كان لقيمة الرهان الموكول للقاء قوافل قفصة بأمل حمام سوسة تأثير واضح على سير اللعب طيلة أغلب فترات المقابلة التي شقت أدراجها على نسق بطيء و بطبيعة الحال كان للعامل النفسي أيضا دور مهم في إرتكاب بعض الهفوات من قبل اللاعبين على غرار التي قام بها الحارس علي العياري في مطلع الدقيقة التاسعة و التي إستغلها الظهير الأيسر علاء الدين البوسليمي ليسكنها الشباك برأسية صائبة و يفتتح بها باب التسجيل للقوافل ( 1 0 ) . الأخطاء الدفاعية تواصلت أيضا في صفوف الفريق المحلي غير أن حكيم الميساوي أهدر بغرابة فرصة التعديل إثر مخالفة جانبية (د 22). نفس الفترة الأولى شهدت تعدّد الهفوات و التمريرات الخاطئة من كلا الجانبين و غابت بالتالي العمليات المنسّقة مع سيطرة طفيفة لأصحاب الأرض و هو ما تمت ترجمته بهدف ثان بواسطة طارق الزيادي عن طريق تسديدة رأسية موفقة (2 0) لتتواصل سيطرة المحليين خلال ما تبقى من الفترة الأولى حيث طالب نزار قربوج بضربة جزاء بدت واضحة إثر عرقلته من قبل خالد الهماني (د37) في المقابل رفض أيمن السلطاني هدية الدفاع المحلي حيث أهدر فرصة سهلة لتذليل النتيجة حين سدد بعيدا عن المرمى (د 38) إثر ذلك منع البوسليمي الكرة من ولوج الشباك في آخر لحظة ليمكن فريقه من المحافظة على الأسبقية في النتيجة حتى نهاية الشوط الأول .. بداية الفترة الثانية شهدت إنطلاقة موفقة لمصلحة القوافل حين نجح طارق الزيادي في تثليث النتيجة مع مطلع الدقيقة 52 بواسطة مجهود فردي وسلسلة من المراوغات قبل أن يغالط حارس الأمل ( 3 0 ) . بعد هذا الهدف الثالث ترك زملاء بناني خليفة زمام المبادرة للفريق الضيف الذي تحرر من كل الضغوط النفسية و من ورائها هاجس الهزيمة و راح يهدّد مرمى خميس الثامري بواسطة التوزيعات الطويلة التي أثمرت هدف التذليل بعد ربع ساعة لعبا من هذه الفترة الثانية بفضل المهاجم أيمن السلطاني الذي استغل المحاولة الجماعية لزملائه (3 1) و هو ما منح حيوية أكثر فوق الميدان خاصة من جانب الفريق الضيف و قد كاد بلال بشوش أن يذلل مرة أخرى النتيجة غير أن التصدي الممتاز لأفضل لاعب فوق الميدان علاء الدين البوسليمي لهذه المحاولة منعت الضيوف من الوصول إلى الشباك (د 64) ثم تلتها فرصة أخرى من أقدام علاء المرزوقي الذي أخذ مكان حكيم الميساوي قبل أن تعود السيطرة مجددا لفائدة أصحاب الأرض الذين تمكنوا من إضافة هدف رابع من توقيع باسم النفطي مع مطلع الدقيقة 66 وضع به حدا لطموح زملاء بلال بشوش الأمر الذي جعل اللقاء يسير في إتجاه واحد حيث أذعن الفريق الضيف إلى مشيئة منافسه رغم المحاولات المتباعدة طيلة ما تبقى من عمر المقابلة على غرار التي قام بها السلطاني و المرزوقي (د 72 83) من جانب الأمل و لشخم و الزيادي و قربوج (د 68 77 88) من جهة القوافل ليبوح الحوار في الأخير بأسراره حيث أفضى إلى نزول أمل حمام سوسة إلى الرابطة الثانية فيما ضمنت قوافل قفصة فرصة ثانية من خلال مباراة فاصلة من شأنها أن تكفل لها أحقية البقاء بالرابطة الأولى ..