يستفيد القطاع السياحي بمنطقة الشبيكة من معتمدية تمغزة من الطبيعة الجبلية مع وجود مياه الشلالات تشق الواحات وتجلب السائحين مما جعل هذا القطاع المورد الأبرز إذ أن أكثر من50 عائلة تسكن في المنطقة وترتزق من هذا القطاع. ورغم ذلك فهو يعاني عديد النقائص من أبرزها عدم وجود فضاءات لعرض المنتوج الحرفي الثري وغياب الإحاطة بالعاملين في قطاع الصناعات التقليدية أضف إلى ذلك الركود الذي يشهده القطاع السياحي والذي كانت آثاره واضحة المعالم على الدورة الاقتصادية لا سيما الاجتماعية إذ أن هذه المناطق التابعة للواحات الجبلية تمغزة وميداس والشبيكة كانت تستقبل يوميا 500 سائح ومنذ بداية الثورة وإلى الآن يعيش المهنيون في أزمة خانقة أضف إلى ذلك تراجعا كبيرا على مستوى السياحة الداخلية إذ أن عطلة الربيع التي كانت تشكل عامل انعاش تحولت هذه السنة إلى عامل كساد كما أن قطاع الصناعات التقليدية يشهد عديد الممارسات من حيث الانتصاب الفوضوي والعشوائي ومنطقة الشبيكة بحاجة ماسة إلى بعث مشاريع سياحية وخدماتية من شأنها أن توفر مواطن رزق عديدة لأهالي المنطقة وتساهم في تطور الخدمات ومنتوجات الصناعات التقليدية ويطمح الأهالي إلى بعث نزل سياحي بالشبيكة ليمكن السياح من الإقامة بالجهة والإطلاع أكثر على خصائصها الطبيعية النادرة وهذا الانجاز إذا ما تجسد على أرض الواقع بإمكانه القضاء على آفة البطالة التي تنخر مستقبل شباب الشبيكة سواء أصحاب الشهائد العليا أو غيرهم من المستويات التعليمية الأخرى. ويرى بعض المتساكنين أن الوقت قد حان لتمكين البعض من فضاءات ورخص قانونية للانتصاب في مجال الصناعات التقليدية وبحكم توافد آلاف السياح على منطقة الشبيكة واحتكاكهم بالمتساكنين تولدت علاقات معارف بينهم وأضحى العديد من الأجانب من مختلف بلدان العالم يعودون للإقامة بهذه المنطقة حتى أن أحد الكتاب الفرنسيين أقام سنة كاملة بالشبيكة تعرف طيلة إقامته على عادات وتقاليد الجهة وعن كنوزها السياحية الطبيعية والثقافية ودونها في مؤلف يحمل اسم: سنذهب جميعا إلى الشبيكة. اشكال الماء.. ومن الإشكاليات التي يعاني منها القطاع الفلاحي بهذه الربوع النقص الفادح في مياه الري إذ حسب ما أكده لنا عديد الفلاحين فإن ري النخيل يتم عن طريق الحنفيات العمومية وبالإمكان حفر آبار عميقة للنهوض بهذا القطاع باعتبار وجود أراض شاسعة قابلة سواء لزراعة الباكورات أو الزراعات العلفية سيما غراسة النخيل خاصة وأن المشاريع الفلاحية تشكو حاليا من نقص في مياه الري ولم يقع تلافي هذه الوضعية ويتذمر متساكنو منطقة الشبيكة من انعدام الربط بشبكة الصوناد داخل محلاتهم السكنية رغم الوعود المتعددة في هذا الغرض ورغم المطالب التي تقدم بها الأهالي في هذا الغرض للانتفاع بالماء الصالح للشراب إذ أن المياه المتوفرة الآن تتسبب في بعض الأمراض الجلدية وبالتالي فهي ليست صالحة للشرب أضف إلى ذلك نسبة ملوحتها المرتفعة.