تسببت الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي بولاية توزر منذ بداية العام الجاري في حصول نوع من الاهمال للمسالك السياحية والاماكن العتيقة المتواجدة بتوزر أو بنفطة مما اثر على مظهرها الجمالي. ولذلك تقلصت الخدمات الخاصة بالنظافة نتيجة انخفاض عدد الزوار وتكاثر الاعتصامات و الاحتجاجات التي نفذها عمال البلديات لتتراكم الفضلات في كل مكان. واعرب عدد من سائقي العربات المجرورة "الكاليس" عن تذمرهم ممّا يشهده المسلك السياحي داخل الواحة القديمة طيلة الأشهر الأخيرة من اهمال بسبب الأعشاب الطفيلية والأتربة والفضلات المتراكمة على طوله. ولايزال القطاع السياحي في توزر يعيش صعوبات كبيرة حيث اغلقت عديد المؤسسات السياحية فيما فضل البعض الآخر دفع نصف أجور العمال أو احالتهم على البطالة الفنية. كما تم الاستغناء عن عدد كبير من الأنشطة الأخرى ذات العلاقة بالنشاط السياحي على غرار محلات الصناعات التقليدية والمطاعم والفضاءات الترفيهية والمخيمات. ومع اقتراب الموسم السياحي الشتوي تكثفت الجهود على مستوى وزارة السياحة لتنشيط السياحة بهذه الربوع بالتنسيق مع الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار من خلال تخصيص جزء من الرحلات نحو مدينة توزر أو في اتجاه الواحات الجبلية.