ألقى الجانب الأمني بظلاله على مداولات المجلس الجهوي للسياحة بنابل بمشاركة المهنيين من أصحاب النزل ومراكز التنشيط السياحي ووكالات الأسفار.. مؤكدين أن إنقاذ الموسم السياحي لشهري جويلية وأوت مرتبط بمدى قدرة الأجهزة الأمنية على بسط نفوذها على جميع المناطق والمواقع التي يرتادها السائح الأجنبي والتونسي. وقد أكد والي الجهة أن تعزيزات أمنية ستصل إلى الجهة بداية من يوم غد الإثنين غرة جويلية تقدر بحوالي 170 عون أمن سيتم توزيعها على المنطقة السياحية نابل- الحمامات وإحداث مركز للأمن السياحي بالحمامات فضلا عن دعم الدوريات الأمنية على مدار 24 ساعة بالشواطئ وعلى كامل شبكة الطرقات. وفي مجال النظافة تلقت بلديات الحمامات ونابل وقليبية دعما جمليا قدره 130 ألف دينار لدعم مجهودها في نظافة المحيط السياحي بالتعاون مع وكالة حماية الشريط الساحلي. وعن المؤشرات السياحية للخمس أشهر الأولى من السنة الحالية فقد سجلت تراجعا طفيفا بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث تراجعت نسبة الإيواء سلبيا ب2.2 بالمائة وعدد الوافدين ب7 بالمائة وعدد الليالي المقضاة ب4.7 بالمائة. وحسب الأسواق فقد سجل تراجع في جميعها بإستثناء السوق الروسية التي تحسنت بنسبة 8.1 بالمائة في الوافدين ونسبة 8.5 بالمائة في عدد الليالي المقضاة لنفس الفترة. وقد إستأثر موضوع التنشيط السياحي بإهتمام المشاركين حيث كان النقاش حادا بين أصحاب هذه المراكز وممثل وكالات الأسفار ووالي الجهة في ما يتعلق بتقسيم النزل بين أصحاب المهنة والتي تباينت حولها الآراء وهو ما أجبر والي الجهة على تحديد موعد لجلسة خاصة بهذا القطاع للبحث في المشاكل والصعوبات وإيجاد الحلول اللازمة. ولاح خلال هذا المجلس أن القطاع مثقل بالمشاكل ولذلك ستعقد ندوة تبحث في "واقع وآفاق القطاع السياحي بولاية نابل" ينتظر أن يشرف عليها وزير السياحة. وقد سبقت هذه الندوة بورشات عمل عرضت نتائج أشغالها على المجلس الجهوي للسياحة في محاور الوضعية الأمنية والمحيط السياحي والتنشيط، والمديونية والتأهيل السياحي والفندقي والتشريعات القانونية، وإستراتجية الترويج والتسويق للمنتوج السياحي وكيفية إستغلال مقومات الجهة لتطوير المنتوجات الجديدة، والتكوين المهني والتشغيل. وقد أكدت جميع الأطراف عن إستعدادها التام لإنجاح الموسم السياحي، خاصة وأن مؤشرات شهر جوان تعتبر إيجابية حسب تأكيد المندوب الجهوية للسياحة بنابل وهناك إرتفاع مطمئن في الحجوزات للفترة القادمة. كمال الطرابلسي
الجريد :المسبح البلدي "مطمح" الشباب لا حديث في الأوساط الشبابية منذ دخول فصل الصيف إلا عن المسبح البلدي الذي ظل أمنية ما انفكت تراود شباب مدينة توزر منذ سنين طويلة، أجل أمنية تحولت إلى حلم أخضر يداعب الذاكرة حتى أن هذا الحلم ظل يكبر ويكبر والأعوام تمر والأيام تتعاقب ودار لقمان على حالها فتلاشى الحلم ونفذ الصبر والأمنية أصبحت مستحيلة؟! ففي ربوع الجريد لاسيما توزر تشتد الحرارة في فصل الصيف و"تشتعل" وتطول لتمتد إلى أشهر تصل أحيانا إلى السبعة والشباب ينتظر ويمنّي النفس بمسبح يحد من وهج الحرارة ويدخل حركية على جمود أيام تتمطط وتطول فالأنفس سئمت رحلة الصيف المملة ومن من الشباب يستطيع قضاء عطلته على شاطئ البحر أو في سفح الجبل فهو أمر صعب بالنسبة لأغلبية هذه الفئة العمرية التي تطالب بإحداث مسبح بلدي في توزر والجميع يتساءل عن سبب الصمت الذي رافق هذا الموضوع وعدم اعطائه الأهمية القصوى من قبل المجالس البلدية السابقة في العهد البائد وكانت دائما وفي كل مناسبة تعد ولكنها لا تنفّذ وعودها وتهدر أموال الشعب في مجالات لا علاقة لها بتطلعات المتساكنين وخصوصا الشباب بل أكثر من ذلك فقد فرطت في المسبح البلدي منذ أكثر من 30 سنة لفائدة مؤسسة سياحية وتركت الشباب يسبح في"واد" من الأحلام دون أن يبتل في فصل تصل فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة ولعل بعد حل المجلس البلدي السابق وتنصيب مجلس مؤقت قد يبادر هذا الأخير بإيجاد الحل المناسب لهذه المعضلة علاجا يتمثل في إعادة استعارة "المسبح البلدي" من المدرسة السياحية ولو لفترة الصيف بعد أن تحولت الوحدة السياحية التي اقتنت المسبح إلى مدرسة سياحية كما حدث في بعض المواسم حيث استمتع شباب توزر وقتها بالسباحة.. في انتظار إحداث مسبح بلدي جديد يعزز المقومات الأساسية والفضاءات الشبابية.