تسببت الازمة التي يعيشها القطاع السياحي بجهة الجريد منذ بداية العام الماضي في حصول نوع من الاهمال للمسالك السياحية وللمدن العتيقة بكل من توزر ونفطة مما اثر على مظهرها الجمالي ولا يزال القطاع السياحي في توزر يعيش صعوبات كبيرة حيث اغلقت عديد المؤسسات السياحية فيما فضل البعض الآخر دفع نصف اجور العمال او احالتهم على البطالة الفنية كما تم الاستغناء عن عدد كبير من الانشطة الاخرى ذات العلاقة بالنشاط السياحي على غرار محلات الصناعات التقليدية والمطاعم والفضاءات الترفيهية والمخيمات ووكالات الاسفار. ركود قاتل.. يعاني الحرفيون في مجال الصناعات التقليدية من ركود قاتل ولم تستطع الحملات الترويجية للوجهة التونسية ان تخفف من حدة هذا الركود فعديد الحرفيين ارتبط نشاطهم بكل ما تنتجه النخلة من سعف وخشب فيبتكرون بذلك منتوجات تقليدية يقبل عليها السائح وخاصة التونسي وهذا النشاط تاثر بالازمة التي تشهدها السياحة الصحراوية سيما وان هذا المنتوج الحرفي موجه بالاساس وبدرجة اولى للسائح وكل الحرفيين واصحاب محلات الصناعات التقليدية ينتظرون انفراج الازمة. تحولت الى مقاهي امام هذه الازمة الخانقة اضطر العديد من اصحاب الصناعات التقليدية الى تحويل محلاتهم الى مقاهي او لبيع الاكلات الخفيفة فيما اغلق البعض الآخر محلاتهم وهم يعيشون ازمة خانقة اما اصحاب العربات السياحية المجرورة فقد توجهوا الى حضائر البناء للعمل هناك لتامين قوت عيالهم. اصحاب المطاعم السياحية يتذمرون الاوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع السياحي بربوع الجريد خلال الفترة التي تلت الثورة وتتواصل الى الان القت بظلالها على كل المجالات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي سيما المطاعم السياحية فالموسم السياحي الحالي يعتبر موسما استثنائيا بالمعنى السلبي رغم انتعاشة نشاط هذه المطاعم السياحية ولو ان هذه الانتعاشة لم ترتق الى المستوى المعتاد مما جعل اصحاب هذه الفضاءات يعيشون اوضاعا صعبة خاصة وان هذه المطاعم تكون في هذه الفترة في عطلة تامة مما تسبب في تسريح عدد هام من العملة لعدم قدرة اصحاب هذه المطاعم على تسديد اجورهم.