تونس الصباح: استعدادا لشهر رمضان المعظم انطلقت فرق المراقبة الصحية الراجعة بالنظر إلى إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية في وضع برنامج مراقبة بصفة مبكرة. وشرع أعوان المراقبة منذ مطلع الصيف في القيام بكثير من الزيارات التفقدية لمحلات بيع المواد الغذائية وتقرر أن يكون برنامج المراقبة مكثفا للغاية.. ونظرا لأن شهر رمضان يشهد إقبالا مكثفا على استهلاك المواد الغذائية فقد تقرر تكثيف عمليات المراقبة الصحية للمواد الغذائية والمحلات المفتوحة للعموم لضمان سلامة هذه المنتوجات وجودتها على مستوى النقل والعرض والبيع خاصة أنه هناك إمكانية لكي يتميز رمضان هذا الموسم بطقس حار.. ونظرا للإقبال الكبير خلال هذا الشهر على المواد الغذائية وسعيا للوقاية من التسممات الغذائية فقد تقرر أن تنطلق عمليات المراقبة مطلع شهر أوت القادم لتشمل جميع المستويات من مخازن المواد الغذائية والفضاءات التجارية الكبرى ومصانع تحويل المواد الغذائية مع رفع عينات للتثبت من مدى سلامتها. وقد أفادتنا مصادرنا أنه بداية من اليوم الأول من شهر رمضان المعظم وإلى غاية ليلة عيد الفطر المبارك وبالتنسيق مع بقية المتدخلين سيتم تكثيف المراقبة الصحية لأسواق الجملة والأسواق البلدية والأسبوعية لبيع الخضر والغلال والأسماك ولحوم الدواجن والبيض والمسالخ والمجازر واللحوم الحمراء. ويتضمن برنامج المراقبة مصانع تحويل المواد الغذائية خاصة مصانع الحليب ومشتقاته ومصانع المصبّرات الغذائية ومخازن المواد الغذائية ومحلات بيع المواد الغذائية بالجملة ونصف الجملة وبيوت التبريد خاصة التي تحتوي على البيض والغلال واللحوم والدواجن إضافة إلى مراقبة المغازات الكبرى والتجمعات الغذائية. ونظرا لكثرة استهلاك مادة الخبز فقد تقرر مراقبة المخابز مع الحرص على تعهدها بالدهن والتبييض وتوفير تجهيزات العمل الضرورية. وأطلعتنا المصادر نفسها أن عمليات المراقبة ستشمل محلات صنع وبيع المرطبات والحلويات وموائد الإفطار والمطاعم الجامعية والمدرسية ومطابخ المستشفيات ومآوي المسنين ومحلات بيع الفواكه الجافة والمطاعم الجامعية والمدرسية وتقرر خلال شهر رمضان مراقبة أنشطة الباعة المتجولين والمنتصبين بالأنهج والمساحات العمومية الذين يبيعون المواد الغذائية سريعة التعفن ومحلات الحليب ومشتقاته ومحلات بيع الأكلات الخفيفة.. مراقبة الحلويات وتجري عمليات التفقد يوميا حتى خلال العطل ويذكر أنه خلال النصف الثاني من شهر رمضان ستتكثف عمليات التفقد خلال الليل نظرا لأن حركية السوق تستأنف بعد الإفطار ولأن الكثير من العائلات التونسية تشرع في التزود بحلويات العيد.. وتقرر في هذا الصدد بعث فرق متنقلة للقيام بعمليات المراقبة الصحية أثناء الليل لتغطي كافة محلات المرطبات ومحلات بيع الفواكه الجافة والحلويات والأكلات الخفيفة والمقاهي ومختلف الفضاءات التجارية ذات الصبغة الغذائية. وتتم خلال عمليات المراقبة الصحية المسترسلة معاينة مدى توفر الشروط الصحية بالمحلات مع توجيه إنذارات كتابية لأصحاب المحلات التي قد تخل بقواعد حفظ الصحة. كما يمكن لمصالح المراقبة الصحية اقتراح غلق المحلات المخلة بشروط حفظ الصحة إذا اقتضى الأمر وحجز المواد الغذائية الفاسدة وإتلافها وتحرير محاضر بحث في الغرض قصد القيام بالتتبعات العدلية ضد المخالفين. يذكر أن هذه الأنشطة تؤمنها فرق مختصة في حفظ الصحة موزعة على كامل تراب الجمهورية وهي تعمل على تفقد المحلات المفتوحة للعموم وتقوم برفع العينات للتحاليل المخبرية للتثبت من مطابقتها للمواصفات. العودة المدرسية والجامعية وفي إطار الوقاية من التسممات الغذائية وفي إطار الاستعداد للعودة المدرسية والجامعية لسنة 2008 2009 ستقوم مصالح وزارة الصحة العمومية وتحديدا إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط وإدارة الطب المدرسي والجامعي بتكثيف مراقبة مطاعم المبيتات المدرسية والجامعية من خلال تفقد ظروف حفظ الصحة بالمطاعم المدرسية والجامعية وإخضاع العملة متداولي المواد الغذائية للتحاليل البيولوجية ورفع عينات من المواد الأولية والأكلات الجاهزة قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية..