أكد عماد الدائمي الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية خلال إنعقاد المجلس الوطني للحزب بمدينة الحمامات يومي السبت وأمس الأحد، في تصريح خص به "الصباح الأسبوعي" على موقف الحزب من المسائل الوطنية التي تشغل الرأي العام و المتمثلة في التحصين السياسي للثورة و الإرهاب في ماعرف بأحداث الشعانبي ... قائلا: «ينعقد المجلس الوطني في مرحلة مهمة من تاريخ الحزب بعد أن تجاوزنا أزمتنا الداخلية و قمنا بإستكمال البنية الهيكلية و بناء المؤسسات الداخلية وأقر المجلس الوطني الرؤية التنظيمية لبناء المؤسسات و تأطير المناضلين و سياسة الإنتشار داخل البلاد ، كما ناقشنا الخط السياسي للحزب بعد تقييم تحالفاتنا و مشاركاتنا في الحكم و الإستعداد للإستحقاقات القادمة عبر وضع شروط أي تحالف مستقبلي و عبر وضع الآليات الكفيلة بحضور فعال للحزب في المشهد السياسي و بمحافظته على مكانته في الساحة في ذلك المشهد وهذا من أهداف المجلس «و أما عن القانون السياسي لتحصين الثورة قال الأمين العام لحزب المؤتمر: «ما حصل في إجتماع المجلس الوطني التأسيسي كان انتصارا للحزب و بداية لتحقيق أحد أهداف الثورة . نحن قدمنا قانون التحصين قبل أكثر من سنة وظللنا ندافع على إقراره و نستبشر اليوم بوجود أغلبية مريحة ستمرره دون شك إثر مناقشته الفصول وهذه الأغلبية تعكس رأيا عاما غالبا في الشارع التونسي« . وفي ما يتعلق بالإرهاب و ما يحدث في جبل الشعانبي : « مباشرة إثر تصريح الجنيرال رشيد عمار دعونا رئيس الحكومة إثر إجتماعنا الأخير به إلى تسليط كل الأضواء على تلك الأحداث الغامضة لتطمين الشعب الذي يرفض مطلقا العنف و الإرهاب . ونحن نعتبر أن التجييش الإعلامي و التضخيم غير المبرر لتلك الأحداث بخلق مناخات توتر بما يمكن أن يوحي بالشك من أن كل هذه الأحداث ممكن أن تكون فيها درجات كبيرة من الاصطناع و خدمة أهداف معينة«. ومن جهته أكد شكري يعقوب رئيس المجلس الوطني لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية في تصريح ل"الصباح الأسبوعي" على أن المؤتمر القادم للحزب سينعقد في موفى شهر سبتمبر 2013، كما تحدث عن مناقشة مشروع الدستور و القرض الإئتماني من صندوق النقد الدولي قائلا: "مشروع الدستور الذي سينطلق اليوم المجلس الوطني التأسيسي في مناقشة فصوله فيه العديد من النقاط الإيجابية مثل صلاحيات رئيس الجمهورية وتوازن الصلاحيات بين رئيس الجهورية ورئيس الحكومة و ما نؤكد عليه أن تقع توافقات قبل أن تقع المصادقة عليه بين جميع الكتل الفاعلة في المجلس التأسيسي ومن دون اللجوء للإستفتاء الذي سيؤثر على روزنامة بقية المرحلة القادمة " . وقد ركز المجلس الوطني لحزب المؤتمر أشغاله على الجانب الهيكلي للحزب على المستوى الداخلي و الخارجي في كل ما يتعلق بالمكاتب الجهوية و المحلية وتمثيليات الحزب بالخارج في كل أوروبا و كندا وقد سجل المجلس حضور ممثلي الحزب في الخارج مثل شكري يعقوب المقيم بسويسرا. وخرج المجلس الوطني بخارطة طريق للمرحلة القادمة التي يريد فيها المؤتمر أن يحافظ على موقعه في المشهد السياسي.