أجمع ممثلو ديوان السياحة بالخارج المشاركون أول أمس في لقائهم السنوي على أن تضرر صورة تونس في الخارج كان له أثر كبير على الوجهة التونسية. وربما يحتاج الأمر إلى الكثير من الجهد والمزيد من الوقت لترميم صورة تونس في الأسواق السياحية التقليدية على غرار فرنسا وبعض الدول الأوروبية. وأشار بعضهم إلى ضرورة التزام الإعلام الوطني على الأقل بالموضوعية في طرح الأحداث والمستجدات في تونس، ومراعاة مصالح تونس في الخارج التي تتأثر بما يتداول في الإعلام الوطني ويتم نقله من وسائل الإعلام الغربية لا سيما وأن تونس تحت المجهر في الكثير من البلدان الغربية. وانتقد الحضور توجه وزارة السياحة وديوان السياحة إلى صرف أموال لا طائل من ورائها في مجال الترويج في أسواق كالسوق الفرنسية تقع تحت تأثير قوي لحملات إعلامية "ممنهجة أحيانا" تقدم الوضع الأمني والاجتماعي في تونس في أسوإ صورة، ولن تجدي نفعا الحملات الإشهارية في هذه الظروف في اقناع السياح الفرنسيين بالقدوم إلى تونس. أسواق بديلة وفي إطار الحديث عن بدائل لتجاوز النقص المسجل في الأسواق السياحية التقليدية يرى مختصون في القطاع أن أسواق أوروبا الشرقية ولا سيما السوق الروسية بامكانها أن تكون مجالا مهما لتدعيم السياحة التونسية في المرحلة الحالية وفي المستقبل. ويعتبر مجيد الكحلاوي ممثل ديوان السياحية في روسيا أن نصيب تونس من السوق الروسية (حوالي 250 ألف سائح) يعد ضئيلا مقارنة ببقية الوجهات المنافسة كتركيا (حوالي 3 ملايين سائح روسي) ومصر (مليون و900 سائح روسي(. ولبلوغ هدف مليون سائح روسي في غضون 3 أو 4 سنوات يتعين التوجه نحو دعم الترويج لجلب وكالات أسفار جديدة هذا إلى جانب التوجه نحو بذل مجهود أكبر من قبل المهنيين والإدارة لتحسين المنتوج وتدعيم التنشيط السياحي ودعم الربط الجوي.. وإن كانت هذه المجهودات مطلوبة اليوم في كافة الأسواق في ظل تقهقر واقع السياحة في تونس.