تصاعدت حدّة التوتّر لدى فلاحي القوارص بمعتمدية بني خلاد بعد تواصل اضطراب الدورة المائية السقوية لمياه الشمال وضعف المنسوب الواصل إليهم عبر قنوات الريّ. ورغم الجلسات المتعددة التي نظّمها الاتحاد المحلي للصيد البحري بمعتمد الجهة والمندوب الجهوي للفلاحة والاتفاق الحاصل حول تمكين فلاحي المنطقة السقوية ببني خلاد من حصة دورية بيومين (الاربعاء والخميس) إلا أن التعهّدات والوعود لم تُغيّر من الواقع الذي يعيشه الفلاحون فخزّان الماء بسيدي التومي لم تصله المياه بالشكل الكافي فلم يمتلئ ليتواصل ضخّ الماء بقوّة دفع دون المطلوب فيصل ضعيفا لا يُلبّي حاجات الفلاحين وقد توتّرت العلاقة بين أصحاب الحقول وغابات القوارص والمجامع المختصّة في توزيع الماء بسبب سعي بعض الاطراف الى ايهام الفلاحين أن مجامع التنمية باتت لا تُحكم توزيع الماء والحال أنه لا يصل الى الخزّانات التي نبتت فيها الحشائش وهذا النقص الفادح في الماء أثر على حالة الاشجار التي اصفرّت كما تأثر نموه الثمار وتساقطت بشكل غير عادي وهذه الوضعية الصعبة جعلت الفلاحين يطلقون صيحة فزع ويوجّهون نداء عاجلا الى وزير الفلاحة عبر اتحاد الفلاحين يطلبون منه التدخل الفوري لايجاد الحلول المناسبة لمشكل الماء وتعيين خبراء قصد معاينة الأضرار الناجمة عن قطعه والتي تنذر بموسم آخر صعب على القطاع بعد توديع موسم تميّز بتدنّي الاسعار وصعوبة الترويج وهو ما أفضى الى عجز الفلاح عن تغطية تكاليف انتاجه وتسديد ديونه لدى البنوك ومجامع التنمية والمزوّدين... والسؤال المطروح أي مستقبل للقوارص ببلادنا في ظل ندرة الماء وتملّح المائدة المائية؟