◄ الحصاد لن يشمل غير 5 % من المساحات المحروثة كارثة باتم معنى الكلمة حلت بفلاحي الزراعات الكبرى بولاية القصرين من جراء انحباس الامطار في فصلي الخريف والشتاء وتواصل الجفاف للموسم الثاني على التوالي مما ادى الى ضياع صابة الحبوب لهذه السنة. فحسب ما أكده ل"الصباح" رئيس دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للفلاحة بوبكر البليلي فان المحاصيل المتوقعة لهذه السنة والتي بدأ حصادها هذا الاسبوع لن تتجاوز 100 الف قنطار اغلبها شعير و65 % منها مروية (على حوالي 7000 هك) وهي محاصيل تمثل اقل من 5% من صابة 2011 مثلا التي تجاوزت ملوني قنطار .. ومما يؤكد جسامة الخسائر التي مني بها موسم الحبوب ان 5% فقط من المساحات المحروثة ( 107 آلاف هك) امكن لها المحافظة على صابتها وكلها موجودة في شمال الولاية ( حيدرة وتالة والعيون وفوسانة ) التي نزلت فيها كميات قليلة من الامطار.. اما البقية (اكثر من 100 الف هك) فقد جف زرعها قبل اشهر وحولها اصحابها الى مراع لاغنامهم .. وما حل بفلاحي الحبوب هذا الموسم يؤكد ضرورة التوجه الى الحبوب المروية لان انتاجها مضمون ورغم ذلك فان مساحتها هي الاخرى شهدت تراجعا من 10000 هك سنتي 2011 و 2012 الى 7000 هك فقط سنة 2013 لان اغلب الفلاحين الذين لديهم اراض سقوية خيروا التوجه لانتاج البطاطا والخضروات باعتبار ان مردودها المالي افضل والحال ان الحبوب تمثل قطاعا استراتيجيا لانها مصدر امننا الغذائي ولا بد من مساهمة جميع الاطراف في اقناع الفلاحين باقتحام تجربة الحبوب المروية لضمان صابة سنوية.