• انطلاق رحلات العمرة بداية من يوم 29 أفريل فرضت شركة العمرة السعودية التي تعاقدت معها شركة الخدمات الوطنية للاقامات على المعتمرين التونسيين خلال هذه السنة تقديم ضمان مالي يتمثل في "كمبيالة" بقيمة 7 الاف دينار، هذا ما أكده معز بوجميل رئيس الشركة امس في ندوة صحفية لتسليط الضوء حول انطلاق موسم العمرة والصعوبات التي لاقتها تونس في التعاقد نتيجة التخلف من العمرة الى الحج. وأشار بوجميل إلى أن البعثة التونسية لاقت صعوبات جسيمة في التفاوض مع شركات العمرة السعودية وهي شركات تنشط في القطاع الخاص بسب تفاقم ظاهرة التخلف من العمرة إلى الحج لان القانون السعودي أصبح يجرم هذه الظاهرة ويسحب رخصة العمل للشركة السعودية إذا فاق عدد المتخلفين من العمرة الى الحج 500 متخلف من جميع الجنسيات التي تتعامل معها هذه الشركة. شروط مجحفة وأضاف " من باب الوقاية أصبحت هذه الشركات تفرض شروطا مجحفة وصارمة لإجبار كل متعامل مع الوكيل السعودي على الحد من ظاهرة التخلف ومن بين هذه الشروط التي فرضت على الوكلاء الخارجيين مثل تونس هي ظاهرة الضمان المالي سواء كانت للمعتمر أو للشركة في حد ذاتها حيث طالبت بعض هذه الشركات ضمانا ماليا يفوق 12 مليون دينار تونس وأكثر من ذلك هناك شركات طلبت ضمانا سياديا من الدولة التونسية" داعيا في سياق حديثه الى ضرورة الحد من هذه الظاهرة حتى لا نحرم التونسيين من العمرة. التهديد بغلق النظام الآلي للتأشيرات وقال بوجميل "تم التوصل مؤخرا إلى اتفاق مع شركة الياس للعمرة بعد فشل المفاوضات مع شركتين رغم التوصل معهما إلى مراحل نهائية من التفاوض لكن احداهما ارادت التراجع عن العقد بعد عودتنا إلى تونس وطالبتنا بشروط إضافية وتعجيزية في حين ان الشركة التي تم الاتفاق معها قدمت شروطا اقل صرامة وطالبت تونس بمجابهة الظاهرة قانونيا" وأضاف "هي شروط نعتبرها اقل حدّة من الشروط التي طالب بها الوكيلان الأولان والتي وصلت الى حد انه في حال فاق عدد المتخلفين من العمرة إلى الحج 10 من البعثة التونسية يتم غلق النظام الآلي للتأشيرات اي إيقاف العمرة في حين مع شركة الياس السعودية توصلنا من خلال التفاوض الى 50 متخلفا من العمرة الى الحج". وفيما يتعلق بفرض "كمبيالة" بقيمة 7 ألاف ديناراكد رئيس مدير عام شركة الخدمات الوطنية والاقامات ان هذا الاجراء هو بمثابة ضمان مالي للحد من هذه الظاهرة فرضت علينا من الوكيل السعودي ويتم فرضها على كل معتمر ويسترجعها حال عودته إلى تونس، مشيرا الى ان عدد المتخلفين من العمرة الى الحج في سنة 2008 قد بلغ 1911 متخلفا. وبالنسبة لعدد المعتمرين لهذه السنة قال انه من المتوقع ان يكون عددهم في حدود 45 ألف معتمر ويتوقع ان تكون أولى الرحلات في حال الاتفاق مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار يوم 29 افريل الجاري. واقترح بوجميل سن نص قانوني يجرّم التخلف من العمرة الى الحج والقيام بحملة تحسيسية وتوعوية تنطلق من المساجد إلى جانب تشريك مختلف وسائل الإعلام في مقاومة هذه الظاهرة التي أضرت بصورة تونس في عيون السعوديين خاصة أنهم كانوا يصفون تونس "بأوروبا العرب". وبالنسبة لاسعار العمرة قال بوجميل انها شهدت ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة الفارطة ستحدد قريبا وسيتم نشرها بالموقع الرسمي لشركة الخدمات الوطنية والاقامات.