تونس - الصباح الاسبوعي إذا كنت تقلب قطعة من الملابس وشممت رائحة غريبة فإنّ احتمالات أن تكون قطعة الملابس تلك تحتوي على "مواد سامة" أمر وارد جدا حتى وإن قرأت على الملصقة اسم إحدى الماركات العالمية المفضلة لديك، فلم يعد ذلك مؤشرا على الجودة بالضرورة إذ تشير دراسة حديثة أجريت على عدد من الماركات العالمية خاصة منها الأوروبية أنّ الملابس التي تقدمها بعض دور الأزياء العالمية أو محلات الماركات العالمية "مسمومة". قائمة الماركات التي قام خبراء في البيئة بدراستها تشمل 20 ماركة شهيرة من بينها دار أزياء إيطالية معروفة، وماركة دجينز أمريكية تباع في كل أنحاء العالم 6 من أصل 20 ماركة موجودة في تونس منظمة "غرين بيس" "Green Peace" البيئية قامت بأخذ 141 عينة عشوائية لألبسة تصنعها وتعرضها هذه الماركات العالمية. 6 من أصل 20 ماركة قامت بتحليل عدد من منتجاتها لها فروع في تونس. من بين هذه الماركات الموجودة في تونس محل يبيع علامة دجينز أمريكية، وماركة أزياء أمريكية أخرى، ومحل للأزياء لماركتين اسبانيتين وماركة إيطالية وإن كانت السوق التونسية لا تضم عددا أكبر من الماركات العالمية باهضة الثمن الأخرى، فإنّ ذلك لا يعني أنها لا تصلنا، بل تصل ويمكن أن يقتنيها المواطن العادي وذي الدخل المحدود عن طريق سوق الملابس المستعملة أو "الفريب". الملابس التي تباع في "الفريب" تضم قائمة واسعة من الماركات التي شملتها الدراسة والتي ليست لها فروع رسمية في تونس، تباع بأسعار رخيصة مقارنة بأسعارها الأصلية
مواد مسرطنة ومواد تسمم الماء المادة التي تم العثور عليها تحديدا مستويات متبقية من المنظفات، ما يسمى بالإيثوكسيلات نونيل أو NPEs، التي لها تأثير الهرمونات على البشر ويمكن أن تسبب العقم، حسب ما توصلت إليه الدراسة. إضافة إلى بقايا من المواد المسرطنة التي تأتي من أصباغ "الآزو"، وهي مادة محظورة في عدد من البلدان الأوروبية على غرار ألمانيا. إلى جانب ذلك، يظهر تأثير هذه الملابس خصوصا على البيئة إذ أنها وان لم تضر بشكل مباشر بجسد الإنسان الذي يرتديها فإنها تشكل خطرا مباشرا على المياه عندما يتم غسلها إذ تتسرب المواد الكيماوية السامة التي تحتويها إلى المائدة المائية، والبيئة بشكل عام الماركات أوروبية .. والتصنيع في الصين بالرغم من ان عددا كبيرا من المواد المستخدمة في صناعة الملابس التي تقدمها هذه الماركات العالمية ممنوع في بلدان الاتحاد الأوروبي أو بلدان اخرى فإن هذه المواد غير محظورة في بلدان آسياوية على غرار الصين والهند وباكستان، حيث تلجأ إليها بعض هذه الشركات العالمية لتوفر اليد العاملة الرخيصة ومرونة الأطر القانونية، وحيث يرى الخبراء والناشطون في البيئة أن معايير السلامة لا تكون محترمة بالشكل الكافي في هذه البلدان. وفي الولاياتالمتحدة أيضا تصنع عديد الماركات في الصين، وهي أغلب المنتجات هناك تحمل عبارة "صنع في الصين" ليست الأطعمة المصنعة فقط ما تحوي مواد كيميائية وسامة، بل الملابس أيضا لم تسلم من ذلك، في المرة القادمة التي تقتني فيها قطعة ملابس تحمل اسم ماركة معروفة فكر مرتين