قدمت السيدة ليلى السويسي عضو جمعية "وورد نومادز تونيزيا" صباح أمس الأربعاء برنامج تظاهرة خصصها المعهد الفرنسي للتحالف FIAF للتعريف بالفنون والثقافة التونسية وعرضها في نيويورك. وجمعية "وورد نومادزتونيزيا" هي احدى فروع "نومادز العالمية" التي بعثها المعهد الفرنسي للتحالف الفرنسي سنة 2008 بغاية مد جسور التواصل والحوار الفكري بين الحضارات في جميع أنحاء العالم وتسليط الأضواء على ثقافة الدول الفرنكفونية. وفي هذا الإطار وبعد الاحتفاء في نيويورك مقر الFIAF بثقافة بلدان إفريقيا الغربية وهايتي ولبنان والمغرب قررت "نومادز العالمية "هذه السنة الاحتفاء بالثورة التونسية وتشجيع رموزها على النضال من اجل الانتقال الديمقراطي. وستشتمل هذه التظاهرة التي تلتئم بداية من يوم 3 ماي القادم وتتواصل على مدى ثلاثة أسابيع على العروض الموسيقية والرقص والفنون البصرية والقرافيتي والمحاضرات والسينما وعدد من الأنشطة الموازية المختلفة. في هذه التظاهرة ستعمل جمعية "وورد نوماد تونيزيا" تحت إشراف المعهد الفرنسي للتحالفFIAF على تعريف سكان مدينة نيويوركالأمريكية على فنون تونس التي كانت ومازالت ملتقى الحضارات تشع على الآخر بما تنتجه من فنون في إطار الحوار والتبادل بين الثقافات وتستلهم من إبداعه ما يساهم في تطوير الحركة الثقافية في تونس والفكر الإنساني والفنون بجميع أنواعها. تراث موسيقي تونسي سهرة افتتاح هذه التظاهرة ستؤمنها الفنانة التونسية سنية مبارك التي ستقدّم يوم الجمعة 3 ماي القادم بالتعاون مع المعهد العالمي للموسيقى اللون الموسيقي والغنائي التونسي الأصيل والأندلسي وتعرّف بالمالوف الذي يبقى ميزة التراث الموسيقي التونسي. وفي البرنامج كذلك حفل للفنانة غاليا بن علي (15 ماي) التي تمزج الفلكلور التونسي والعربي بموسيقى الجاز والموسيقى الهندية الكلاسيكية. وحفل ثالث لفنانة الثورة التونسية آمال المثلوثي التي ستقدم البومها "كلمتي حرة" يوم 22 ماي. في البرنامج أيضا الكثير من الرقص والكوريغرافيا حيث يكون اللقاء الأول مع الفنان العالمي من أصول تونسية جوناه بوكاير ووالده ويقدمان أول عرض لملحمة "متلازمة يوليس" والتي تتمحور حول تأثير الغربة والانبتات على شخصية الفنان كما يقدم رضوان المؤدب وسلمى وسفيان عويسي عرضا فنيا راقصا عن طريق الفيديو. فكرة عن حياة التونسية ونضالها جانب اللقاءات الحوارية مع نساء من مناضلات المجتمع المدني التونسي في تظاهرة "وورد نوماد تونيزيا" في نيويورك سيكون مع السيدة يمينة بن قيقي وزيرة الفرنكفونية في فرنسا وآمنة القلالي وكنزا الفراتي ولينا لزعر جميل وليلى السويسي مختصة في دراسة الفنون التونسية المعاصرة ودرة بوشوشة المنتجة السينمائية وسهام بلخوجة وتكون الأستاذة هالة باجي والأستاذ الايزا محمّادو المحلل السياسي في البنك الإفريقي للتنمية عبر السكايب. وبالمناسبة ينظّم سوق لبيع الصناعات التقليدية والفخار التونسي وتذوق أسرار المطبخ التونسي. هذه العروض الراقصة والغنائية ستتوزع على فضاءات عديدة ومشهورة جدا في نيويورك وسترافقها ثلاث معارض لفنون الصورة يشارك في المعرض الأول كل من هالة عمار وأمين بوصفارة ووسيم غزلاني وأمين الأندلسي وزياد بن رمضان وريم التميمي وباتريسيا التركي بعرض نماذج من أعمالهم التي خلدوا بها لحظات فارقة في تاريخ ثورة الياسمين التونسية وفي المعرض الثاني خمسة رسامين تولى البنك العربي لتونس في إطار"المايسينا" التكفل بكل مصاريف سفرهم وإقامتهم بالولايات المتحدةالأمريكية مقابل أن يهدي كل من هؤلاء المبدعين عملا من أعماله إلى البنك عند العودة إلى ارض الوطن وهؤلاء المستفيدين الذين سيعرضون في فضاء ال(FIAF)أنواعا من التحديات التي تجابهها المرأة التونسية اليوم وبالذات بعد 14 جانفي هم هالة عمار وأمال بن عطية ونيسان قسنطيني ومنى جمل سيالة ومحمد بن سلامة. الثقافة التونسية في شوارع نيويورك وقد أكدت السيدة ليلي السويسي ل"الصباح":"ان تنظيم عروض تونسية صرفة في مثل هذه الفضاءات طيلة ثلاثة أسابيع حدث مهم لتاريخ الفنون التشكيلية والثقافة التونسية بصفة عامة حيث انها (اي نيويورك) لم تشهد حضورا ثقافيا بهذه الكثافة والأهمية منذ سنة 1956 عندما عرض فيها عبد العزيز القرجي أعماله ." واثنت محدثتنا على التشجيع والتعاون والثقة التي منحها رجال الأعمال وبعض المؤسسات الاقتصادية التونسية كالبنك العربي لتونس وكارفور تونس والخطوط الجوية الأمريكية والFIAF وراديو فرانس والخطوط الجوية التونسية للمشرفين على هذه التظاهرة ودعمهم لها ماديا ومعنويا.وأضافت:"ولأن القرافتيي فن طالما عانى من المنع والإقصاء وسجن كل من تسوّل له نفسه ممارسته تحت حكم زين العابدين بن على ولأنه تبين ان للتونسيين فيه باع وذراع تم توجيه الدعوة إلى"السيد" (el seed) وهو فنان تونسي ذو شهرة عالمية في مجال إبداعه(القرافيتي) وهو من مواليد قابس هذا الفنان سيصور ويكتب في أماكن مفتوحة عديدة في نيويورك وفي أشهر المتاحف فيها وفي خمس نقاط هامة في فضاء "قبلة القرافيتي" بالولايات المتحدةالأمريكية.". بالنسبة للعروض السينمائية تم الاتفاق على عرض أفلام لكل من مفيدة التلاتلي ورجا العماري ومحمد بن عطية ومهدي برصاوي وسامي التليلي.. واغلبها تعطي فكرة عن حياة المرأة في تونس قبل وبعد 14 جانفي.