واجهت أمس عناصر من قوات الأمن الوطني على مستوى شارع باريس بالعاصمة مسيرة نظمها طلبة الاتحاد العام لطلبة تونس باستعمال الغاز المسيل للدموع بهدف تفريقهم. وأفادنا نجيب الحاجي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس أنّ اللجنة الوطنية للاتحاد عقدت أمس هيئتها الإدارية، وقررت على إثرها تنظيم مؤتمر المنظمة يومي 24 و25 ماي الجاري. وذكر الحاجي أنّ طلبة الاتحاد استبشروا خيرا بهذا القرار، فقرّروا التوجه نحو المسرح البلدي للاحتفال رافعين شعارات الاتحاد ومردّدين أغاني المنظمة الطلابية، «لكنّ أعوان الأمن واجهوهم بالعنف والغاز المسيل للدموع دون أي إنذار، كما قاموا بإيقاف بعض الطلبة، لكن بعد تدخلنا تمّ إطلاق سراحهم وطلب الاعتذار منا»، على حدّ قول عضو المكتب التنفيذي للاتحاد. واستنكر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لطلبة تونس هذه «المواجهة القمعية»، على حدّ وصفه، قائلا: «الطلبة كانوا يحتفلون ولم تكن لديهم أيّة نيّة لاستعمال العنف، ولكن ما نستغربه هو تبريرات أعوان الأمن القائلة أنهم كانوا يعتقدون أننا نتبع السلفيين». وأضاف قائلا: «الاتحاد العام لطلبة تونس هو منظمة عريقة ولا نصدّق أنّ وزارة الداخلية لا تعلم بتاريخ انعقاد هيئتنا الإدارية، كما أنّ أعوان الأمن كانوا حاضرين منذ الصباح أمام مقر الاتحاد وهم على علم بخروجنا من شارع مدريد، فكيف يبرّرون عنفهم بأنهم كانوا يظنون أننا سلفيون».