لئن مثلت منطقة سكرونة بمعتمدية نبر من ولاية الكاف منطقة فلاحية متكاملة بالنظر لخصوبة أراضيها و أنشطتها على مستوى الإنتاج خاصة في مجال الحبوب فإنها ظلت سواء في عهد المخلوع و حتى بعد مضي أكثر من عامين على ثورة 14 جانفي ينقصها العديد من المرافق من ناحية البنية الأساسية . و في لقاء مع «الصباح الأسبوعي» عبر العديد من أهاليها عن إستيائهم من مواصلة سياسة التهميش و اللامبالاة للوضعيات التي يعيشونها و التي قد تدفع بهم للنزوح للمدن المجاورة إذا لم تتحرك السلط المعنية و قد تدرج منطقتهم ضمن المناطق ذات الأولوية التنموية بولاية الكاف .و حيث يطالب الأهالي بضرورة الإهتمام بالمسلك الفلاحي الذي يربط المنطقة بمدينة نبر و الذي لا يتجاوز طوله 13 كلم والذي كان من المفروض أن تتعهده مصالح التجهيز غير أنه ظل مهملا حيث أصبح في حالة لا يسمح للعربات بالتنقل و بالتالي جعلهم في شبه عزلة و يتحركون بعسر لقضاء شؤونهم اليومية و قد ذكر البعض أن صعوبة المسلك الفلاحي و بعد المدرسة الإبتدائية جعل العديد من التلاميذ ينقطعون عن الدراسة في سن مبكرة. كما تحدث جانب أخر من الأهالي عن غياب موارد الرزق القارة و إكتفاء السلط المحلية بتشغيل العاطلين من أبناء المنطقة بالحضيرة الظرفية حيث يعمل كل واحد لمدة عشرة أيام فقط في الشهر و بالتالي يحصل شهريا على راتب لا يتجاوز 90 دينارا ينفق منه 20 دينارا للتنقل إلى مدينة نبر فهل تكفي 70 دينارا لإعالة عائلة ؟