مثلت استعدادات وزارة الصحة لمراقبة الاخلالات خلال موسمي الصيف وشهر رمضان محور الندوة الصحفية التي عقدها وزير الصحة عبد اللطيف المكي صباح اليوم السبت بمقر الوزارة. وأكد وزيرالصحة على ضرورة توخي السلوكيات والتدابير الوقائية اللازمة خلال الموسم الصيفي وشهر رمضان وذلك بتجنب اقتناء المواد الغذائية والاستهلاكية الحساسة من المسالك الموازية. وقال في هذا السياق "ندعو المواطن الى التثبت من ظروف العرض والتأشير وتاريخ الصنع والتاريخ الاقصى للاستهلاك بالنسبة للمواد المعروضة بالمسالك المنظمة واعلام مصالح المراقبة في صورة تسجيل اخلالات من شانها أن تضر بصحة المستهلك". وأعلن المكي أن وزارة الصحة أعدت برنامجا خصوصيا لتكثيف المراقبة الصحية استعدادا لشهر رمضان المعظم وخلال فصل الصيفباعتبار ما تتميز به هذه الفترة من ارتفاع في درجات الحرارة تتسبب في تلوث المواد الغذائية الحساسة. ويرتكز هذا البرنامج على تكثيف المراقبة الصحية لوحدات تحويل المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالحليب ومشتقاته والمصبرات الغذائية والمياه المعلبة. وسيتم كذلك مراقبة محلات خزن المواد الغذائية والتصدي الى ظاهرة عرض المياه المعلبة والمشروبات الغازية خارج المحلات في ظروف غير صحية وتحت أشعة الشمس والتثبت من نوعية زيوت القلي على مستى المطاعم الجماعية ومحلات صنع وبيع المخارق و الزلابية. ومن جهته، أعلن مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة محمد الرابحي أنه في نطاق تطوير أنشطة التصرف في المخاطر الصحية المرتبطة بمياه الشرب سيتم قبل موفى سنة 2013 تركيز نظام جديد للمراقبة عن بعد وفي وقت حقيقي لمياه الشرب الموزعة عبر الشبكات للكشف عن كل خلل في التعقيم وفي عدم مطابقة المواصفات. وأكد أن البرنامج الخصوصي لانشطة حفظ الصحة خلال صائفة 2013 وشهر رمضان يشمل كذلك القيام بالتحاليل المخبرية على المواد الغذائية المعروضة في مسالك التوزيع واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحماية صحة المستهلك من التجاوزات واتلاف المواد الغذائية التي يثبت عدم مطابقتها للمواصفات من الناحية الجرثومية والفيزيوكيميائية. ولاحظ الرابحي ان هذا البرنامج الذى انطلق منذ 10 جوان الجارى يشمل فترة ما قبل شهر رمضان وما بعده وفترة فصل الصيف وسيتم التركيز خلال الفترة التي تسبق شهر الصيام على مخازن المواد الغذائية وعلى مصانع تحويل المواد الغذائية والفضاءات التجارية الكبرى. وسيتم خلال شهر رمضان تكثيف المراقبة بالخصوص على مختلف مسالك التوزيع كاسواق الجملة والاسواق الاسبوعية والاسواق البلدية لبيع الخضر والغلال والاسماك واللحوم البيضاء والحمراء ومختلف الفضاءات ذات الصبغة الاجتماعية على غرار دور المسنين ومطاعم المستشفيات الجامعية. أما مصالح المراقبة الصحية فسيتم تدعيم عملها خلال شهر رمضان بفرق متنقلة عند الحاجة وحسب خصوصيات الجهات للقيام بعمليات مراقبة أثناء الليل لمحلات المرطبات والحلويات والفواكه الجافة والاكلات الخفيفة وتأمين استمرارية المخابر خلال شهر رمضان للقيام بالتحاليل المخبرية لمختلف المواد الغذائية. وسيرتكز برنامج عمل فرق المراقبة الصحية خلال شهر رمضان وفصل صيف 2013 بحسب هذا المسؤول كذلك على تكثيف المراقبة الصحية لزيوت القلي بالمطاعم الجماعية والاكلات الخفيفة ومطاعم النزل. وقال ان عمل مصالح المراقبة الصحية سيتواصل خلال فصل الصيف بالنسبة لمراقبة مياه السباحة بالشواطى التونسية مفيدا في هذا الاطار أن التحاليل البكتريولوجية بينت أن 63 بالمائة من الشواطى التونسية ذات نوعية حسنة جدا و15 بالمائة في حالة حسنة و2 بالمائة قريبة من الحسن و14 بالمائة ذات نوعية تستحق المتابعة و4 بالمائة ذات نوعية رديئة و2 بالمائة من النوعية الرديئة جدا وغير صالحة للسباحة. وأوضح أن السباحة ستمنع هذه السنة في هذه الشواطى ذات النوعية الرديئة جدا والتي يبلغ عددها 12 شاطئا وهي تتواجد في جهة أريانة وبن عروس وبنزرت وسوسة والمنستير. وبخصوص ظاهرة تكاثر الناموس والحشرات بين محمد الرابحي أن ادارة حفظ الصحة أعدت برنامجا لمقاومة هذه الحشرات انطلق منذ شهر فيفرى 2013 وأكد في هذا الصدد أنه تم احصاء النقاط السوداء التي تتواجد فيها أوكار الناموس مضيفا أنه تمت مداواة اليرقات بهذه الاوكار بالاحياء والمدن بالتعاون مع الاطراف المتدخلة. وفضلا عن هذا شاركت ادارة حفظ الصحة في اقتناء أدوية المعالجة البيولوجية لليرقات وقامت بالمداواة الضرورية لاوكار تكاثر الناموس بمختلف الجهات. (وات)