في نطاق الاستعداد لحلول شهر رمضان والذي يتزامن مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وسعيا للمحافظة على الصحة العامة وسلامة المستهلك قامت وزارة الصحة العمومية بإشراف عبد اللطيف المكي وزير الصحة العمومية والتنسيق مع محمد الرابحي مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط ونوفل السمراني مسؤول طب الاستعجالي بمجموعة توصيات للتوقي من المخاطر الصحية المرتبطة بفصل الصيف. وأشار وزير الصحة خلال ندوة صحفية انتظمت امس بمقر الوزارة بان عملية حفظ الصحة لدى التونسي ليست فقط شان المستشفيات والإطارات الطبية بقدر ماهي عملية شراكة بين المؤسسات الصحية والمواطن ومدى وعيه بدوره في المحافظة على صحته. واكد على ضرورة توخي السلوكيات والتدابير الوقائية اللازمة خلال الموسم الصيفي وشهر رمضان من خلال تجنب اقتناء المواد الغذائية الاستهلاكية الحساسة من المسالك الموازية والتثبت من ظروف العرض والتاشير وتاريخ الصنع والتاريخ الاقصى للاستهلاك بالنسبة للمواد المعروضة بالمسالك المنظمة واعلام مصالح المراقبة في صورة تسجيل اخلالات من شانها ان تضر بصحة المستهلك. والتي تستوجب تضافر كل الجهود للتحكم في المخاطر الصحية والبيئية والمظاهر المرتبطة بتفاقم التجارة الموازية خاصة المتعلقة منها بالمواد الغذائية والصحية ومواد التجميل. ولاحظ بان الوزارة اعدت برنامجا خاصا لتكثيف المراقبة الصحية خلال الفترة الصيفية ورمضان يرتكز بالاساس على تكثيف المراقبة الصحية لتحويل المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالحليب ومشتقاته والمصبرات الغذائية والمياه المعلبة والمراقبة الصحية لمحلات خزن المواد الغذائية المعدة للاستهلاك والتصدي لظاهرة عرض المياه المعلبة والمشروبات الغازية خارج المحلات في ظروف غير صحية وتحت أشعة الشمس. بالاضافة الى التثبت في نوعية زيوت القلي على مستوى المطاعم الجماعية ومحلات صنع وبيع الحلويات الموسمية( الزلابيا والمخارق وغيرها). كما اشار الى اهمية دور فرق المراقبة الصحية وتأمينها لعديد الأنشطة الأخرى المندرجة ضمن برنامج المراقبة الدورية والمستمرة لمياه الشراب بالوسطين الحضري والريفي من خلال قيس الراسب الكلوري الحر والتحاليل الجرثومية والفيزيوكيمائية وتامين المراقبة الصحية لمياه السباحة من خلال اقتطاع العينات قصد إجراء التحاليل المخبرية اللازمة وتحيين عمليات تصنيف الشواطئ عبر البرمجة الإعلامية المعدة للغرض. وأضاف المكي بان الوزارة اتخذت الإجراءات الضرورية بالنسبة للشواطئ ذات النوعية الرديئة جدا، ومواصلة استكشاف مخافر توالد البعوض بانتظام بما في ذلك تقييم الكثافة وتصنيف أنواع البعوض واقتراح الطرق الملائمة للمكافحة وإعلام السلط المعنية لانجاز التدخلات المطلوبة لمقاومتها. لكنه اشار الى وجود مرابض للبعوض بالمناطق الخاصة بأصحاب الآبار والمواجل والتي تعد من المناطق غير المراقبة والتي تتسبب في الأمراض. وسيتم تامين الانشطة التحسيسية والتوعوية قصد حث المواطن على تبني سلوك صحي وسليم لتجنب التسممات الغذائية والمخاطر الصحية الاخرى وتكثيف التثقيف الصحي لمستهلكي المواد الغذائية. ولتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة اشار الى ضرورة الحرص على اجتناب التعرض لاشعة الشمس في اوقات الذروة واستهلاك الماء بكميات تتماشى مع حرارة الطقس خاصة بالنسبة للاطفال والمسنين. واتباع سلوك صحي سليم لكافة الشرائح العمرية للمصابين بالامراض المزمنة (السكري وضغط الدم وامراض القلب والكلى).