قال السيد علي العريض رئيس الحكومة المؤقتة "إن الشعب التونسى بحاجة لخبرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذى يتلقى العلاج حاليا بمستشفى فرنسى، إثر وعكة صحية تعرض لها السبت الماضى. وأضاف لدى وصوله للعاصمة الجزائرية أمس، أن"الشعب التونسى يتمنى الشفاء العاجل للرئيس بوتفليقة من أجل مواصلة مهمته، ولكى نتمكن من الاستفادة من توجيهاته وخبرته الطويلة فى مختلف المجالات" فى إشارة إلى المرحلة الانتقالية التى تمر بها تونس. وأشار العريض خلال مؤتمر صحفى بمطار هوارى بومدين الدولى إلى أن من أولويات زيارته تعزيز التعاون الأمنى بين البلدين، قائلا "إن أمن الجزائروتونس مسألة واحدة". وشدد على أن أهداف زيارته هى"تعزيز روابط الأخوة بين البلدين والشعبين كما تعكس إرادة فى إعطاء دفعة للعلاقات فى عدة مجالات". ووصل علي العريض الجزائر أمس فى زيارة ليوم واحد سيكون خلالها الملف الأمنى أهم المحاور فى المباحثات بين البلدين. والتقى علي العريض رئيس الوزراء الجزائرى عبد المالك سلال. وحسب بيان للحكومة الجزائرية فان الزيارة "تتناول مسائل ذات اهتمام مشترك على الصعيدين الثنائى والإقليمى فى اجتماع عمل موسع لأعضاء الوفدين". وكانت الحكومة التونسية قد ذكرت فى بيان عشية الزيارة أن"على العريض اختار أن تكون زيارته الأولى منذ توليه منصبه إلى الجزائر الشقيقة لأبعاد رمزية وتاريخية تميز العلاقات بين البلدين ولتأكيد العلاقة الإستراتيجية بينهما". وأضاف أن هذه الزيارة "تهدف أيضا إلى البحث فى السبل العملية لتطوير التعاون والتنسيق فى مجالات الأمن والطاقة والصناعة وكذلك التجارة البينية التى شهدت خلال سنة 2012 نسبا أعلى مما تم تسجيله خلال السنتين الماضيتين مع وجود مؤشرات لمزيد تطورها منذ بداية سنة 2013". وعشية زيارته أيضا قال العريض "إن المنطقة المغاربية تسودها مخاطر أمنية كبيرة ناجمة عن ظاهرة الإرهاب والجرائم المنظمة العابرة للحدود والقارات". وتابع أن "منطقة شمال إفريقيا والساحل ونظرا لكُبرها تتميز أيضا بحرية كبيرة لتحركات هذه الجماعات الأمر الذى من شأنه إنعاش ظاهرة الإرهاب والجريمة". وتعد زيارة العريض للجزائر ثالث زيارة يقوم بها رئيس حكومة فى تونس منذ سقوط نظام بن على بعد زيارة رئيس الوزراء الأسبق الباجى قائد السبسى وزيارة رئيس الحكومة السابق حمادى الجبالى.