لليوم الثاني على التوالي تواصل احتجاج عمال شركة" أتال" بمنزل جميل" ، اذ قاموا في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الأربعاء بالاعتصام على الجسرالمتحرك ممّا أدّى الى توقف حركة الجولان في الاتجاهين، ولكن لغة العقل تغلبت بعد ذلك حتى لا تتضرّر مصالح المواطنين ، ويفتح الجسرأمام الحركة المرورية دون أن تحتاج وحدات الأمن الى التدخّل ، ولكنها أسهمت الى جانب شرطة المرورفي تيسيرالانسياب المروري للسيارات. وكان عمال الشركة قد نظموا صباح الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام المعمل على مستوى المنطقة الصناعية ب"منزل جميل" ممّا أدّى الى قطع الطريق لفترة من الوقت ، وتعود الأسباب حسب ما صرّح به بعض العمال "للصباح" أن المطلب هوحل الإشكال العالق بأحد فروع الشركة الأم؛ وهو فرع "جالبوس" ، حيث يعتصم العمال الذين تقررنقلهم الى فرعي"ايفول "و" اتال " منذ 15 أفريل الماضي ، ويحتجزون في نفس الوقت كمّية كبيرة من الأحذية المعدّة للتصدير من 16 أفريل الى يومنا هذا ،احتجاجا على قرارنقلهم، وقد انجرّعن هذا الاعتصام خسائرفادحة للشركة التي أصبحت غيرقادرة على الإيفاء بالتزاماتها نحوالحرفاء ، فضلا عمّا يحدث من تعطيل للسيرالعادي للعمل ، كما تضرّرت كذلك بقية الفروع ومنها فرع "أتال "، وأصبح الخطريهدّد موارد رزق حوالي 4 آلاف عامل وعائلاتهم . ودائما حسب محدثنا فان قرارنقل أولئك العملة وعددهم 900 تقريبا اقتضته مصلحة الشركة للتخفيف من أعبائها ، وقد تمّ اتخاذ ذلك القرار بالاتفاق مع النقابة لضمان كل حقوقهم في الترسيم والأقدمية والمنح ، علما أن الشركة لم تصرف رواتب العملة ، وهوما أزّم أوضاعهم المادية. وكان حوالي 800 من عمال وإطارات شركة "جال قروب" بمنزل بورقيبة قد نظموا يوم أمس الأول الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقرالولاية ببنزرت كان الهدف منها حسب أحد المحتجين وهولطفي عيشوش في تصريحه "للصباح "المطالبة بوقفة حازمة من السلطة الجهوية، أمام الوضعيّة المتأزمة التي وصلت اليها الشركة خاصة بعد توقف فرع "جالبوس" بمنزل بورقيبة. وحسب ما يستشف من هذا التحرك فإنه يبدوأن ادارة الشركة تريد من السلط الجهوية عبراحتجاجات العمال تنفيذ بنود قرارالصدّ عن العمل الممضى بين مديرعام مؤسسة "جال قروب" وبين رئيس المكتب الجهوي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ببنرت، في الوقت الذي يرى آخرون أن المعالجة يجب أن تكون بالحواروالتفاوض والاقناع .