ضربت الوحدات الأمنية التابعة لإقليم الشرطة بسوسة بقوة خلال الأسبوع الجاري إثر نجاحها في الإطاحة بعصابة خطيرة لسرقة السيارات والشاحنات وتفكيكها بعد الكشف عن مستودع يضم مجموعة من الشاحنات المسروقة والمفككة، على ملك شخص مسجون بالسجن المدني بالهوارب. ووفق مصدر أمني مطلع فإن معلومة سرية وردت على مسامع الأعوان مفادها وجود شكوك في احتواء مستودع بسوسة الجنوبية على تجهيزات ومعدات مشبوهة المصدر، وبناء على ذلك قام الأعوان بإشعار السلط القضائية وتحولوا إلى المستودع أين عثروا على أربع شاحنات مسروقة ومفككة ومحل تفتيش لفائدة الوحدات الأمنية بالقيروان وسوسة والعاصمة إضافة إلى31 مفتاح سيارة مصنوعا من الشمع بطريقة حرفية للغاية وكمية من الأقراص المخدرة المدرجة بالجدول"أ". وبمزيد التحريات تبين أن صاحب المستودع شخص نزيل بالسجن المدني بالهوارب أين يقضي عقوبة سالبة للحرية بعد إدانته في قضية حق عام وينتظر أن يغادره خلال الأسبوع الجاري بعد إكمال المدة المحكوم بها، كما تبين أن المشتبه به اندمج على الأرجح في سرقة السيارات والشاحنات رفقة ثلاثة من إخوته أحدهم مسجون أيضا بسجن الهوارب وينتظر أن يغادره خلال الأسبوع الجاري فيما فر الآخران إلى ليبيا هربا من التتبعات العدلية، ومن المنتظر أن يتم التحري مع الشقيقين حال خروجهما من السجن لكشف النقاب عمّا يعتقد أنها عصابة خطيرة لسرقة السيارات والشاحنات من أنحاء مختلفة بالجمهورية ثم تفكيكها وترويج قطع غيارها، إذ من المنتظ أن يكون المتهمون ارتكبوا ما لا يقل عن 31 سرقة بالتمام والكمال.