حل كما هو معلوم وفد النادي الصفاقسي من برازافيل في حدود الخامسة من مساء يوم الاثنين الماضي بعد رحلة شاقة استغرقت أكثر من 15 ساعة وبناء على ذلك لم يصل اللاعبون إلى صفاقس إلا في حدود العاشرة ليلا. وخضع اللاعبون إلى حصة تدريبية بعد ظهر أمس حاول خلالها الإطار الفني الجمع بين إزالة التعب والقيام بتمارين خاصة استعدادا للقاء الهام الذي سيجمع الفريق بالترجي غدا في إطار الجولة الأولى لمرحلة التتويج وإثر الحصة دخل اللاعبون في تربص مغلق بأحد نزل المدينة. كلهم في الموعد وتميزت حصة أمس بمشاركة كل اللاعبين بما في ذلك طه ياسين الخنيسي وبسام البولعابي اللذين لم يشاركا في رحلة الكنغو ومن خلال المعلومات التي استقيناها من المدير الرياضي الناصر البدوي فإن بسام البولعابي تماثل للشفاء التام وهو مؤهل لاستعادة مكانه بالتشكيلة الأساسية مشيرا إلى أن الرصيد البشري موضوع بأكمله على ذمة الإطار الفني. حصة أخيرة ونظرا لضيق الوقت فإن الفريق يقوم بعد ظهر اليوم بحصة أخيرة بدون حضور الجمهور مبدئيا حتى يتسنى للمدرب كرول إعداد أبنائه وفق الطريقة التي يراها مناسبة لظهورهم بالمظهر اللازم. الأحباء في الموعد وطبعا وكالعادة تحول عدد من أنصار النادي الصفاقسي المقيمين بالعاصمة وحتى من صفاقس ذاتها إلى مطار تونسقرطاج الدولي لاستقبال البعثة بالورود خاصة وقد تحدوا الصعاب وتحلوا برباطة جأش منقطعة النظير وعادوا بورقة العبور للدور القادم كما تحول عدد من الأحباء أمس إلى ملعب الطيب المهيري للتعبير عن فرحتهم بهذه التألقات المتواصلة وبتشريف اللاعبين للنادي والرياضة التونسية بصفة عامة وكان لكل هذه البوادر الأثر الإيجابي البعيد على نفوس كافة أفراد البعثة.