اكد عبد القادر الطيمومي مدير المراقبة الاقتصادية في تصريح ل"الصباح" أن فرق المراقبة الاقتصادية نفذت خلال الفترة الممتدة بين غرة جانفي الى 25 جوان المنقضي أكثر من 200 الف و650 عملية تفقد خضع لها عديد الفضاءات التجارية وأسواق الجملة وأسواق بلدية وأسبوعية حوالي 73 ألف عملية تفقد لعديد المحلات التجارية في اطار الاستعداد لحماية المستهلك خلال شهر رمضان. وافاد انه تم خلال العمليات التفقدية رفع ما يقارب 10 آلاف وخمسمائة مخالفة اقتصادية شملت قطاع الخضر والغلال والدواجن والبيض بسبب الترفيع في الأسعار كما شملت قطاع المواد الغذائية، إلى جانب مخالفات أخرى خاصة بقطاع اللحوم والأسماك. حجز وإتلاف واشار محدثنا إلى انه تم حجز كميات من المنتوجات الغذائية ارتفعت الى أكثر من 110 طن من الخضر والغلال واللحوم والأسماك موزعة بين 108,36 طن من الخضر والغلال و3,012 من اللحوم والأسماك. الى جانب حجز 271 ألف بيضة غير صالحة للاستعمال و51234 قطعة من المواد الغذائية منتهية الصلوحية. ومن جهة أخرى قال الطيمومي انه تم رفع 1616 مخالفة في قطاع المخابز والمطاعم وحجز 367 طنا من الحبوب ومشتقاتها و24 طنا من الزيت النباتي. أما في مواد البناء فأشار إلى انه تم رفع 563 مخالفة وحجز 1085 طنا في حين تم تسجيل النتائج التالية الخاصة بعمليات الحجز في القطاعات الأخرى منها 14738 لتر من المحروقات، و3165,5 طنا من الأسمدة والمواد العلفية، و38 رأسا من المواشي وأدوية بقيمة 109 ألف دينار تم إتلافها الى جانب 6 آلات من الأدوات الكهرومنزلية التي لا تستجيب للمواصفات الصحية. استعدادات المراقبة الصحية في سياق متصل أعدت وزارة الصحة العمومية تزامنا مع حلول شهر رمضان برنامجا خاصا لتكثيف المراقبة الصحية للمواد الغذائية والمحلات المفتوحة للعموم، وفي هذا الإطار أشار جابر دعبوب مسؤول بإدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط انه استعدادا لحلول شهر رمضان الذي يتميز بالاستهلاك الواسع للمواد الغذائية وتزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة اتخذت وزارة الصحة اجراءات لتدعيم انشطة المراقبة الصحية للمواد الغذائية والمحلات المفتوحة للعموم خاصة مراقبة وحدات تحويل المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالحليب ومشتقاته والمصبرات الغذائية والمياه المعلبة والموالح والمخللات. واضاف الى ان المراقبة الصحية ستشمل محلات خزن المواد الغذائية المعدة للاستهلاك وتنظيم حصص تحسيسية في مجال حفظ الصحة للمواد الغذائية تستهدف أصحاب المحلات ذات الصبغة الغذائية المفتوحة للعموم ومتداولي المواد الغذائية بالتعاون مع الاتحادات الجهوية للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. واشار دعبوب الى ان المراقبة الصحية للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع تتم كامل فترات اليوم وتنقسم كما يلي في الفترة الصباحية تتركز على أسواق الجملة للخضر والغلال والسمك والمسالخ البلدية اما في الفترة الليلية فعلى محلات صنع المرطبات وبيع المرطبات والمواد الغذائية المعروضة للاستهلاك بالفضاءات الترفيهية.. واضاف محدثنا انه تم التصدي والتنبيه لظاهرة عرض المياه المعلبة والمشروبات الغازية خارج المحلات في ظروف غير صحية وتحت أشعة الشمس إضافة الى التثبت في نوعية زيوت القلي على مستوى المطاعم الجماعية ومحلات صنع وبيع الحلويات الموسمية المعدة للغرض في شهر رمضان. الى جانب التثبت من طرق حفظ المواد الغذائية سريعة التعفن على غرار اللحوم والاسماك والحليب ومشتقاته. بالاضافة الى مراقبة مطابخ المؤسسات الاستشفائية والمطابخ الراجعة بالنظر للمؤسسات ذات الصبغة الاجتماعية كدور المسنين إذ سيقع تدعيم انشطة التحسيس والتثقيف من اجل الصحة الموجهة للمستهلك عبر مختلف وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة، وبعث فرق للقيام بالمراقبة الصحية اثناء الليل مع تامين استمرار العمل بالمخابر الجهوية لحفظ الصحة خلال هذه الفترة لقبول عينات المواد الغذائية واجراء التحاليل اللازمة. كما سيتم مد إدارة حفظ الصحة بتقارير اسبوعية حول انشطة المراقبة الصحية كل يوم جمعة قبل منتصف النهار وذلك بداية من 5 جويلية الجاري.