تاركين المسجد لأهله بعد تأكدهم من فشل محاولتهم وقد رافقت مغادرتهم صيحات الاستهجان وبعض المناوشات البسيطة بينهم وبين الحاضرين في ظل تواجد امني هام قام بمراقبة الوضع إلى حين استتبابه. هذه المحاولة تعد الثانية في ظرف 15 يوما إذ أن المحاولة الأولى كانت يوم الجمعة الماضية وقد جوبهت بتصدي تام من أبناء المنطقة نساء ورجالا رغم الاعتداء الذي تم على بعض المصلين وخاصة على المؤذن، ويذكر أن تصدي المصلين اجبر المجموعة الصغيرة المكونة من بعض أبناء المدينة وآخرين من خارجها على تقديم اعتذار شكلي عصر ذلك اليوم، على أمل إعادة الكرة أول أمس ولكن المحاولة الثانية منيت كالعادة بالفشل وعادت الأمور إلى طبيعتها إذ تواصلت صلاة الجمعة في ظل حضور أكثر من العادة للمصلين والمصليات تحت إشراف الإمام الأصلي.. وتمت الأمور في هدوء. ساسي الطرابلسي
نابل 23 مترشحا لمؤتمر الإتحاد الجهوي للفلاحين ستكون المنظمة الفلاحية بنابل على موعد مع أول مؤتمر لإنتخاب الهيئة الجديدة للإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بعد الثورة والمقرر ليوم 16 أفريل الجاري بالمركز الثقافي نيابوليس بنابل وقد أغلقت القائمة على 23 مرشحا منهم 8 مرشحين على معتمدية قربة والبقية ممثل عن كل معتمدية بإستثناء معتمدية الهوارية التي يعتبر نشاط مكتبها المحلي مجمدا بسبب الفشل في إنتخاب مكتب جديد في مناسبتين، علما وأن تسيير إتحاد الهوارية يتم مباشرة من طرف الإتحاد الجهوي لتلبية حاجيات فلاحي المنطقة في إنتظار إنتخاب مكتب محلي علمنا أنه سيتم بعد إنتخاب المكتب التنفيذي. وسيشارك في عملية الإقتراع لإنتخاب المكتب الجهوي 153 مقترعا على أن تفرز العملية الإنتخابية مكتبا جديدا ب 12 عضوا. وسيطرح هذا المؤتمر عديد الإشكاليات التي يعاني منها القطاع الفلاحي بالجهة مثل المديونية وتشتت الملكية ومياه الري ومداواة القوارص وإعادة تأهيل الأراضي الفلاحية التي إسترجعتها الدولة من رموز النظام السابق والكائنة بمعتمديات بني خلاد وبوعرقوب وقرمبالية والمسالك الفلاحية وتأهيل موانئ الصيد البحري وتحسين الأسطول. كمال الطرابلسي
مشاكل عديدة لفلاحي بني خلاد تعتبر معتمدية بني خلاد من أهم الاقطاب الفلاحية بالجهة لتميّزها بانتاج القوارص الذي يساهم بنسبة 42 في المائة من جملة الصادرات الوطنية كما تساهم بنسبة مرتفعة في العديد من الزراعات الاستراتيجية الأخرى كالكروم والبطاطا والرمان إلى جانب تربية الماشية وإنتاج الحليب وتربية النحل والدواجن والأرانب والزراعات الكبرى على مساحة جملية تقدر ب 13460 هك. إلا أن فلاحي الجهة يعانون من عدة مشاكل وأهمها النقص الفادح في مياه الشمال المخصصة لري غابة القوارص وتآكل وقدم شبكة الري وشيخوخة غابة القوارص والنقص في المردودية إلى جانب الاشكاليات العقارية وتشتت الملكية وصغر حجم المستغلات الفلاحية التي تبلغ نسبة 85 في المائة أقل من هكتار واحد. كما يعاني الفلاحون من ارتفاع درجة الملوحة في الآبار السطحية وكذلك المائدة المائية والارتفاع في تكاليف الانتاج والضعف الفادح في امكانيات الهياكل المهنية الفلاحية مما سيؤدي الى عزوف الفلاحين عن تربية الماشية وعدم اقبال الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي خاصة لعدم مواكبة الجهاز البنكي للتطورات وإلى الضعف في تمويل القطاع الفلاحي إلى جانب عدم تلبية الأراضي الدولية الفلاحية لطموحات وانتظارات أبناء الفلاحين الشبان بمعتمدية بني خلاد، كما يشتكي أبناء الجهة من تفاقم المديونية والضعف في الارشاد الفلاحي والبحث العلمي وضعف النسق في تأهيل القطاع الفلاحي واستغلال نتائج الخارطة الفلاحية . ولحل البعض من هذه المشاكل اقترح الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببني خلاد عدة حلول ليتم التأكيد على ضرورة تمكين ولاية نابل من حصتها كاملة من مياه الشمال والمقدرة ب90 مليون متر مكعب باعتبار تعدد المواسم الفلاحية الذي يفوق 12 موسما، في نفس الاطار أشار رئيس الاتحاد إلى ضرورة إحداث رافد وخزانات إضافية بمنطقة سيدي التومي بطاقة استيعاب ما بين 8و10 مليون متر مكعب ليقضي على مشكلة الانقطاعات والاضطرابات المتكررة لمياه الري بمناطق إنتاج القوارص وضرورة إحداث معهد للبرتقالة بالقطب الجامعي بنابل لتدعيم مكانة البحث العلمي الفلاحي وضرورة مراجعة طريقة الإرشاد الفني التقليدي واعتماد طريقة الارشاد الميداني المتطور اللصيق بالفلاحين إلى جانب العديد والعديد من الحلول الأخرى التي نذكر منها ضرورة مراجعة مجلة الاستثمارات الفلاحية والعمل على مواصلة مشروع التجفيف. سناء بنساسي
الكاف أوساخ.. فضلات وانفلات بيئي ب"حروش" ما تشهده عدة أنهج وشوارع بحي حروش بمعتمدية الكافالشرقية من تراكم للفضلات أمام المحلات السكانية والتجارية وانتشار القمامة في عدة فضاءات مهملة إلى جانب تنامي الحشائش الشوكية ما دفع بالمتساكنين لإطلاق صيحة فزع مطالبين بلدية الكاف بالتدخل ووضع حد لتنامي ظاهرة تكاثر الفضلات ووجودها بشكل فظيع جرد الحي من طبيعته العمرانية. وقد اتصلت "الصباح" بمسؤول بلدي الذي أكد وصول تشكيات من متساكني حروش والبلدية مهتمة بالموضوع باعتبار أنه من حقهم التمتع ببيئة خالية من التلوث ولهذا برمجت حظيرة أشغال (ستقوم بإزالة الحشائش الشوكية وكذلك رفع الفضلات والأوساخ المتراكمة بالحي). عبد العزيز الشارني
فريانة "التبروري" يتسبت في اتلاف هكتارات من الغراسات شهدت مدينة فريانة وضواحيها عند ظهر امس السبت نزول كميات هامة من الامطار اثر مرور زوابع رعدية بالمنطقة كانت مصحوبة بحجارة " البرد " من احجام مختلفة وحسب اتصالات جمعتنا ببعض متساكني المدينة وفلاحيها فان "التبروري" الذي نزل لم يسبق ان عرفته المنطقة من حيث كبر حجمه وقد تسبب في اتلاف مساحات كبيرة من الغراسات من خضر وغلال وبساتين الزيتون والمشمش والتين التي اسقطت ازهارها وثمارها واوراقها كما خلفت اضرارا في عديد السيارات رغم محاولة اصحابها الاحتماء تحت الاشجار الكبيرة الموجودة على قارعة الطرقات بالاضافة الى حصول خسائر ببعض المحلات التجارية ذات الواجهات الزجاجية.. وقد تواصل " قصف " حجارة البرد لحوالي 10 دقائق افرزت اكداسا كبيرة منها ثم تواصل اثر ذلك هطول الغيث النافع بكميات هامة.. ورغم الخسائر المسجلة فان فلاحي المنطقة ابتهجوا كثيرا بالامطار لانها جاءت بعد فترة انحباس طويلة ضاعت معها صابة اغلب حقول الزراعات الكبرى واصبحت عشرات الآلاف من اشجار الزيتون مهددة بالموت عطشا.. كما علمنا ان مناطق اخرى من ولاية القصرين عرفت امس نزول الغيث النافع مع " التبروري ".. يوسف امين