يومان فقط يفصلان عن انعقاد الشوط الثاني من مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل وسيكون ملف الوضع الامني و"حرب ضد الارهاب التي تتهدد البلاد والتي ترجمت في الاحداث الاخيرة بجبل الشعانبي اهم النقاط التي ينطلق منها الحوار الوطني في جولته الثانية بعد الجولة الاولى التي عقدت في 16 اكتوبر 2012. وكان الناطق الرسمي باسم اتحاد الشغل سامي الطاهري في تصريحاته السابقة قد أكد ان هذه الجولة من الحوار الوطني ستكون مختلفة عن سابقتها اذ سيكون خطر الجماعات المسلحة المتحصنة بجبل الشعانبي وخطر الإرهاب والعنف في مقدمة جدول أعمال الحوار الوطني. وجديد الشوط الثاني من مبادرة اتحاد الشغل هي قبول حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية حضور الحوار الوطني الذي ستطلقه اكبر منظمة نقابية في البلاد بعض ان رفضا الحضور في الجولة الثانية لعدم قبول الجلوس إلى طاولة الحوار مع خصمهم السياسي الأول وهو حركة نداء تونس. 50 حزبا و40 جمعية وعن عدد المشاركين في الحوار الوطني من أحزاب وجمعيات قال بوعلي المباركي الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل ان أكثر من 50 حزب و40 جمعية ومنظمة عبروا عن حضورهم بشكل رسمي في المؤتمر الذي نتمنى أن يخرج ببيان ختامي يضم جملة من التوافقات للخروج بالبلاد من المأزق والانتهاء من المرحلة الانتقالية. وأكد المباركي حضور الرؤساء الثلاث في افتتاح المؤتمر الذي سيدوم يوم واحد في حين تواصل اللجان لجنة الصياغة ولجنة المتابعة واللجنة القانونية عملهم العمل لتحويل المقترحات التي يفرزها المؤتمر على المجلس الوطني التأسيسي. وفي سياق حديثه قال ان اجتثاث العنف والإرهاب هي إحدى النقاط الأساسية في ورقة عمل الحوار الوطني خاصة بعد ان بدأت القاعدة تتمركز في تونس ولذلك ينبغي ان تنحي جميع المكونات السياسية باختلافاتهم الإيديولوجية أمام مصلحة تونس. وحول الاستعدادات للمؤتمر قال المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل انه تم تشكيل لجان مختصة للحماية الحوار الوطني وكذلك لجان استقبال. وعن رئاسة المؤتمر أفاد بان الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي سيرأس الحوار الوطني ويتشكل مكتب رئاسة المؤتمر من الأمين العام المساعد بلقاسم العياري والأمين وهو وعن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى وبلقيس المشري وعن عمادة المحامين شوقي الطبيب وبوبكر بن ثابت. وفي سياق حديثه أكد الجندوبي أم "مبادرة الاتحاد ليست لتعويض الأحزاب أو المجلس الوطني التأسيسي بل هي دعوة الفرقاء السياسيين تحت نفس القبة لتدارس الاستحقاقات القادمة فيما تبقى من المرحلة الانتقالية وللقيام بجملة من التوافقات لضبط موعد نهائي لصياغة الدستور وتركيبة الهيئة العليا للانتخابات وضبط موعد نهائي للانتخابات القادمة." وأكد أن اتحاد الشغل هو "حاضنة لكل الأفكار وكل الأحزاب من اجل التوافق لما ينفع تونس وسيحال المنتوج الذي يفرزه الشوط الثاني من الحوار الوطني الى المجلس التأسيسي ليقرر ما يراه مناسبا نافيا "ان تكون المسالة مسالة منافسة من يحتضن المؤتمر".