انتظمت مؤخرا بالعاصمة تظاهرة فنية بعنوان "ما وراء الجدران "وذلك ببادرة من وزارة الثقافة والمندوبية الجهوية للثقافة بتونس واتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين في إطار الاحتفال بسنة 2013 سنة وطنية للفنون التشكيلية بتونس. وتوجت التظاهرة بانجاز جدارية عملاقة امتدت على 130 مترا وسط العاصمة عبر من خلالها المشاركون وكانوا من جنسيات متعددة عن التشبث بعدد من القيم الإنسانية من أبرزها الكرامة والسلم والعدالة والحرية ودعوا للتسامح والمحبة وغيرها. وكان وزير الثقافة مهدي مبروك استقبل يوم أول أمس الاثنين غرة جويلية بمقر الوزارة المشاركين في التظاهرة التشكيلية وحيّا هذه البادرة الإبداعية متعددة الجنسيات التي تواصلت ببلادنا لأيام. وأشار إلى أن هذا اللقاء الإبداعي والشبابي يمثل إضافة مهمة للفن التشكيلي التونسي الذي يعيش بعد الثورة على ايقاع تحرير الفضاء العمومي وتعزيز انفتاحه على مختلف الألوان الإبداعية والتعبيرية. وأبرز أهمية هذه البادرة الفنية والإبداعية ذلك أنها تساعد على دعم إشعاع تونس والتعريف بتجربتها التشكيلية الثرية والعريقة على المستويين الإقليمي والعالمي. وأكد الوزير على أهمية استمرار هذه التظاهرة وتحولها إلى موعد سنوي يجتمع فيه الفنانون التشكيليون من تونس ومن العالم. وتجدر الإشارة إلى أن التظاهرة عرفت مشاركة عددا من الفنانين التشكيليين المحترفين والشبان من تونس وكوريا والولايات المتحدة والبرازيل ومصر والزمبابوي والإيراغواي.