تونس مفتوحة للدعاة بشروط؟!! اعتبر نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية ان اصلاح الشأن الديني في بلادنا يهم كافة الشعب التونسي دون استثناء مبينا ان اصلاح الشأن الديني يكون عبر الاستئناس بآراء المفكرين والسياسيين وأهل العلم والدين. وأكد الخادمي أمس خلال اللقاء الإعلامي الدوري بقصر الحكومة بالقصبة ان اجتماع اللجنة الوطنية للحج والعمرة أمس تناول مجمل الترتيبات والتحضيرات الخاصة بموسم الحج والعمرة لسنة 2013. وبيّن انه تم اتخاذ جملة من الاجراءات على ضوء اجتماع اللجنة منها وضع مشروع خطة تنفيذية للحج لضبط كل المهام والمسؤوليات بما يضمن تأمين سير عادي في حدود ما تستوجبه فريضة الحج علاوة عن العمل على ضبط الترتيبات المتعلقة بالتسيير والتنظم وتوفير كل الضمانات المالية واللوجستية لإنجاح الشعائر الدينية لتجاوز النقائص والاخلالات التى رافقت مناسك الحج خلال الموسم الماضي. آلية رقابية لرصد التجاوزات وفي نفس السياق اضاف الوزير أن اجتماع اللجنة أقرّ وضع آلية رقابية لرصد التجاوزات وتحديد المسؤوليات تتم على اثرها المحاسبة القانونية من الجهات المختصة من خلال النظر فيها وإصدار الأحكام بشأنها. وأشار الخادمي إلى إقرار العمل بمبدأ التعاقد مع كل المساهمين في فريضة الحج باعتباره الآلية القانونية التى تحدد العلاقة بين جميع المتداخلين في هذا الاطار اضافة الى شروع الوزارة في القيام بدورات تكوينية مكثفة في الجهات لفائدة الأئمة والوعاظ والمرشدين والمرافقين سواء الدينين أو المشرفين الصحيين. وبخصوص التأخير الحاصل في عودة المعتمرين من اداء العمرة ذكر ان التأخير سببه تخلف بعض المؤتمرين عن العودة الى أرض الوطن مؤكدا في هذا السياق ان الوزارة لا تتحمل مسؤولية الاخلالات المتعلقة بالنقل والسكن في مسألة العمرة باعتبار ان وزارة الشؤون الدينية لا تباشر إمضاء العقود في مسألة العمرة بل المهمة موكولة الى شركة الخدمات والاقامات مع الجهات المعنية وأن وزارة الشؤون الدينية ليست لها قوة تنفيذية بل يقتصر دورها على الاشراف والتنسيق -على حد تعبيره-وتصادق على العقود في مجالي الحج والعمرة ولا تتدخل في تطبيقها وأن هذه المهمة مكفولة استنادا إلى الصيغ القانونية سارية المفعول حاليا للشركة الوطنية للخدمات والإقامات المعروفة سابقا بشركة «منتزه قمرت» والتي تنضوي تحت إشراف رئاسة الجمهورية وليس وزارة الشؤون الدينية كما يروج لها البعض. وفيما يتعلق باستعدادات الوزارة لشهر رمضان قال الخادمي ان الوزارة اعدت برنامجا متكاملا استعدادا لشهر رمضان المعظم سيتم الاعلان عنه قريبا مشيرا الى انه سيتم في هذا الاطار ايفاد عدد من قرّاء تونس وحفظة القرآن الكريم الى المهجر من أجل القيام بصلاة التروايح في اطار تأطير الجالية التونسية في الخارج وتقديم الاحكام الفقهية والاتصال بالمجتمع الاجنبي ونشر تعاليم الدين الاسلامي. الدعاة مرحب بهم في تونس.. بشرط؟ ومن جهة اخرى وعن موقفه من الخطاب الديني والانفلاتات التى تشهدها بعض المساجد لم ينف نور الدين الخادمي وجود انفلاتات داخل المساجد والتى قدر عددها بالعشرات والوزارة تتعامل معها اداريا ووفقا للقانون معتبرا ان موضوع المساجد موضوع جوهري وان اغلب المساجد تمت السيطرة عليها وهي تحت اشراف وزارة الشؤون الدينية. وفي ما يتعلق بالخطاب الديني أقر الوزير بوجود مراقبة ادارية على مضمون الخطاب الديني في المساجد. وعلى صعيد اخر أكد وزير الشؤون الدينية ان تونس مفتوحة لكل الدعاة وان كل من يحترم القانون وخصوصيات بلادنا مرحب به نافيا ان تكون وزارة الشؤون الدينية قامت باستدعاء الدعاة وان تونس تزخر بأهل الدين وعلماء في الفقه والدين.