كان رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي وعبد الحميد الجلاصي نائب رئيس حركة النهضة من ابرز مترئسي التظاهرة الفكرية السياسية التي انتظمت امس بمناسبة الذكرى ال32 للاعلان عن تاسيس "حزب حركة الاتجاه الاسلامي" من قبل 17 "شخصية تاسيسية" كان بينها السيدان راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو الزعيمان التاريخيان لتنظيم "الجماعة الاسلامية" التي تاسست عام 1972 من قبل عدد من الناشطين في مجالات الوعظ والارشاد والعمل الدعوي في الجوامع بينهم الدكتور حميدة النيفر والشيخ عبد القادر سلامة والمغفور له صالح كركر والسادة الفاضل البلدي وصالح بن عبد الله البوغانمي والدكتور محمد صدقي العبيدي والشيخ عبد الوهاب الكافي.. الى جانب المفكر بنعيسى الدمني والمهندس زاهر محجوب والاعلامي الحبيب المكني.. لكن مشاركة اجيال من رموز "الحركة الاسلامية التونسية" خلال الاحتفالات بالذكرى 32 للانتقال من السرية الى العلنية النسبية لم يحجب تغيب رموز من المؤسسين المنتمين الى مختلف التيارات الفكرية والسياسية داخل "المنظومة الاسلامية الواسعة".. تساؤلات في العمق كما لم تمنع الصبغة الاحتفالية والخطب الداعية الى "التوافق وتجميع الجهود من أجل البناء" من طرح نقاط استفهام مركزية تفرضها المرحلة التاريخية التي تمرّ بها البلاد وحكومة الترويكا التي بزعامة حركة النهضة.. الى جانب نقاط الاستفهام التي تفرض نفسها على كل متتبع لتطورات الخطاب الفكري والسياسي لممثلي التيارات الاسلامية التونسية منذ انتخابات 23 اكتوبر 2011 وبروز اقطاب متنافسة على قيادة البلاد وانصار التوجهات الاسلامية.. من السلفيين "الصداميين" او "الجهاديين" الى الاوفياء للخط الاخواني (نسبة الى الاخوان المسلمين) وصولا الى دعاة التجديد الفكري مع التفاعل مع مدارس الاصلاح والنهضة التونسية ورموزها مثل المشائخ سالم بوحاجب والطاهر والفاضل بن عاشور والطاهر الحداد وعبد العزيز الثعالبي وخير الدين باشا ومحمد الصالح النيفر.. ومع رموز التجديد عربيا وإسلاميا مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمان الكواكبي وعلي شريعتي وحسن حنفي وفهمي هويدي وغيرهم.. الفصل بين الحزب والحركة ولعل من أخطر التحديات التي تفرض نفسها على زعامات النهضة بالمناسبة: هل من مصلحتها التمادي في نفس الخط الذي اعتمدته بعد ثورة 14 جانفي وانتخابات اكتوبر 2011 اي عدم الفصل بين الحزب السياسي والحركة الدينية الدعوية؟ وهل ليس ضروريا الفصل بين أجندات الحزب ومسار حركة نشأت أساسا لإنجاز مهمات ذات أبعاد ثقافية شبابية نسوية اجتماعية من منظور إسلامي؟ وهل لم يحن الوقت لتأخذ الحركة مسافة من أداء حكومة الترويكا والمجلس التاسيسي اللذين يتعثران لاسباب عديدة من بينها نقص الخبرة والكفاءة والتعقيدات الامنية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها تونس ومحيطها الاقليمي والدولي؟ وهل ليس من مصلحة التيار "الثقافي والدعوي" في النهضة إعلان عدم مساندته اللامشروطة لبعض خيارات حكومتي السيدين حمادي الجبالي وعلي العريض.. في ظل تزايد شعبية منتقدي حكومتي الترويكا داخل الاحزاب العلمانية والليبيرالية من جهة وفي صفوف الاسلاميين انفسهم سواء كانوا من "السلفيين" او من بين "الاسلاميين المستقلين والتقدميين" من جهة اخرى؟ التحديات الأخطر وأمام تعثر أداء حكومة الترويكا وتراكم أخطاء بعض رموزها العلمانيين (قيادتا حزبي المؤتمر والتكتل) والاسلاميين.. وبعد صدور تصريحات متناقضة حول مسائل جوهرية بين رئيس الحكومة علي العريض وأنصاره وخصومه داخل النهضة من جهة وزعامات سلفية باتت مؤثرة في المجتمع والشباب من جهة أخرى.. فان من أخطر التحديات التي تواجه حركة النهضة اليوم هي: هل ستقبل بلعبة التوافق السياسي الوطني قولا وفعلا بما يعنيه ذلك من الفصل بين الأبعاد السياسية للحزب والأبعاد الدينية الثقافية المشتركة بين كل التونسيين؟ وهل سيقبل الجيل الذي أسس الجماعة الإسلامية عام 1972 وقاد حركة الاتجاه الاسلامي ما بين 1981 و1988 (وعمليا منذ موفي 1978) ثم حركة النهضة منذ 1988 أن يعطي المشعل للشباب وللأجيال الأقدر على مواكبة تناقضات المرحلة؟ وهل ستقبل الزعامات التاريخية التي تعرضت مطولا للقمع والسجن والنفي أن تتخلى عن مواقعها الحزبية والحكومية للكفاءات الوطنية الأكثر خبرة التي تزخر بها الإدارة التونسية ومؤسسات الدولة؟ وهل ستتاح أمام الجيل القادم من قيادات حزب النهضة والترويكا فرصة الانفتاح الحقيقي على الشباب التونسي ومشاغله.. وعلى النساء والنخب والاعلاميين والمثقفين.. وبقية الفئات التي تعمّقت الهوّة بينها وبين قيادات الترويكا.. بعد أن تبين أن مشاكل شباب تونس وتطلعات نسائها ونخبها أكبر بكثير من أن يعالجها حزب لوحده.. وإن كان "إسلاميا".. كمال بن يونس +++++++++++++++++ باكالوريا 2013 ومسلسل التسريبات: مواطنة تتحدث عن احتمال تسريب لاختبارات الفيزياء في شعبتي «الرياضيات» و«العلوم التجريبية».. والوزارة تفتح تحقيقا الخبر انتشر كالنار في الهشيم ليس فقط في ولاية صفاقس و لكن حتى في الولايات الأخرى باعتبار أنّ امتحان الباكالوريا الوطني يهمّ كامل أبنائنا في البلاد، بعد أن ادلت مواطنة امس بتصريح على أمواج إذاعة صفاقس بخصوص تسريب مواضيع بعض اختبارات الباكالوريا وكشفت أنّ لها ما يفيد ذلك. واحدث التصريح حالة من الإرتباك لدى التلاميذ المعنيين باجتياز الإمتحان و كذلك لدى مصالح الوزارة المعنية من جهة أخرى التي لا يمكن لها الا ان تاخذ كلام هذه المواطنة على محمل الجد وتفتح تحقيقا في الغرض لتحديد المسؤوليات. "الصباح" وفي استجلاء لحقيقة الأمر اتصلت برئيس ديوان وزير التربية محمد كمال الصيد الذي قال:"تحدّثت هذه المواطنة على أمواج إذاعة صفاقس بما يفيد وجود تسريب في مادة الفيزياء في شعبة الرياضيات والعلوم التجريبية وأنّ الإختبارات توجد بحوزتها وطلبنا منها أن تمدّنا بهذه الإختبارات وآذنّا فور ذلك بفتح بحث في الغرض وتمّ الإذن للتفقّدية الإدارية بفتح بحث وطلبنا من المواطنة مدّنا بالوثائق." واضاف:" في تدخّلها أفادت بأنّ بحوزتها وثائق ثمّ أصبحت تتحدّث عن "احتمال" و بذلك فإنّ حديثها لا يرتقي إلى الجدية خاصة أنّنا نريد لابنائنا أن يجتازوا امتحاناتهم في ظروف طيبة دون تعكير للأجواء و قد تدخّلت من أجل تطمين المواطنين إلى أن تأخذ التحقيقات مجراها". وعلمت "الصباح" أنّ النيابة العمومية تباشر التحقيق لحساسية الموضوع حتى يقف الجميع عند حدود مسؤولياته في مثل هذه التصريحات التي تمسّ من الشأن العام. صابرعمري يع�w���0n�l�ثة رحلات اسبوعيا لكن تقرر غلقه في قفصة وقابس نظرا لضعف المردودية وبعد معالجة هذا المشكل ستعود الرحلات.
وفيما يتعلق بتردي الوضع الامني في وسائل النقل بين أنه تقرر انتداب 170 عونا مدربا لفائدة المترو و"التّي جي ام" والحافلات والقطارات للتصدي لقطاع الطرق وتأمين أمن السائق والمراقب والمسافر. وقدم الوزير تفاصيل ضافية عن وضعية الشركة التونسية للسكك الحديدية وعن القطارات الجديدة وبين أنه سيقع ربط تونس وليبيا بالقطار وأنه تم الشروع في إعداد الدراسة المتعلقة بهذا المشروع. وبالنسبة للانتدابات، بين أن كل شركات النقل فيها عدد من العاملين يتجاوز حاجياتها، ومن نتائج ذلك أن هناك منها من كادت تعجز على خلاص العاملين فيها. وأكد أنه ستقع مراجعة الانتدابات والترقيات والتسميات التي تمت خلال السنوات الخمس الماضية لمعرفة من دخل من الباب ومن دخل من النافذة وأكد على وجود حرص كبير على أن تكون المناظرات شفافة. سعيدة بوهلال ++++++++++++ بعد 41 عاما على تأسيس «الجماعة الإسلامية».. النهضة بين إرث «الاتجاه الإسلامي» وتعثر «الترويكا» كان رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي وعبد الحميد الجلاصي نائب رئيس حركة النهضة من ابرز مترئسي التظاهرة الفكرية السياسية التي انتظمت امس بمناسبة الذكرى ال32 للاعلان عن تاسيس "حزب حركة الاتجاه الاسلامي" من قبل 17 "شخصية تاسيسية" كان بينها السيدان راشد الغنوشي وعبد الفتاح مورو الزعيمان التاريخيان لتنظيم "الجماعة الاسلامية" التي تاسست عام 1972 من قبل عدد من الناشطين في مجالات الوعظ والارشاد والعمل الدعوي في الجوامع بينهم الدكتور حميدة النيفر والشيخ عبد القادر سلامة والمغفور له صالح كركر والسادة الفاضل البلدي وصالح بن عبد الله البوغانمي والدكتور محمد صدقي العبيدي والشيخ عبد الوهاب الكافي.. الى جانب المفكر بنعيسى الدمني والمهندس زاهر محجوب والاعلامي الحبيب المكني.. لكن مشاركة اجيال من رموز "الحركة الاسلامية التونسية" خلال الاحتفالات بالذكرى 32 للانتقال من السرية الى العلنية النسبية لم يحجب تغيب رموز من المؤسسين المنتمين الى مختلف التيارات الفكرية والسياسية داخل "المنظومة الاسلامية الواسعة".. تساؤلات في العمق كما لم تمنع الصبغة الاحتفالية والخطب الداعية الى "التوافق وتجميع الجهود من أجل البناء" من طرح نقاط استفهام مركزية تفرضها المرحلة التاريخية التي تمرّ بها البلاد وحكومة الترويكا التي بزعامة حركة النهضة.. الى جانب نقاط الاستفهام التي تفرض نفسها على كل متتبع لتطورات الخطاب الفكري والسياسي لممثلي التيارات الاسلامية التونسية منذ انتخابات 23 اكتوبر 2011 وبروز اقطاب متنافسة على قيادة البلاد وانصار التوجهات الاسلامية.. من السلفيين "الصداميين" او "الجهاديين" الى الاوفياء للخط الاخواني (نسبة الى الاخوان المسلمين) وصولا الى دعاة التجديد الفكري مع التفاعل مع مدارس الاصلاح والنهضة التونسية ورموزها مثل المشائخ سالم بوحاجب والطاهر والفاضل بن عاشور والطاهر الحداد وعبد العزيز الثعالبي وخير الدين باشا ومحمد الصالح النيفر.. ومع رموز التجديد عربيا وإسلاميا مثل جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعبد الرحمان الكواكبي وعلي شريعتي وحسن حنفي وفهمي هويدي وغيرهم.. الفصل بين الحزب والحركة ولعل من أخطر التحديات التي تفرض نفسها على زعامات النهضة بالمناسبة: هل من مصلحتها التمادي في نفس الخط الذي اعتمدته بعد ثورة 14 جانفي وانتخابات اكتوبر 2011 اي عدم الفصل بين الحزب السياسي والحركة الدينية الدعوية؟ وهل ليس ضروريا الفصل بين أجندات الحزب ومسار حركة نشأت أساسا لإنجاز مهمات ذات أبعاد ثقافية شبابية نسوية اجتماعية من منظور إسلامي؟ وهل لم يحن الوقت لتأخذ الحركة مسافة من أداء حكومة الترويكا والمجلس التاسيسي اللذين يتعثران لاسباب عديدة من بينها نقص الخبرة والكفاءة والتعقيدات الامنية والاجتماعية والسياسية التي تمر بها تونس ومحيطها الاقليمي والدولي؟ وهل ليس من مصلحة التيار "الثقافي والدعوي" في النهضة إعلان عدم مساندته اللامشروطة لبعض خيارات حكومتي السيدين حمادي الجبالي وعلي العريض.. في ظل تزايد شعبية منتقدي حكومتي الترويكا داخل الاحزاب العلمانية والليبيرالية من جهة وفي صفوف الاسلاميين انفسهم سواء كانوا من "السلفيين" او من بين "الاسلاميين المستقلين والتقدميين" من جهة اخرى؟ التحديات الأخطر وأمام تعثر أداء حكومة الترويكا وتراكم أخطاء بعض رموزها العلمانيين (قيادتا حزبي المؤتمر والتكتل) والاسلاميين.. وبعد صدور تصريحات متناقضة حول مسائل جوهرية بين رئيس الحكومة علي العريض وأنصاره وخصومه داخل النهضة من جهة وزعامات سلفية باتت مؤثرة في المجتمع والشباب من جهة أخرى.. فان من أخطر التحديات التي تواجه حركة النهضة اليوم هي: هل ستقبل بلعبة التوافق السياسي الوطني قولا وفعلا بما يعنيه ذلك من الفصل بين الأبعاد السياسية للحزب والأبعاد الدينية الثقافية المشتركة بين كل التونسيين؟ وهل سيقبل الجيل الذي أسس الجماعة الإسلامية عام 1972 وقاد حركة الاتجاه الاسلامي ما بين 1981 و1988 (وعمليا منذ موفي 1978) ثم حركة النهضة منذ 1988 أن يعطي المشعل للشباب وللأجيال الأقدر على مواكبة تناقضات المرحلة؟ وهل ستقبل الزعامات التاريخية التي تعرضت مطولا للقمع والسجن والنفي أن تتخلى عن مواقعها الحزبية والحكومية للكفاءات الوطنية الأكثر خبرة التي تزخر بها الإدارة التونسية ومؤسسات الدولة؟ وهل ستتاح أمام الجيل القادم من قيادات حزب النهضة والترويكا فرصة الانفتاح الحقيقي على الشباب التونسي ومشاغله.. وعلى النساء والنخب والاعلاميين والمثقفين.. وبقية الفئات التي تعمّقت الهوّة بينها وبين قيادات الترويكا.. بعد أن تبين أن مشاكل شباب تونس وتطلعات نسائها ونخبها أكبر بكثير من أن يعالجها حزب لوحده.. وإن كان "إسلاميا"..