◄ إبلاغ عن مسلحين في جبل «السلوم» وتمشيط لم يسفر عن نتيجة في حادثة ما تزال دوافعها وملابساتها غامضة هاجم ليلة أول أمس (مساء الجمعة حوالي التاسعة ليلا) حسب مصادر أمنية وشهود عيان شخص ذو ملامح سلفية وكيلا بالجيش الوطني كان مرابطا بالقرب من مدخل المستشفى الجهوي بالقصرين القريب من قسم الاستعجالي في اطار عمله ضمن الدورية القارة المكلفة بتعزيز الأمن في المؤسسة لحمايتها وحاول افتكاك سلاحه الا أن الوكيل تصدى له وأجبره على الفرار واطلق بعض الرصاصات في اتجاهه قدم على اصواتها بقية افراد الدورية وعدد من رجال الشرطة الموجودون في مركز الامن بالمستشفى وقاموا بمطاردة "السلفي" للقبض عليه الا انه استغل الظلام الحالك للهرب منهم والقفز على السور الخارجي للمؤسسة المحاذي للاعدادية النموذجية والفرار على متن سيارة كانت في انتظاره. ورغم قدوم تعزيزات امنية وعسكرية وتمشيطها لمحيط المستشفى وكامل المنطقة السكنية المتواجدة وراءه وغلق الطرقات المؤدية اليها واخضاع السيارات والمارين منها طوال الليل الى تفتيش دقيق فانه لم يقع ايقاف الشخص المطلوب ولا السيارة التي هرب فيها. من الدفاع الى الهجوم في انتظار كشف التحقيق الذي فتح حول الحادثة عن حقيقة الشخص الذي هاجم الوكيل فان ترجيحات تؤكد انه قد يكون له ارتباط بالمجموعة الارهابية المتمركزة في الشعانبي وانه ربما احد عناصر الخلايا النائمة التي تقدم لها الدعم اللوجستي و تزرع الالغام خارج المنطقة العسكرية المغلقة لاستهداف العربات الامنية والعسكرية في المسالك التي تستعملها في الذهاب والعودة من والى الجبل.. وفي صورة تأكد ذلك فان الحادثة تصبح ذات خطورة كبيرة لانها تشير الى تحول في استراتيجية ارهابيي الشعانبي من الدفاع عن اماكن تحصنهم واعاقة عمليات التمشيط الجارية للبحث عنهم خارج مواطن العمران الى الهجوم على العسكريين داخل القصرين ومحاولة الحصول على اسلحة ربما لاستعمالها في تحركات اخرى..لكن يبقى هذا الامر في حاجة الى أدلة أخرى لاثباته.. وفي كل الحالات فان الحادثة تكتسي خطورة كبيرة حتى وإن كانت معزولة عن الوضع في الشعانبي لأنها المرة الأولى التي يتجرأ فيها أحد على مهاجمة عناصر عسكرية ومحاولة افتكاك سلاح منها. تمشيط جبل السلوم تردد في الأيام الاخيرة بجهة القصرين ان مواطنين يقطنون قرب جبل السلوم الممتد في سلسلة من المرتفعات جنوبالقصرين من حاسي الفريد الى ضواحي فريانة ابلغوا السلط الامنية عن تواجد تحركات مشبوهة في احدى مناطقه بل هناك من اشار الى انه شاهد فيه 4 مسلحين. الا انه بعد توجه وحدات من فرقة التوقي من الارهاب التابعة للحرس الوطني الى المكان والقيام بعمليات تمشيط واسعة لمدة ساعات طويلة لم تعثر على احد او حتى على آثار تشير الى تواجد ارهابي محتمل بمرتفعاته..حول هذه المسالة علمنا من مصادر امنية انه يتم اعلام قوات الحرس يوميا بمثل هذه الاخبار وهي تأخذها بكامل الجدية وتتابعها وتتدخل بكامل امكانياتها الا انه يتضح في آخر الأمر انها بعيدة عن الواقع.