عادت من جديد مسالة التسربات المائية لشبكة الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه فبعد ان تعددت الاضرار على مستوى محلات السكنى بعدد من الاحياء. اتى الدور اليوم على المعالم الاثرية حيث عرفت منطقة «باب الجلادين» و»سور القواسم» و»الرحبة» نفس المصير..المعهد الوطني للاثار والبلدية سارعا بتلافي الضرر في انتظار ان تلتزم «الصوناد» بتطبيق وتنفيذ ما جاء في اذن على عريضة كان المعهد قد وجهها منذ فيفري 2013 لان شبكة التوزيع الممتدة بباطن الارض اضحت تهدد سلامة ومكانة معالم اثرية ظلت صامدة لاكثر من 14 قرنا. مصدر مسؤول وخبير عدلي اكد في اتصالنا به ان هذا الامر اصبح عاديا نظرا لتجاهل «الصوناد» لخطورة الموقف وذلك بعد ان تمت اعادة تجديد شبكة قنوات من فئة 75 مم بلاستيكية سنة 2008 ، اذ ثبت ان هذه النوعية لا تستجيب للمواصفات اي غير قادرة على تحمل ضغط الماء، لذلك فان الاضرار التي لحقت بجزء هام من المعلم التاريخي «باب الجلادين» سوف لن يتم تلافيها نهائيا وتجاوزها وهذه الشبكة لا تزال ممتدة بباطن الارض.