وزير النقل: قريبا عودة الرحلات الجوية نحو مطار قفصة انتداب 170عونا لتأمين سلامة المسافرين في المترو والحافلات والقطارات عقد نواب المجلس الوطني التأسيسي أمس جلسة عامة ترأسها العربي عبيد النائب الثاني لرئيس المجلس، خصصت لتوجيه أسئلة شفاهية لوزراء السياحة والنقل والصحة العمومية وتعلقت خاصة بصعوبات القطاع السياحي، ونقص أطباء الاختصاص ومطار قفصة. في ما يتعلق بالسياحة، استفسر النائب صالح شعيب عن أسباب أزمة هذا القطاع والإجراءات المتخذة للنهوض به، أما النائب البشير اللزام فتساءل عن العراقيل التي تحول دون تنفيذ عدة مشاريع سياحية في بنزرت خاصة مشروع مارينا. وأجاب جمال قمرة وزير السياحة أن القطاع السياحي الذي يشغل 400 ألف تونسي عاش مطلع السنة الجارية صعوبات كبيرة، لذلك تم الحرص طيلة الفترة الماضية على تحسينه وارجاع نشاطه خلال الموسم الصيفي وما بعده، موضحا أن تطوير القطاع يجب ألا يقتصر على تحسين السياحة الشاطئية، بل يستوجب النهوض بالصناعات التقليدية والفنادق والترويج للتراث والمعالم الأثرية والاهتمام بالسياحة الثقافية والبيئية والرياضية والصحراوية وتطوير خصوصيات كل الجهات لتكون وجهات سياحية. وذكر أنه عملا على انجاح الموسم تم تحديد هدف يتمثل في الحصول على نفس النتيجة التي تم تحقيقها سنة 2010 قبيل الثورة وهي 7 ملايين سائح. وتحدث عن محاور أربعة ارتكز عليها برنامج العناية بالقطاع وهي الجوانب البيئية والامنية والجودة والترويج. وأكد على المساعي المبذولة مع البلديات لتحسين الوضع البيئي في المدن السياحية إضافة إلى التنسيق مع وزارة الداخلية لتحسين الوضع الأمني حيث تم تكوين أربع لجان واحدة لتفقد نقاط العبور الجوية والارضية وتحسين ظروف الاستقبال وأخرى لتفقد المنظومات الأمنية داخل النزل وثالثة تضطلع بتكوين كل المتعاملين مع القطاع السياحي من حراس نزل وادلاء سياحيين وسواق الحافلات السياحية في الجوانب الامنية ولجنة رابعة لمراقبة المسالك السياحية والاسواق. وعملا على تحسين الجودة بين أنه تم اعداد برامج "عسلامة" يتمثل في توفير أعوان لاستقبال الزوار وانشاء خط أخضر على ذمة كل السياح الذين يلاحظون اخلالا في القطاع السياحي. أما فيما يتعلق بالترويج للوجهة التونسية فقد تم العمل على رصد مبلغ لفائدة شركة فرنسية مكلفة بالترويج للوجهة التونسية في السوق الاوروبية، كما توجد حملة موجهة للسوق الجزائرية. وبرنامج آخر للتحسيس بأهمية السياحة في الاقتصاد التونسي.. وعن السؤال المتعلق بالمشاريع السياحية في بنزرت بين ان مشروع المارينا توقف ثم عادت الأشغال وهو في طور الانجاز وفسر أن التأخير في المصادقة على مثال التهيئة ببنزرت عطل المشاريع وطمأن ان هناك خمسة مشاريع تنشيطية ونزلين مبرمجين سيشرع في تنفيذهما مباشرة بعد حل هذا المشكل.. إضافة إلى مشاريع أخرى معطلة بسبب مشاكل عقارية والتأخير في تغيير صبغة الأراضي من فلاحية إلى سياحية. كما أن امتداد الثكنة العسكرية على طول الشريط الساحلي قلص من فرص الاستثمار السياحي في بنزرت. القطاع الصحي تعلقت أسئلة النواب الموجهة لعبد اللطيف المكي وزير الصحة العمومية بكليات الطب ونقص أطباء الاختصاص والتجهيزات الطبية في المستشفيات خاصة الواقعة منها في الجهات الداخلية إضافة إلى معضلة بطالة التقنيين السامين والمساعدين الصحيين.. واستفسرت النائبة سناء مرسني لماذا لا يقع بعث كلية طب في جندوبة، فأجابها أن بعث كلية طب ليس من مشمولات وزارة الصحة وحدها وإنها تتم بالشراكة مع وزارة التعليم العالي، وأكد لها أنه تم تدارس هذا الملف واقرار مبدأ انجاز كليات طب في الجهات الداخلية وكلية صيدلة ثانية وكلية طب اسنان ثانية، وأضاف أنه سيقع تعيين مواقع الكليات الجديدة حسب مقاييس موضوعية حتى تكون مشعة.. واستفسرت النائبة بية الجوادي عن سبب تعطل انجاز مشاريع بالمستشفيات المحلية بسيدي بوزيد وتحدثت عن نقص أطباء الاختصاص خاصة طب القلب وطب التوليد. فأجابها وزير الصحة أن كل المشاريع المبرمجة في سيدي بوزيد هي في طور الانجاز باستثناء ثلاثة منها وهي مشروع جلمة وكان هناك مشكل عقاري لكن تم حله مؤخرا وسيشرع في انجازه عما قريب، ومشروع سيدي علي بن عون لأن الأهالي طالبوا بتغيير موقعه ومشروع السبالة لافتقاد المخزون العقاري. وطمأن أنه تم فتح أقسام جديدة في مستشفى سيدي بوزيد وبين أن هذا المستشفى يمكن أن يصبح بعد تطويره جامعيا. وفيما يتعلق بطب الاختصاص بين انه تم الحرص على تدعيم اطباء الاختصاص وأن كل الاختصاصات الأساسية موجودة في سيدي بوزيد لكن النقص يعود لعدم إقبال الأطباء على الترشح للعمل هناك. واستفسرت النائبة سنية تومية عن نقص التجهيزات بمستشفيات المنستير ومستوصفاتها ودعت للكف عن التكوين الصحي في شعب وصفتها بالوهمية.. فأجابها المكي أنه لا يمكن تلافي النقائص في المؤسسات الصحية دون تطوير ميزانية وزارة الصحة، وأكد أنه لا بد من عملية استثمارية استثنائية في قطاع الصحة ورصد ميزانيات خاصة للوزارة وقدم ارقاما حول قيمة التجهيزات الموجهة لمستشفيات المنستير وهي تتجاوز 4 مليارات. وطمأن أنه شرع في تسلم سيارات اسعاف جديدة وتوجيهها إلى الجهات. وفيما يتعلق بالبطالة بين الوزير أن هناك 8 آلاف تقني سام في الصحة عاطلون عن العمل و16 ألف مساعد صحي عاطل عن العمل، وأن الأزمة هي أزمة هيكلية لذلك تقرر إيقاف التكوين في اختصاص المساعد الصحي في القطاع الخاص. المطارات والقطارات في ما يتعلق بقطاع النقل استفسر النائب فيصل الجدلاوي عن سبب غلق مطار قفصة، وتساءل النائب صالح شعيب عن وضعية الشركة التونسية للسكك الحديدية وعن المناظرات في قطاع النقل وعن نقص المراقبين. فأجاب عبد الكريم الهاروني وزير النقل ان عودة الرحلات الجوية إلى مطار قفصة ستتم قريبا، ربما قبل شهر رمضان أو بعده. وأكد أن المطار لم يغلق وهو مفتوح، وأنه اذا تمكنت تونس رغم وضعية شركة الخطوط التونسية من فتح خط في اتجاه بركينا فاسو وستفتح هذا الشهر خطا في اتجاه الخرطوم وهي تستعد لفتح خط في اتجاه كندا وآخر في اتجاه الصين فإنه ليس من المنطقي ألا تصل إلى قفصة وفسر أنه كان هناك اشكال في مدرج المطار وتم الشروع في إصلاحه.. وهو يؤمن رحلتين عسكريتين يوميا وكانت الخطوط التونسية السريعة تؤمن ثلاثة رحلات اسبوعيا لكن تقرر غلقه في قفصة وقابس نظرا لضعف المردودية وبعد معالجة هذا المشكل ستعود الرحلات. وفيما يتعلق بتردي الوضع الامني في وسائل النقل بين أنه تقرر انتداب 170 عونا مدربا لفائدة المترو و"التّي جي ام" والحافلات والقطارات للتصدي لقطاع الطرق وتأمين أمن السائق والمراقب والمسافر. وقدم الوزير تفاصيل ضافية عن وضعية الشركة التونسية للسكك الحديدية وعن القطارات الجديدة وبين أنه سيقع ربط تونس وليبيا بالقطار وأنه تم الشروع في إعداد الدراسة المتعلقة بهذا المشروع. وبالنسبة للانتدابات، بين أن كل شركات النقل فيها عدد من العاملين يتجاوز حاجياتها، ومن نتائج ذلك أن هناك منها من كادت تعجز على خلاص العاملين فيها. وأكد أنه ستقع مراجعة الانتدابات والترقيات والتسميات التي تمت خلال السنوات الخمس الماضية لمعرفة من دخل من الباب ومن دخل من النافذة وأكد على وجود حرص كبير على أن تكون المناظرات شفافة.