كشف أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالعمران منذ أيام النقاب عن عملية سرقة غريبة الأطوار من أحد المنازل بأحواز العاصمة، حيث ألقوا القبض على شاب وفتاة وحجزوا مبلغا ماليا وكمية من المصوغ قيمتهما مجمعة تقدر بعشرات الملايين. أوراق القضية تفيد بورود مكالمة من حارس بعمارة مفادها التفطن لوجود معينة منزلية بشرفة إحد شقق البناية مشدودة الوثاق وتطلب النجدة، فتحول الأعوان في الحين إلى المكان وتمكنوا من فك قيود الفتاة، ثم باستفسارها عما حصل زعمت في البداية أن مجهولا اقتحم الشقة وشد وثاقها بحبل ثم توجه إلى الغرف بحثا عن أموال ومصوغ. الأعوان شعروا أن الفتاة لها يد في ما حدث، خاصة لعدم معاينتهم أية آثار عنف أو مقاومة أو خلع أيضا لذلك ركزوا تحرياتهم حول المعينة المنزلية، والتي بعد سلسلة من الأسئلة سقطت في فخ التناقض وأصدعت بالحقيقة، إذ أفادت أنها اتفقت مع صديقها على حبك هذا السيناريو للسطو على"تحويشة" مشغليها. ويوم الحادثة اتصلت به وطلبت منه الحضور فسلمته مبلغا ماليا يناهز سبعة آلاف دينار ومصوغ وتجهيزات الكترونية بعد أن قامت بالاستحواذ بدورها على مبلغ مالي كبير يناهز عشرة آلاف دينار وكمية كبيرة من المصوغ قيمتها تقارب العشرين ألف دينار ردمتها في حديقة المنزل ثم طلبت منه شد وثاقها للإيهام بتعرض البيت لهجوم من قبل لصوص. الأعوان وبناء على هذه الأقوال احتفظوا بالفتاة وحجزوا المسروق "المدفون" في الحديقة" قبل أن ينجحوا بالتنسيق مع وحدات أمنية أخرى من القبض على المشتبه به الثاني أثناء محاولته الفرار إلى خارج العاصمة.