عثر خلال الأسبوع الجاري غواص على قذيفتين حربيتين تعودان على الأرجح لفترة الحرب العالمية الثانية في قاع أحد الأودية الرابطة بين مرسى مدينة الشابة وميناء الصيد البحري قبل أن يتسلمهما أعوان الحرس البحري ثم أعوان وحدة مختصة بالجيش الوطني.. هذه الحادثة تدل على أن سواحل الشابة مازالت إلى اليوم "تحتضن" قنابل وقذائف الحرب العالمية الثانية سواء المستعملة منها أو غير المستعملة، وهو ما أكده لنا أحد أشهر الغواصين بالجهة السيد رشيد سليمان الذي أكد في اتصال مع "الصباح" أنه عثر لوحده على أكثر من عشرين قذيفة بينها قذائف غير مستعملة خلال السنوات الأخيرة. وأكد رشيد أن يعرف أغوار كل سواحل الشابة من خلال مسيرة غطس انطلقت منذ عام 1979 ومازالت متواصلة إلى اليوم وهو ما مكنه من العثور على أكثر من عشرين قذيفة حربية بينها عدد من القنابل الحديثة وغير المستعملة أيام الأزمة الليبية الأمريكية. وأضاف محدثنا:"خلال السنوات الأخيرة عثرت على عدد كبير من القنابل في البحر بينها قذيفة وجدتها عالقة بشباك الصيد في منطقة الدويرة وأخرى عثرت عليها مخفية في جذع شجرة قبالة شاطئ سيدي عبد الله سلمت جميعها لمصالح الحرس البحري دون أن أنال حتى كلمة شكر إضافة إلى عثوري منذ مدة طويلة على مدفع يعود على الأرجح للفترة العثمانية طوله يقارب المترين ولكني امتنعت عن إخراجه خشية تفتته بسبب طول المدة التي قضاها في الماء". وأشار رشيد إلى أنه أشعر المصالح المعنية بالمدفع الأثري الذي قد يكون سقط من إحدى البوارج الحربية في بداية القرن العشرين على بعد نحو مائتي متر من اليابسة إلا أنها لم تحرك ساكنا إلى اليوم، وختم بالقول:" أنتظر مصالح الجيش والحرس أن تتدخل وتقوم باخراج هذا المدفع بطرق علمية حتى لا يتفتت ولم لا تركيزه فوق سور المعلم الأثري ببرج خديجة".