انطلق أول أمس الاثنين تصويرالسلسلة الرمضانية للقناة الوطنية الثانية "يوميات علولو"وهوعمل من نوع كوميديا الموقف سيناريو طارق بن حجل وحواربشيرالمناعي وتعدّ هذه السلسلة التجربة الاولى للمخرج السينمائي (ابن التلفزة التونسية) كمال يوسف الذي يملك في رصيده عددا من الأشرطة القصيرة وسبق وأنتج وأخرج عددا من برامج السينما وغيرها في التلفزة الوطنية . "الصباح" واكبت اليوم الأول لتصوير"يوميات علولو" بالحي الأولمبي بالمنزه بالعاصمة حيث قام فريق انتاج هذا العمل بإضفاء تغيّرات جماليّة على فضاء التصويرمن خلال تهيئة الحديقة المواجهة لبيت أبطال السلسلة وتزويق جدران المباني المقابلة. تميزهذا اليوم الأول بنشاط كبيرللمشاركين من ممثلين وتقنيّين وفريق انتاج رغم مشقّة إعادة تصويرالمشاهد لأكثرمن مرّة وفي هذا السياق، عبّرت الممثلة نزيهة يوسف عن اعتزازها بالعمل مع فريق "يوميات علولو" كما وصفت دور"السيدة" زوجة علولوالذي تجسّده في هذه السلسلة بالمختلف عن أدوارها السابقة حيث تؤدّي شخصيّة الزوجة غير الراضية بنصيبها في الحياة بعد أن توهّمت السعادة في بيتها الزوجيّة لتكتشف بمرورالسنوات أن هناك فروقا كبيرة بينها وبين زوجها وأضافت محدّثتنا أن سلسلة يوميات علولو تنتمي لكوميديا المواقف متمنية أن تكون إطلالة كامل الفريق خفيفة الظلّ على مشاهدي القناة الوطنية الثانية في رمضان. العمل ليس من نوعية "السيتكوم" بل عمل كوميدي متكامل. وشدّد المخرج كمال يوسف على أن العمل الفنّي هوالذي يعكس مدى جدّية ومهارة مخرجه لا كثرة التصريحات والأحاديث الصحفية مختصرا كلامه بالتأكيد عن رضائه الكامل على" الكاستينغ"رغم غياب النجوم في هذا العمل لقلة الإمكانات مستدركا قوله إنه حاول العمل في حدود الميزانية المتوفرة. ولفت كمال يوسف انتباهنا خلال تصريحه "للصباح" إلى أن "يوميات علولو" ليست من نوع "السيتكوم" كما يروّج لها بل هي سلسلة كوميدية من 15 حلقة ؛ مدة الواحدة 20 دقيقة؛ معتبرا في الآن نقسه تصوير عمل تلفزيوني أو سينمائي قصيرأصعب وأكثرإرهاقا من تصوير مسلسل أو فيلم طويل باعتبارأن المخرج يحاول قول الكثيرفي مشاهد قليلة. من جهته، أكد مديرالانتاج شكري براهم أن التلفزة التونسية تحاول توفيرالظروف الملائمة والدّعم المالي بقدراستطاعتها لأعمالها الدرامية مضيفا أن ميزانية هذه السلسلة تقدرتقريبا ب600 ألف دينار. وتجدرالاشارة إلى أن "يوميات علولو" يقدّم عديد الوجوه الشابة إلى جانب الأسماء البارزة في الدراما التونسية ؛ ويشارك في تجسيد أدواره كل من عبد الحميد قيّاس وإكرام عزوز ونزيهة يوسف وإيناس عباسي؛ فيما يعدّ الحي الأولمبي الفضاء الرئيسي لأحداثه وتصور بعض مشاهده الأخرى في البحيرة وحي النصر... وتروي مواقفه الهزلية المشاكل التي يقع فيها "علولو" ويجرالمحيطين به إليها في قالب هزلي ساخر.