في هذه السنة التي تدخل فيها بلدية توزر عامها 24 بعد المائة في كنف الاعتزاز بماضيها والتطلع إلى المستقبل المشرق يكون من أوكد الواجبات عليها تعزيز المكاسب التي تحققت والعمل على تنميتها وتطويرها بأسلوب جديد يتميّز بالعقلانية في تدبير الشؤون البلدية وفي التعامل مع المواطنين والتأقلم مع حاجياتهم والتفاعل معها بالسعي إلى تلبيتها وذلك بتبويب الأولويات حتى يبقى العمل البلدي متجاوبا مع الرغبات فاعلا فيها ومتفاعلا معها. هذا ويسعى المجلس البلدي الحالي من خلال ما يقوم به من تدخلات وإنجازات حول مدينة توزر إلى منارة مشعة وعلامة بارزة ودرة يانعة إلى تعزيز هذا الرصيد الهائل من المكاسب الذي شمل مختلف المجالات فتحققت القاعة الرياضية المغطاة والمنتزهات والمساحات الخضراء وتمت العناية بالملاعب الرياضية والمنشآت الشبابية ولكن لماذا لم تفكر البلدية إلى الآن في إحداث مسبح بلدي؟ فشباب توزر كما يقول ربيع لا يأمل في التزحلق على الجليد ولا في القنص بل يحلم بالسباحة في مسبح متواضع وفي اعتقاد الجميع أن بلدية توزر التي قامت وتقوم بمجهودات جبارة لتطوير المدينة وجعلها مكانا يستطاب فيه العيش كما هوالحال ليس بالعزيز عليها أن تدعم المكاسب الهامة التي حققتها في مختلف المجالات بإحداث مسبح وهومشروع ظل منذ عشرات السنين أملا صعب المنال بل أمنية مستحيلة. وأشار الشاب مهند إلى أنه من المفروض أن تتوفر مثل هذه المسابح ببوابة الصحراء توزر انعدمت تماما ونعني بذلك مسبح بلدي خاصة بعد أن تم التفريط فيه وبيع البناية برمتها. الفتاة مروى تؤكد في هذا الاتجاه على ضرورة التفكير في برمجة مسبح بلدي حتى لا يبقى شباب توزر محروما من السباحة في موسم السباحة خاصة وأن الأودية التي كان يرتادها آلاف الشبان في فصل الصيف تقلص منسوبها ولم تعد قادرة على استقطاب هذه الشريحة وغيرها ويشاطرها الرأي زميلها أسامة الذي يقترح على الدوائر المعنية إحداث مسبح بلدي بمنتزه رأس العين ليصبح هذا الفضاء متكاملا بعد أن تم ترميمه واعادة إحياءه وتركيز بعض الألعاب خاصة بالأطفال وأضحى هذا الموقع قبلة مئات العائلات في كل الفصول لاسيما في فصل الصيف. وعرجت الفتاة سامية على ما يواجهه شباب توزر من ضغوطات نفسية خلال فصل الصيف الذي تبتهج فيه النفوس وتحلق الأرواح في فضاءات البهجة والحبور لتستقبل موسم السباحة ولكن شباب توزر يودع فيه اعتدال الطقس وهدوء الطبيعة ويستقبل في وقت مبكر وهج الشمس المحرقة حين تشتد الحرارة وتتسابق نسمات الريح الساخن لتكوين الأجسام في هذا الفصل بالذات يضرب فيه شبان توزر موعدا متجددا مع العرق والملل والتأفف. وفي هذا الجوالخانق يقول محمد علي يتوق شبانها إلى السباحة وإلى تمضية سويعات في إحدى المسابح لعل تخفف عليهم وطأة الهاجرة ولكن أين فالبلدية مازالت لم تبرمج إلى حد الآن هذا المشروع ويشاطره الرأي جانب كبير من الشبان الذين استجوبناهم وهم بذلك يسألون بلدية توزر عن عدم إنجاز مسبح لشباب المدينة ليخفف فيه الناس من شدة القيظ. فالشباب ركن إلى الراحة في الصيف وهويطمح إلى تحقيق بعض الانجازات تلهيه عن ارتياد المقاهي وحلم إنجاز مسبح بلدي بتوزر طال انتظاره فهل تتحرك البلدية في هذا الاتجاه؟؟