لقي شخص من مواليد 1989 حتفه وأصيب آخران بجروح متفاوتة الخطورة في تبادل لإطلاق النار بين عدد من المفتش عنهم وأعوان دورية للحرس الوطني بملولش وفق ما أفادنا به مصدر أمني مطلع على خلفية عدم امتثال المفتش عنهم لأوامر الدورية بالتوقف، وقد تعهد أعوان الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة بمواصلة الأبحاث في القضية بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق. وقائع الحادثة -وعكس ما نشر ببعض المواقع الالكترونية حول حدوثها بجهة الشابة –أفادنا مصدر أمني مطلع بأن أعوان مركز الحرس الوطني بملولش كانوا يقومون في حدود الساعة الواحدة من فجر أمس الاثنين بدورية روتينية بأحواز الجهة في إطار المجهودات المبذولة للتصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن العام عندما قدمت سيارة بسرعة ودون أن تكون حاملة للوحة المنجمية فاسترابوا من أمرها خاصة بعد تواتر معطيات عن وجود شاب مفتش عنه مصنف خطير داخلها- كان هدد رفقة أشخاص آخرين بحرق مركز أمني بالجهة إثر خلاف مع شخص آخر- وأشاروا إلى السائق بالتوقف إلا أنه ضاعف من سرعة السيارة وفر. أدرك الأعوان أنهم أمام أفراد عصابة خطيرة فقاموا بمطاردة السيارة في محاولة لإيقاف أفرادها إلا أنهم فوجئوا بأحدهم يطلق عليهم النار من بندقية صيد، وأمام خطورة الموقف رد الأعوان بإطلاق النار على عجلات السيارة وهو ما تسبب في إصابة أحد راكبي السيارة برصاصة خاطئة تسببت في مصرعه فيما أصيب آخران بجروح وتم إيقاف شخص رابع معهم وحجز السيارة والبندقية. مصدر أمني مطلع أكد ل"الصباح" أن اثنين من راكبي السيارة مفتش عنهما في قضايا خطيرة تتعلق خاصة بالسرقة بالسلب(براكاجات) ومطلوبان لعدة وحدات أمنية أما القتيل فهو شاب أصيل ولاية قابس، وقد نقلت جثته إلى مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير فيما نقل المصابان الآخران إلى المستشفى الجامعي بالمهدية أين أخضع أحدهما لعملية جراحية في ما تلقى الثاني الإسعافات وسلم لأعوان الحرس للتحري معه رفقة الموقوف الثاني. الأبحاث الأولية كشفت أن السيارة المحجوزة مكتراة وقد تجاوز الكاري المدة المحددة واستغل العربة رفقة بعض الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين سنة في عمليات سلب تحت التهديد بسلاح ناري غير مرخص فيه(تم حجزه)، وترويع المتساكنين، ومن المنتظر أن تكشف الأبحاث المتواصلة عن التفاصيل الكاملة لنشاط هذه العصابة المصنفة أمنيا خطيرة جدا.