يدخل اليوم أساتذة التعليم الثانوي في إضراب حضوري بعد فشل المفاوضات المطولة التي جرت مع وزارة التربية مساء أول أمس الإثنين ولم تسفر حسب الطرف النقابي عن أي تقدم في النقاط الواردة باللائحة المهنية، نتيجة عدم طرح الوزارة أي مقترح فعلي حول النقاط المتفاوض حولها. وقال نجيب السلامي كاتب عام مساعد نقابة التعليم الثانوي في اتصال هاتفي معه عشية أمس أن تعثر المفاوضات مجددا مع وزارة التربية كان وراء قرار المضي في الإضراب الذي أقرته الهيئة الإدارية القطاعية بتاريخ 21مارس. وتمت دعوة المدرسين إلى مواكبة التجمع المجمع عقده ببطحاء محمد على بالعاصمة منتصف هذا اليوم. وحول جلسة الحوار التي دعت إليها الوزارة في محاولة لتذليل نقاط الاختلاف العالقة والتي كانت مبرمجة لعشية أمس أفاد السلامي أن النقابة لم تتلق أيّ دعوة رسمية وليست على علم بها. وأكد أنّ باب التفاوض أغلق إبان مغادرة جلسة عمل مساء الإثنين على غير اتفاق نهائي بشأن مطالب المدرسين. مشيرا إلى أن جلسات آخر لحظة لا تجدي نفعا. وكان رئيس ديوان وزير التربية أعلن صباح أمس عبر بعض المحطات الإذاعية عن عزم الوزارة مواصلة التفاوض وعقد جلسة يوم أمس الثلاثاء لاستئناف الحوار حول عدد من النقاط، مستغربا تصريحات كاتب عام النقابة بكون جلسة أول أمس قد وصلت إلى طريق مسدود. وقد أكدت مصادر من داخل الوزارة "للصباح"هذه الجلسة التي حددت على الساعة الرابعة مساء، ولم يحضرها الوفد النقابي ومن جانبه كان أعلن صباح أمس لسعد اليعقوبي كاتب عام النقابة بأن المفاوضات باءت بالفشل وانفضت على إثرها جلسة الإثنين دون اتفاق. مستنكرا بشدة تصريحات رئيس ديوان وزيرالتربية التي تحدثت عن تقدم في المفاوضات ووصف أقواله بالمغالطات والمناورات التي لا طائل من ورائها. ونفى في الآن ذاته أن تكون النقابة على علم رسمي بالجلسة المقترحة. معتبرا أن التمسك بالحوار مبدأ أساسي لكن النقابة ترفض أن يكون التفاوض لمجرد التفاوض في غياب الاستعداد الجدي للاستجابة لمطالب الأساتذة.