جدد الاتحاد العام العام التونسي للشغل رفضه الالتحاق بالحوار الوطني الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية للنظر في عديد النقاط من بينها رزنامة الانتخابات القادمة والنقاط الخلافية في الدستور والوضع الأمني في البلاد. وجمع لقاء أمس الأمين العام للاتحاد حسين العباسي بوفد من لجنة الاتصال بالأحزاب المتغيبة المتكونة من القيادية في الحزب الجمهوري مية الجريبي ومولدي الرياحي القيادي في حزب التكتل من اجل العمل والحريات بالإضافة إلى عضو المكتب التنفيذي لحزب نداء تونس رضا بلحاج، ورئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس التأسيسي الصحبي عتيق الذين تم تعيينهم ضمن المشرفين على لجنة الاتصال بالأحزاب المتغيبة لتوسيع دائرة التفاوض مع الأطراف الرّافضة، لإقناعهم بأهمية الحوار الوطني. ومن بين الأطراف الرافضة للحوار الوطني الذي اطلقته رئاسة الجمهورية بداية الأسبوع الماضي الاتحاد العام التونسي للشغل والمسار الديمقراطي الاجتماعي وحركة وفاء وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والجبهة الشعبية. وحول فحوى اللقاء قال سامي الطاهري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل ان الاتحاد لم تتم دعوته للحوار الوطني منذ البداية ولذلك لا يمكنه الالتحاق بعمل قد انطلق الإعداد له منذ مدة إضافة إلى ان عددا من الأحزاب رفضت المشاركة. وقال :" كمنظمة نقابية لا يمكننا التواجد في حوار بحضور "نصف الأحزاب" لان مهمّتنا التجميع وليس التفريق." وذكر الطاهري بأن "المجتمع المدني الذي لعب دورا هاما في التوافقات السياسية لم تقع دعوته الى الحوار الوطني الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية على غرار عمادة المحامين والرابطة التونسية لحقوق الإنسان." وأكد "تفهم" الوفد للمبررات التي قدمها قيادي الاتحاد لعدم المشاركة في حوار رئاسة الجمهورية، مفيدا أن الاتحاد سيدعو في المقابل في بداية شهر ماي المقبل إلى عقد الشوط الثاني من مبادرة الاتحاد. غرة ماي الشوط الثاني من مبادرة اتحاد الشغل ومن جانبه افاد شاكر بوعجيلة المكلف بالإعلام في رئاسة الجمهورية ان ما جد في اللقاء وحسبما أفادت به مية الجريبي ان الاتحاد شجع مبادرة الحوار الوطني لكنه جدّد رفضه الالتحاق بها باعتبار انه سيدعو في غرة ماي الاحزاب ومكونات المجتمع المدني الى الشوط الثاني من مبادرة الحوار الوطني. وفي تصريح صحفي قال الصحبي عتيق القيادي في حركة النهضة أن الاتحاد العام التونسي للشغل، كان ايجابيا في لقائه بوفد لجنة الاتصال بالاطراف المتغيبة حيث أبدى تفهمه لأهمية الحوار وموقفه الداعم له، فيما قرر البقاء محايدا وعدم المشاركة في هذا الحوار وذلك للإشراف على المؤتمر الوطني للحوار الذي كان دعا إليه في مبادرته لجمع كل الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني والمنظمات على طاولة الحوار في المرحلة المقبلة. جدير بالذكر ان حسين العباسي الامين العام للاتحاد كان قد اكد في افتتاحه مؤخرا لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان أن الاتحاد لن يلتحق بأي مبادرة من المبادرات ودعا جميع الأحزاب والمنظمات ومكونات المجتمع المدني إلى الالتحاق بمبادرة الحوار الوطني للاتحاد وعقد الشوط الثاني منها باعتبار ان الاتحاد هو خيمة للجميع تجنبا للتجاذبات السياسية وتجنبا للعنف الذي بدأ ينتشر في البلاد مع بروز ميليشيات رابطات ما يسمى بحماية الثورة التي تضرب حق الاختلاف و الحريات. كما علقت حركة نداء تونس مؤخرا مشاركتها في الحوار الوطني الذي دعت له رئاسة الجمهوريّة إلى حين إلتحاق الاتّحاد العام التونسي للشغل.