النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    تعرفش شكون أكثر لاعب سجل حضوره في دربي الترجي والإفريقي؟    سحب وأمطار بالشمال وانخفاض طفيف في الحرارة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    مالي: اختطاف 3 مصريين .. ومطلوب فدية 5 ملايين دولار    تركيا: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور والسلطات تحقق    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    إعداد منير الزوابي .. غيابات بالجملة والبدائل جاهزة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في أكتوبر 2026    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    تونس - الصين: 39 طالبا وطالبة يحصلون على "منحة السفير" في معهد كونفوشيوس بجامعة قرطاج    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    لمرضى السكري: عشبة إذا شربتها صباحًا ستخفض السكر في دمّك    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    حريق في مستودع للعطور بتركيا يخلف 6 قتلى و5 مصابين    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    العلم يكشف سر في المقرونة : قداش لازمك تحط ملح ؟    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    مفزع/ نسبة الرضاعة الطبيعية في تونس أقل من 18 بالمائة..!    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراع طائفي جديد أم مخطط أجنبي لاعادة تقسيم المنطقة ؟
ملفات الصباح :حرب مفتوحة بين القرضاوي ونصر الله ...
نشر في الصباح يوم 06 - 06 - 2013

المحلل السياسي والإعلامي العراقي صادق رحيم جبر: «لهذه الأسباب يتم التركيز على الصراع بين السنة والشيعة في العراق»
عن الصراع السني الشيعي يقول محدثنا من بغداد وهو الذي خبر ويلات الصراعات الدموية في بلاد الرافدين "ان لبعض من الاشقاءِ العرب يطرح علينا سؤال بشأن ما يجري في العراق، والبعض يصفه ويصر على أنه صراع بين (الشيعة والسنة)، وبالرغم من رفضي الدائم لهذه التسميات الطائفية، وجدت أن البعض من الاشقاء العرب يحللون الحالة العراقية حسب ما يسمع من هنا اوهناك.. أوحسب اهوائه أو انه يستنتج الامور وفق معيار رسم له او يرسمه هو مراعاة لخط الصحيفة وخطابها الاعلامي او لاتجاهات دولته وموقفها من العراق وليس عن تجربة وواقع معايشته.
ومع أي تصعيد للهجمات الارهابية التي تستهدف الابرياء في العراق نلمس أن بعض، وأكرر بعض، وسائل الاعلام خاصة العربية منها تركزعلى موضوع واحد هو(السنة والشيعة) وأنه صراع بين طرفين لأسباب تاريخية أوعقائدية أو تدخل جهات خارجية بدفع هذا الطرف أو ذاك.. وهذا تصور وايحاء مقصور ومعيب وقد يكون هدفه الاساس اثارة هذا الموضوع (السنة والشيعة) والفتنة من خلال التركيز عليها، وكأن تلك الوسائل تنبش في النار لإيقادها.
-بين الجهاد والإرهاب هدمت أوطاننا وقتل أبناؤنا
وبين الجهاد والارهاب هدمت أوطاننا وقتل أبناؤنا،، المقاومة تركت العدو وقتلت " العراقيين" باسم القضاء على"اعداء الله" قتلنا "المسلمين"، باسم النصر" للمؤمنين" الحقنا أكبر الهزائم بالانتصارات التي حققها "أسلافنا الصالحين".
في العراق لانعرف من يقتلنا، الانتحاري.. الجهادي.. المقاوم.. الارهابي، لم نعد نفرق كلهم يقتلون عباد الله ويقولون ب"أمر الله"!! وباسم الدين والوطن، ضيعنا الوطن وأسأنا للدين الحنيف!!!.
أية كلمات سنقولها وأية عبارات سنكتبها، فاننا سنتوقف عند حد فاصل واحد هو يجب أن تكون هناك صرخة لوقف هذه المسرحية التي باتت ماسخة، تافهة مثل أبطالها فالى متى يقتل الاطفال والنساء بمسميات الصراع السني الشيعي.
واذا صدقنا رؤية تلك وسائل الاعلام العربية، واعتبرناه كما تقول صراع شيعي سني ليس غيره، فاننا وقعنا في محظور كبير وظلمنا الجهتين، فهذا يعني أن السيارات المفخخة والاحزمة والعبوات والمسدسات الكاتمة، وهي الوسائل الاجرامية التي تحدث في العراق، فهذا يعني أن السنة والشيعة على حد سواء يفخخون ويفجرون ويقتلون بعضهم، واننا برأنا الارهابيين من تنظيم القاعدة ومن لف لفيفها، وأوحينا أنه صراع بين خصمين يجمعهم الدين الاسلامي، ونتيجة الخصام والاختلاف يقتل بعضهم البعض!!، أما الارهابيين من القاعدة بتشكيلاتها المختلفة فانهم حملان وديعة لا تقتل ولا تفجر ولا تخطف ولا تذبح الابرياء تحت تكبير اسم الجلالة بهدف مقصود هوالاساءة للإسلام وتصويره بانه دين ذبح وقتل!!..
سيقول البعض من يفجر ويقتل في العراق مهما كان فانه اما شيعيا أو سنيا وهنا الطامة الكبرى، وسأقول ان أهلنا السنة والشيعة الاشراف يرفضون أن ينتمي لهم شخص يقتل اخوانهم بفتاوى لم ينزل الله بها من سلطان، فمن يقوم بالتفجير والقتل ليس سنيا يريد أن يقتل شيعيا ولا شيعيا يريد أن يقتل سنيا بل هوشخص تم تجنيده، ولا يعترف لا بأحكام السنة والشيعة ولا يقتدي بمرجعيات المذهبين، انما جند للإساءة لهما وبالتالي الاساءة الى الاسلام وتمزيق وحدة الامة الاسلامية، وهذه النماذج غير محسوبة لا على السنة ولا على الشيعة في العراق، انما هم اشخاص نبذهم المجتمع ولم يجدوا دورا لهم سوى القيام بهذه الاعمال الاجرامية.
السيد علي السيستاني مرجع الشيعة الاعلى في العراق يقول لمن يزوره"لا يضحك عليكم اعداء الاسلام ويفرقونكم تحت مسميات السنة والشيعة كلاكما جسد واحد"ويطلب من الشيعة كأغلبية في العراق بحماية السنة، ويوصيهم لا تقولوا اخواننا السنة بل قولوا نحن السنة، بل انه كمرجع أعلى أصدر فتوى تنص على "حرمة دم كل مسلم سنيا كان او شيعيا حرمة عرضه وماله والتبرؤ من كل من يسفك دما حراما أيا كان صاحبه"أما فتاوى مراجع السنة ومنهم الشيخ عبد الملك السعدي فيقول"نقول للعراقيِّين عربا وكردا وتركمانا، مسلمين وغير مسلمين، شيعة وسنة توحَّدوا كما كنتم وكان آباؤكم وأجدادكم، ولا تلتفتوا إلى ما يهدف إليه أعداؤكم من زرع الفتنة الطائفية"اذن هذا موقف الشيعة والسنة في العراق.
-دوامة الاقتتال
لذلك نقول ما يجري في العراق لم يكن صراعا سنيا وشيعيا بل هو مخطط يستهدف العراق بجميع مكوناته وأطيافه ويستهدف المسلمين فيه واثارة الفتنة بينهما عن طريق تنظيمات ارهابية تدعي الاسلام، على ان ينتقل هذا الحال الى بقية الدول العربية الاخرى والاسلامية لتعيش دوامة الاقتتال وعدم الاستقرار، استغلوا ضعاف النفوس من باع وطنه ودينه ليقوم بهذه التفجيرات التي قتلت الشيعي والسني على حد سواء ولم تخدم سوى أعداءنا، ولن ننفي أن بعض السياسيين الفاشلين ممن لم يجدوا شيئا يسوقون أنفسهم فيه للناس، فحاولوا أن يتزعموا الموجة والمد الطائفي، وانتهجوا الطائفية المقيتة وروجوا لها وسعوا الى بث بذور التفرقة عسى أن يجدوا لهم وسطا وصدى لتسويق شعاراتهم، لذلك لم يجدوا سوى المجرمين الذين تعودوا على ارتكاب الجرائم.
فالعراق ومنذ قرون، يعيش فيه السنة والشيعة والمسيح والصابئة والايزديين والكلد آشوريين متآخين متاحبين، وهناك قبائل هي مختلط بين (السنة والشيعة) بل ان بينهم علاقة مصاهرة مع بعضهم البعض، فالأعمام شيعة والاخوال سنة والعكس صحيح، لذلك نجد أن النسيج العراقي صمد بوجه مخططات لوحدثت في بلد اخر لا سمح الله لشهد انهياره في أشهر، كما أن العراقيين تسمو فيهم روح المحبة والنخوة والشهامة.
فالقضية ليست (شيعة وسنة) انها قضية بلد كبير وغني هو العراق.. قضية شعب عريق وحضارة وتاريخ.. انها قضية شعب ان استقر فانه شعب المستحيل وسيكون عامل قوة في منطقة يجب ألا يكون فيها أحد قويا غير اسرائيل. وهنا يكمن السر في الربيع العربي الذي لم يرالناس فيه طعم الاستقرار والربيع، وقطفوا بدل الورود رمالا تذروا هنا وهناك.. وعاش كل بلد في مشاكل ونزاعات وصراعات، وفلسطين أصبحت قضية منسية، ولم يعد هناك من يقظ مضاجع تل أبيب فكل دول الجوار تفكر بحالها ومشغولة بهمها وغمها الربيعي.

المفكر الايراني محمد مهدي شريعة مدار: «ايران تعاقب لأنها أغلقت سفارة إسرائيل...»
«ندعم حق السوريين في التغيير السلمي لكننا ضد المشروع الاسرائيلي الاطلسي»
المفكر الايراني الذي يتقن العربية الاستاذ محمد مهدي شريعة مدار مثقف متابع عن قرب للمستجدات اللبنانية والعربية لا سيما من خلال مسؤوليته على راس اتحاد اذاعات وتلفزيونات الاسلامية الذي يوجد مقره المركزي في طهران وله فروع في عدة جهات من العالم العربي والاسلامي بينها لبنان.
نفى محمد مهدي شريعة مدار في لقائه ب"الصباح" بصفة قطعية ان تكون ايران ارسلت مقاتلين الى سوريا او الى لبنان او العراق او فلسطين .." بخلاف ما تردده بعض اجهزة الدعاية الاستعمارية التي نجحت للاسف في توظيف بعض الخطباء في الجوامع السنية وخاصة في الخليج والجوامع "السلفية "و "الوهابية" .. مع السعي لافتتال تناقضات مذهبية داخل المسلمين والى احياء خلافات فقهية نائمة .. من بينها بعض الاختلافات التي افرزتها اجتهادات العلماء والفقهاء تاريخيا بين من يوصفون بالسنة والشيعة ..او بين العرب والفرس .. او بين المنحدرين من طوائف وعرقيات مختلفة .. بالرغم من كون قوة المسلمين ماضيا وحاضرا في تنوعهم الثقافي والفكري والمذهبي.. داخل نفس المنظومة الاسلامية بالمفهوم الواسع للكلمة ..
وتعقيبا على الانتقادات الموجهة الى ايران ومرجعياتها الشيعية من قبل زعامات "سنية" مثل الشيخ يوسف القرضاوي قال محمد مهدي شريعة مدار : نحن مع كل الثورات السلمية في البلدان العربية وقد رحبنا مبكرا بالثورتين في تونس ومصر .. ونحن ندعم الشعب السوري الذي يتحرك من اجل تغيير النظام بالطرق السلمية .. وقد التقى وزير خارجية ايران في هذا السياق مع الزعيم السابق للمعارضة السورية السلمية الاستاذ الخطيب .. كما اجرى اتصالات في هذا المعنى مع مسؤولين بارزين في الاردن وتركيا وعدة عواصم عالمية .. لكننا في نفس الوقت ضد افتعال صراعات طائفية جديدة في سوريا ولبنان وفلسطين والخليج .. بما في ذلك "افتعال فتنة شيعية سنية " .. لاننا في ايران منذ آية الله الخميني ندعم كل آليات التقريب بين المذاهب الاسلامية..ونرفض تقسيم منطقتنا من قبل العدو الاسرائيلي وحلفائه الاستعماريين الجدد والحلف الاطلسي تحت يافطات "دينية مذهبية " على غرار ما فعل الشيخ القرضاوي ومشايخ من بين رموز التيارات السلفية والوهابية ..
نحن ندعم في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان ومن يقاوم الاحتلال الاسرائيلي والامريكي الاطلسي للمنطقة.. والجميع يعلم ان قادة تنظيمي الجهاد وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية التي ندعمها ليس بينها شيعة ..
نحن لا نريد نشر المذهب الشيعي لكننا سندعم من يحارب اسرائيل سواء كان علمانيا او اسلاميا .. بصرف النظر عن مذهبه ..علما ان ايران الثورة تعاقب دوليا منذ1979 لانها بادرت باغلاق سفارة اسرائيل في طهران الموروثة عن حقبة الشاه ولانها اعطتها هدية للزعيم ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية .. وهي تعاقب لانها من بين الدول القليلة التي تزال تعتبر اسرائيل كيانا استعماريا استيطانيا خطيرا ومرفوضا وينبغي تجريم التطبيع معه ..

الخبير العربي التركي ابراهيم بوعزي: «تركيا تناصر ثورة الشعب السوري المسالم»
انتقد المفكر والاعلامي التونسي التركي ابراهيم بوعزي السياسة الايرانية اتجاه الثورة الشعبية في سوريا وضد الغالبية السنة ..
واعرب ابراهيم بوعزي عن دعمه ضمنيا لغالبية تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي المعارضة لاستراتيجية حزب الله اللبناني وحلفائه داخل سوريا ولبنان وفلسطين.
واعتبر ابراهيم بوعزي ان دماء الشعب السوري تسيل والعالم يتفرج رغم مرور اكثر من عامين على اندلاع ثورته "المباركة " من اجل الاصلاح والتغيير ..
واتهم بوعزي حزب الله اللبناني وقياداته بلعب ورقة قمع الشعب السوري في القصير بالحديد والنار تطبيقا لتعليمات اجهزة القمع السورية والنظام الاستبدادي الشرس الذي يحكم دمشق..
وشكك ابراهيم بوعزي في مصداقية دعم حزب الله اللبناني للمقاومة الفلسطينية واتهم نظام دمشق بالتحالف منذ عقود مع اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية .. بما في ذلك من خلال استهداف الفصائل الفلسطينية في لبنان عام1982 وتنظيم حملات سياسية واعلامية ضد قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي لم تكن تاتمر باوامر حافظ الاسد واعوانه ..
واتهم ابراهيم بوعزي ايران بمحاولة توظيف ما يجري في المنطقة العربية لصالحها تحت يافطات عديدة من بينها معارضة اسرائيل .. بينما الواقع يثبت عكس ذلك .. لان الاهم بالنسبة لايران هو ضمان حضور لها في العراق والخليج (وخاصة في المناطق الشيعية) وسوريا وفلسطين وبدأت تسعى لنشر التشيع في كل مكان
وعن دور تركيا في حرب سوريا اعتبر ابراهيم بوعزي انه يقتصر على مساندة الثورة السلمية للشعب السوري مع استضافة مئات الالاف من اللاحئين السوريين الفارين من دبابات النظام وصواريخه.

الإعلامي رشيد خشانة :المشروع الإحيائي الإسلامي إطار لتجاوز الصراع السني الشيعي
اتخذ الصراع في سوريا منحى طائفيا يُنذر بإحياء الضغائن القديمة وتفجير وحدة العالم الاسلامي. وبعدما انطلقت الانتفاضة السورية السلمية من شعارات الحرية والكرامة في مدينة درعا، حيث تعرض التلاميذ إلى أبشع أنواع القمع والانتقام على أيدي المخابرات، باتت الحرب اليوم تصطبغ بطابع اقليمي وتستدعي فصول الصراعات السابقة بين السنة والشيعة. ونلاحظ اليوم هذا المنزلق الطائفي، الذي يزرع الكراهية ويُبشر بالانتقام، لدى المتطرفين في الجانبين.
ترتفع ألسنة فقهاء السلطان في الجانب السني لتعمق الاحتقان بين مكونات الأمة الاسلامية عن طريق التجييش في المساجد، خدمة لخطط أجنبية بدأ تنفيذها منذ تمزيق العراق على أساس الفرز الطائفي، في ما يستدعي غلاة رجال الدين الشيعة في الوقت نفسه المظلومية التاريخية ليبثوا الثقافة الطائفية القائمة على الكراهية والانتقام، وصلا بفكرة المهدي المنتظر. وبحسب تلك الرؤية الحاقدة لن يعود المهدي المنتظر ليملأ الدنيا عدلا بعدما مُلئت جورا، وإنما سيعود كقاهر مُنتقم يُعمل السيف في الطائفة الأخرى ويُسيل الدماء. وهاتان الرؤيتان النافختان في الاحتقان الطائفي لا تمثلان الأكثرية اليوم، بل تعبرعن أقلية هنا وهناك تتشبث بالحكم وتسعى لقطع الطريق أمام أية حركة تنوير وإحياء في العالم الاسلامي تتعالى على جراح الماضي وتبني مستقبلا مشتركا يتجاوز الكانتونات الطائفية.
في المقابل نجد اليوم فقه الاعتدال السني وحراك التنوير الشيعي اللذين يُقدمان بديلا عن لغة الاحتراب ومنطق الثأر. وإذا كان هذان الصوتان يبدوان خافتين أمام فكر الميليشيات السنية ("القاعدة" بفروعها وبعض الجماعات السلفية) والشيعية (في العراق ولبنان وإيران) فإن أكثرية النخب في بلدان العالم الاسلامي رافضة للطرح الطائفي ومتشبثة بالقواسم المشتركة.
صحيح أن بعض القيادات الايرانية تعمل على تنفيذ مشروع امبراطوري جديد لا علاقة له بالاسلام، من أجل بسط الهيمنة على المنطقة العربية، بعدما استتبت لها (مؤقتا) السيطرة على العراق، عبر أعوانها في الحكم، وهي تتجه لابتلاع البحرين والتوغل في بلاد الشام ومنطقة الخليج. وفي تصورها أن هذه المناطق تشكل الخاصرة الرخوة التي حان أوان قطافها. غيرأن التصدي لهذا المشروع الملتحف بالطائفية لا ينبغي أن يسحبنا إلى أرضيته، بل هو يحفزنا على استدعاء روح الانصهار والتآخي في ظل أزهى صفحات المشروع الحضاري الاسلامي.
أكثر من ذلك لا ننسى أن المشروع النهضوي الإيراني المعاصر، خاصة في عهد رئيس الحكومة والزعيم الوطني محمد مُصدق (1880 1967) في خمسينات القرن الماضي، وجد كل الدعم من العالم الاسلامي، لأنه كان مجردا من المطامع الامبراطورية، تماما مثلما لقيت الثورة الإيرانية ضد الشاه محمد رضا بهلوي في سبعينات القرن العشرين، وقبل أن يحتويها رجال الدين الطائفيون، احتضانا كبيرا في كل البلاد العربية.
والخلاصة أن علينا اليوم في أفق التصدي لنذرالحرب السنية الشيعية التي ستعصف بما تبقى من مُقدرات العالم الاسلامي، أن ننهل من الإنتاج السني الضخم على الصعيد الفقهي، ذلك الذي ينتقد التعميم ويرفض نداءات الانتقام الطائفي، وأيضا من فقه المُراجعات والاعتدال الشيعي، ذاك الذي تعرض بالنقد لتلك الظواهر، وإن ظل صوته خافتا بسبب ما يتعرض له من قهر سياسي داخل إيران. وأمام ارتفاع أصوات الميليشيات الطائفية في الجانبين تسخينا لحرب مدمرة باستدعاء الثارات القديمة، يتبدى خيارالشراكة الوطنية إطارا وحيدا لتجاوز النعرات والعصبيات الطائفية والقومية، في أفق مشروع إحياء حضاري شامل يساهم فيه الجميع مثلما ساهموا معا في بناء مجد الحضارة الاسلامية.

الناشط القومي العربي زهير المغزاوي: «القرضاوي ومشايخ الخليج يحاربون سوريا والمقاومة بالوكالة»
اعتبر الناشط السياسي القومي العربي زهير المغزاوي القيادي في حزب الشعب وقال :ان تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي التي تهجم فيها عى النظام السوري وعلى الزعيم الوطني الكبير حسن نصر الله " اعتداء لفظي " خطير على التيار الوطني وانحياز للقوى الاستعمارية التي تحارب الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.. وللاسف الشديد فان القرضاوي وبعض مشايخ العالم العربي يحاربون زعماء حزب الله اللبناني وقادة المنظمات الفلسطينية "بالوكالة ".. محاولين اعطاء شرعية دينية وهمية للاحتلال الاسرائيلي ولمخططات تقسيم الوطن العربي اكثر تحت يافطات " ليبيرالية " .. بعد ان دمروا الدولة الوطنية ومؤسساتها في العراق وليبيا مثلا..
واقر زهير المغزاوي بشرعية المعارضة السلمية في سوريا قبل ان تركب اسرائيل والدول الاطلسية الموجة وتسعى الى تخريب كامل سوريا .. مجندة آلاف الشباب السلفي من اغلب دول العالم .. لمحاولة ضرب القيادات الوطنية في سوريا ولبنان وفلسطين من جهة .. ثم لمحاولة التخلص من هؤلاء الشباب السلفي الذي تدرب على السلاح احيانا في افغانستان والعراق ويوغسلافيا السابقة ومالي.. ويراد له اليوم ان يموت بعيدا عن اوطانه.. ليتحقق للمحتلين الجدد اكثر من هدف ..ويضربوا اكثر من عصفور بحجر واحد .

المفكر خالد شوكات: ما يجري اليوم في سوريا اقتتال بين المسلمين لصالح جهات أجنبية
اعتبر الكاتب والمفكر خالد شوكات عضو المكتب التنفيذي في قيادة حزب نداء تونس ان تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي جاءت في غير وقتها وهي لن تزيد الاوضاع على الارض في سوريا الا تعقيدا ودموية
واعتبر خالد شوكات ان من حق الشعب السوري تحقيق التغيير السياسي السلمي على غرار ما جرى في تونس مثلا .. ومن واجب الحقوقيين اعلان اعتراضهم على ما يتعرض له الشعب السوري وبقية الشعوب العربية من قمع منذ عقود
لكن لا يحق لاحد بما في ذلك المرجعيات الدينية دفع الشعب السوري نحو مزيد من الاقتتتال تحت يافطات اسلامية وعقائدية ومذهبية .. كما لا مبرر باحياء تناقضات قديمة نائمة بين انصار المذاهب الاسلامية خاصة ان الاجيال الجديدة تجاوزتها
وحذر خالد شوكات من كون الاقتتال المؤلم اليوم في سوريا لا يخدم المواطنيين السوريين سواء كانوا مسلمين او مسيحيين .. اكرادا او عربا..شيعة او سنة او خوارج ..
نحن الآن في حاجة الى وسطاء عاقلين يوقفون نزيف الدماء ويدفعون كل الفرقاء نحو الحوار السياسي وتحقيق التغيير المنشود عبر الطرب السياسية والديبلوماسية

عبد الكريم الغابري: «زرنا بشار ردا على المشروع الاسرائيلي الأطلسي»
عبد الكريم الغابري الامين العام لحزب الوحدويين الاحرار (القومي العربي الناصري) كان من بين السياسيين التونسيين الذين زاروا مؤخرا دمشق والتقوا الرئيس بشار الاسد .. وبرر الغابري زيارة رموز النظام السوري في هذه المرحلة التي يتعرض فيها الشعب السوري المنتفض الى قمع شرس من قبل القوات النظامية بالحرص على اعلان معارضة المشروع الاسرائيلي الامريكي الاطلسي في المنطقة والذي يسعى الى القضاء نهائيا على الوطن العربي والامة الاسلامية وتركيز " شرق اوسط كبيرجديد " يضم خاصة دويلات عربية ودولة يهودية ودويلات طائفية جديدة تخرج من رحم العراق وسوريا المقسمين مثل دولة الاكراد الى جانب دول ضعيفة في ايران وتركيا ..
الغابري فسر في تصريحه ل"الصباح" ان التيار الذي يمثله ينتقد سياسات بعض العواصم الخليجية (وخاصة منها "القطرية السعودية") في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق .. ويعتبر ان المقاومتين اللبنانية والفلسطينية كانتا منذ عقود تنطلقان من سوريا او تتلقيان دعما لوجيستيكيا ايرانيا عبر الاراضي السورية والحدود اللبنانية السورية .. لذلك فان نظام بشار الاسد بات مستهدفا لمعاقبته على عدم الانخراط في صف الانظمة الموالية لسلطات الاحتلال الاسرائيلية وللاجندات الاستعمارية الاطلسية في الوطن العربي .
وانتقد الغابري تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي ووصفها ب" المعادية " للقوى التي تقاوم الاحتلال الاجنبي في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وفي الخليج ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.