وصلت مساء أول أمس الفرقة الكورية "لونا فلاي" إلى تونس لإحياء سهرة مهرجان "كي بوب" الذي تنظمه سفارة كوريا الجنوبية بتونس بالتعاون مع شركة "LG" حضور فرقة " لونا فلاي" إلى بلادنا صنع الحدث بمطار تونسقرطاج حيث تجمهر عدد كبير من المراهقين المتابعين لأعمال هذه المجموعة الموسيقية منذ التاسعة من صباح الخميس لاستقبال نجومهم الثلاث "سام وتيو ويون" ورغم أن فرقة "فلاي لونا"، لم يمر على إنشائها سوى سنة وبعض الأشهر إلا أن أعمالها الغنائية تلقى رواجا كبيرا في كوريا وخارجها خاصة مع ترديدها لاغاني باللغة الانقليزية وتقديمها لموسيقى البوب الكورية بأسلوب وشكل يختلف عن غيرها من المجموعات الموسيقية المنافسة "فلاي لونا"، لم تتميز في أعمالها الغنائية باعتماد الكلمة البسيطة والمعبّرة في أن واحد وإنمّا حظيت باحترام نقاد الموسيقى ومتابعيها لتمكن أعضاءها الثلاث من تقنيات الموسيقى والعزف وتميزهم في هذا المجال، حيث أثبتوا أن صناع هذه الفرقة لم يبحثوا فحسب عن الشكل الخارجي لإنجاح المجموعة وإنما اختاروا المواهب الأفضل موسيقيا الشباب التونسي الفتي الحاضر أول أمس بمطار تونسقرطاج ردد طيلة فترة انتظاره أعمال باللغتين الانقليزية والكورية لمجموعة "لونا فلاي" على غرار "fly to love " و"How Nice Would It Be " معبّرين عن اهتمامهم بالثقافة الكورية وتفتحهم على موسيقاها ولعّل هذا هو الهدف، الذي يقوم من أجله مهرجان كي – بوب" في تونس إذ اقترحت سفارة كوريا الجنوبية ببلادنا مع شركة "LG" تنظيم هذه التظاهرة لاكتشاف مواهب غنائية تونسية تغني باللغة الكورية وفي هذا السياق، أكد "ستيفن مين"مدير "ال.جي" تونس ليبيا "للصباح" أن مهرجان" كي- بوب" هو خطوة جديدة في اتجاه دعم العلاقات الثقافية والفنية بين تونس وكوريا الجنوبية من خلال تشجيع الشباب على الإبداع والتعبير على ذواتهم موسيقيا ومن المنتظر أن يكون يوم الأحد 30 جويلية موعد الشباب التونسي مع سهرة مجموعة "لونا فلاي" في أحد الفنادق الكبرى بالعاصمة عوضا عن المسرح البلدي وذلك لأسباب أمنية وتنظيمية وسيعرض خلال هذا الحفل فيديوهات لبعض الشباب التونسي العاشق للغناء باللغة الكورية سيتم اختيار منهم 13 مجموعة غنائية تجيد التحدث والغناء باللغة الكورية ويقع تدريبهم على الرقص للتأهل لدور نهائي يتوج على إثره الفريق الفائز برحلة لمدة ثلاثة أسابيع إلى كوريا الجنوبية فيما تنال المجموعة صاحبة المرتبة الثانية والثالثة جوائز قيمة من الشركة المذكورة. وتشهد هذه المسابقة في الغناء باللهجة الكورية منافسة شديدة بين المتسابقين إلى جانب اهتمام عدد كبير من الشباب التونسي بالثقافة الكورية خصوصا بعد انتشار أعمال درامية مترجمة للعربية في أكثر الفضائيات مشاهدة على مستوى العالم العربي.. فنرجو أن تكون مثل هذه التظاهرات وسيلة لتعزيز التبادل الثقافي المشترك بين تونس وكوريا الجنوبية ودعم للتفاعل بين الطرفين حتى يكتشف الشباب التونسي الآخر المختلف عنه وألا يكون مجرد متقبل سلبي لحضارة أخرى تفقده خصوصياته الحضارية