بمناسبة انعقاد مؤتمر اتحاد الصناعات الخاص بالشرق الاوسط وشمال إفريقيا بلبنان أيام 4 و5 أفريل 2013 تحوّل كل من الإخوة الطاهر البرباري عن جامعة المعادن والحبيب الحزامي عن جامعة النسيج والحسناوي السميري عن النفط والمواد الكيميائيّة للمشاركة في هذا المؤتمر ممثلين للاتحاد العام التونسي للشغل. محضر جلسة في «فراماتاكس» يعيد النائبتين النقابيتين وينهي الإضراب اثر جلسة العمل التي انعقدت يوم الأربعاء 10 أفريل 2013 بمقرّ قسم تفقديّة الشغل والمصالحة بتونس 1 للتفاوض في الوضع الاجتماعي بشركة «فراماتاكس» تقرّر إلغاء الإضراب المقرّر تنفيذه من قبل عمّال الشركة لأربعة أيام 16، 17، 18 و19 أفريل 2013 وذلك بعد إمضاء محضر جلسة بين صاحب الشركة «إتيان ليتي» ومديرها التنفيذي «قارو» والأخ الحبيب الحزامي الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والجلود والأحذية والأخت عايدة الكاتبة العامة للفرع الجامعي للنسيج. وقد تمّ الاتفاق والإمضاء على إرجاع النائبتين النقابيتين سعاد صندي وجودة جندوبي إلى سالف عملهما بداية من يوم 11 أفريل 2013 على أن يلتزم المؤجر بخلاص 50 بالمائة من أجر مدة الإيقاف بالنسبة إلى النائبتين. هذا كما تمّ الاتفاق على أن تسعى جميع الأطراف إلى بذل مجهوداتها لتنقية المناخ الاجتماعي وتحسين الإنتاج. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ كلا النائبتين قد تمّ إيقافهما عن العمل، بالنسبة لسعاد صندي يوم 11 فيفري 2013 وجودة جندوبي يوم 19 مارس 2013، لتدخل بقيّة العاملات في جملة من التحركات دفاعا عن النائبتين من خلال إصدار بيانات تطالب بعودتهما ليقوم المؤجر بتصعيد خطير في 12 مارس 2013 حيث عمد إلى إيقاف 12 عاملة عن العمل ومع تصاعد الاحتجاج أتبعها بقائمة ثانية ضمن 18 عاملة أصدرها يوم 6 أفريل 2013. وهو تسبّب في توقّف الشركة بصفة نهائيّة طيلة أيام 8، 9 و10 أفريل. ورغم التجاء المؤجر إلى أساليب التهديد بالطرد وإجباره العاملات على الإمضاء على التزام وكتابة رسائل اعتذار مهينة فإن وحدة العاملات وصمودهنّ دفاعا عن ممثلتيهما النقابيتين أجبراه على الاستجابة لمطالبهن بإرجاعهما إلى سالف عملهما وتمتيعهما بأجورهن فترة التوقّف. كما أثبتن من خلال دفاعهن المستميت عن حقهنّ في العمل النقابي أن الضغط والابتزاز لا ينفع متى توفّر الوعي النقابي. عاملات «جال قروب» بمنزل بورقيبة يعتصمن رفضا لتبعات الفصل 23 الخاص بالمناطق الحرّة نظّمت عاملات مؤسسة «جال قروب» بمنزل بورقيبة اعتصاما في مقرّ العمل تواصل لعدّة أيام اثر تقديم ممثل شركة «جال قروب» مطلبا رسميا للتفقديّة العامة للشغل بمنزل بورقيبة لنقلة الشركة من المنطقة الصناعيّة إلى المنطقة الحرّة بمنزل بورقيبة في إجراء يهدف إلى النيل من حقوق العمّال بما أن المنطقة الحرّة تخضع إلى الفصل 23 من القانون الخاص بالمناطق الحرّة والذي ينصّ صراحة على التعاقد دون الحقّ في الترسيم وهو ما يعدّ ضربا للحقوق الشغليّة للعمال الذي تبحه الاتفاقيّة المشتركة لصناعة الأحذية والجلود. وقد أفادنا الكاتب العام للجامعة العامة للنسيج والجلود والأحذية الأخ الحبيب الحزامي أن الاتحاد العام التونسي للشغل بصدد التباحث مع الأطراف الاجتماعية المعنيّة للبحث عن حلول تضمن حقوق العمّال في صورة ما تمّ الاتفاق على نقلتهم إلى المنطقة الحرّة دون الوقوع تحت طائلة الفصل 23. وأنّه وعلى اثر اجتماعين اخبارين عقدتهما الجامعة في مناسبتين مع قرابة الألف عامل تشبّث العمّال برفضهم للنقلة إلا في صورة ما إذا تم التنصيص صراحة على ضمان حقوقهم. وطالبت الجامعة العامة للنسيج والجلود والأحذية الأطراف المعنيّة ممثلة في وزارات الصناعة والتنمية والتجارة 23 الخاص بالمناطق الحرّة الذي يعتبر سيفا مسلطا على رقاب العمّال وقانونا يكرّس استعباد العمّال في المناطق الحرّة التي تتحول بمقتضاه إلى ما يشبه المقاطعات الخارجة عن تشريعات وقوانين الشغل التونسيّة.
